مدينة الغضب الهندية، أرض المواني الآسيوية، منطقة الجذب السياحي والفني الهندي، السياحة في كلكتا لها طريقة مختلفة؛ لأن المدينة قد تعرضت للكثير من الأزمات، والركود الاقتصادي، فنحن أمام منتجع سياحي عانى الكثير ليظهر بصورة لائقة، تجعله في مقدمة المدن الهندية. تقع المدينة في ولاية البنغال الغربية، وهي المقر الرئيسي للعلوم، والثقافات بالجانب الهندي الشرقي، وكانت المدينة هي العاصمة قبل أن تنتقل إلى نيودلهي عام 1911م، فقد خرجت القيادة من هذه الأرض الثورية، التي وقفت أمام الاحتلال الأجنبي، ومنها خرجت الوقفات والاعتصامات.
تملك المدينة أحد أقدم المواني وأهمها في الهند، كما أن ترتيب المدينة بين المدن العالمية هو الرابع عشر، من حيث عدد السكان، أي أنها من أكبر مدن العالم، تقع المدينة عند الضفة الشرقية من نهر هولي، النهر الذي أعطى المدينة المزيد من المراكز التجارية، والإمكانية التجارية، وزيادة الاقتصاد. السياحة في كلكتا تعتمد كذلك على التاريخ العريق لهذه المنطقة، التي أصبحت عاصمة للهند، إذ قام المغول ببناء هذه المنطقة بطريقة احترافية رائعة، فتتمتع المدينة بالقلاع والمتاحف، والأبنية الرائعة، ومع الاحتلال الإنجليزي استطاعت المدينة زيادة المستوى التعليمي، والطاقة الصناعية، وكذلك الوجهات الثورية، فأطلق على المدينة أنها مدينة الغضب.
غيرت المدينة نظرت العالم إلى ولاية البنغال، إذ أصبحت منطقة اقتصاد عالمية، وسيطرت المدينة على الثقافة والسياسة والعلوم، إنها أرض الحداثة والقدم، أرض تتمتع بثقافة محلية مختلفة، فالزوار يتمنون زيارة كلكتا؛ لأنها أرض الصناعات المحلية، ففيها أكاديمية الفنون الجملية، التي أخرجت للعالم التنوعات الثقافية، التي تعكس كل الاتجاهات الهندية الرائعة. إن صناعة السيمنا البنغالية خرجت من تلك المنطقة الناضجة، إلا أنها قد تعرضت لبعض الصعاب الاقتصادية بعد فترة الاحتلال، ومع الوقت استعادت المدينة كل أنماطها السياحية، وعادت إلى النور السياحي؛ لأنها تملك طبيعة غير عادية؛ ولأن شاطئ خليج البنغال رائع للغاية، ويعكس سحر المدينة، التي تفوقت في كل شيء.
فقد حصل الكثير من أبنائها على جائزة نوبل، والعديد من الجوائز في الفنون والسينما والأدب، فهي أرض معروفة بعشقها للاختلافات الثقافية، وتحافظ المدينة على تاريخها، من خلال العديد من التذكارات الموضحة لتاريخ المدينة، ومدى روعتها، كلكتا من المدن التي تعرفك على السياحة في الهند وجوهرها، بكل ما تتمتع به من فنون ورياضات ومؤتمرات، السياحة في كلكتا لا تتوقف عند حد، فهناك الكثير مما لا تتخيله ينتظرك هناك.
موقع مدينة كلكتا
مدينة كلكتا تتمتع بقوام رائع، إذ تتخذ من الطبيعة الروح الأسطورية الساحرة، إن كلكتا تقع في الشمال الشرقي من نهر الغانج، وهي المسيطرة على المنطقة الشرقية من الهند، وهي تقع في ولاية البنغال، وتعد من أكبر المدن في الهند، ولها ترتيب عالمي، وهذا التعدد السكاني غريب على هذه الأرض؛ لأن أرضها في الأساس رطبة، إلا أنهم قاموا باستصلاحها، حتى تتناسب مع هذه الأعداد الكبيرة، الآتية لزيارة كلكتا أو الإقامة الدائمة فيها، تنتشر المدينة على ضفاف نهر هولي من الجهة الجنوبية والشمالية، وتقع كلكتا فوق الحوض البنغالي، وهي تقع على شاطئ الخليج البنغالي، ولدى كلكتا العديد من المرتفعات، إنها أرض رائعة وتسيطر على مساحة كبيرة، إذ تعد هي الهند الشرقية، ويكفي أن هذا الموقع قد مكنها من أن تصبح عاصمة الهند لفترة طويلة، كذا السياحة في كلكتا تحافظ على الصدارة؛ لأنها مدينة لديها الإمكانيات والثقافات المناسبة.
مناخ كلكتا
كلكتا أرض استوائية، مناخها رطب وجاف، فدرجات الحرارة قد تصل إلى 40 درجة مئوية، فصل الشتاء في كلكتا يتمتع بأجواء باردة، وأبرد الأشهر هو شهر يناير، فهو أصعب الأشهر في كلكتا، وتستمر فترة الشتاء لشهرين ونصف تقريبًا، وتتراوح درجات الحرارة بين 9 و11 درجة مئوية، في كثير من الأوقات، أما فصل الصيف فتتراوح درجة الحرارة فيه بين 27 و37 درجة مئوية، وفي الفترة بين أبريل ويونيو تضرب المدينة موجة من الأمطار الغزيرة، إن الأجواء متقلبة طوال العالم في مدينة كلكتا، وهذا الأمر يساعد السياحة كثيرًا لأن المناطق الشاطئية، تعتمد على ارتفاع درجات الحرارة، حتى تتمكن من الترويج والانتشار حول العالم.
أماكن السياحة في كلكتا
أرض الصناعات والثورات، مهد الحضارات، مدينة المعابد، وأماكن النصب التذكارية، إنها الأرض المناسبة للتاريخ الثقافي والحضاري والفني، أماكن السياحة في كلكتا كثيرة؛ لأن كل شيء يتداخل في مدينتنا، أرض الثقافات، وعاصمة الهند الشرقية، وكذا عاصمة البنغال، أرض شاطئية متعددة المتع، يمكنك زيارتها لكل ما تتمناه، فإن كنت من محبي التاريخ، فإنها تصنع التاريخ الآن، وفي وقت زيارتك؛ لأن معالمها تمتاز بتجددها مع كل نظرة من الزوار، السياحة في كلكتا شيء مختلف، تمتاز بالعلم الرائع والممتد، والثقافة البالغة، فالمتاحف والمكتبات تتجاور، إنها أرض التلاحم العلمي والثقافي، فجوائز نوبل تتداخل بين علوم المدينة، وفنونها، إذ الأدباء على هذه الأرض يخرجون الإعجازات العالمية، وكذلك الفنون تخرج بطريقة محلية غريبة، تختلف عن الأراضي الهندية كلها، فعشاق الفنون في كلكتا معروفين، إنهم أصاحب مزاج خاص، ورؤية هذه العروض السينمائية داخل المدينة لها مذاق مختلف، كما أن التسوق داخل كلكتا مختلف أيضًا، لأنها مدينة تجارية صناعية قد ينسى الكثير هذا الأمر؛ لأن الطبيعة والتاريخ والثقافة قد احتلوا مكانة المدينة، وأعطوها كل شيء، إلا أن التسوق في المدينة لا يفوتك؛ لأنها أرض فنية تسوقية بديعة. ومن أماكن السياحة في كلكتا الساحرة.
معبد بيرلا
البداية لهذا المعبد الرائع كانت في عام 1970م، وقد استغرق البناء حوالي 26 عامًا، إنها فترة كبيرة، إلا أن هذه الفترة كانت لإخراج حوالي 130 فدانًا من الإبداع، إن مساحة المعبد كبيرة جدًا، وهو أحد المعابد المعبرة عن تاريخ المدينة، وقد تم بناء المعبد من الرخام الأبيض، بطرق نحتية عجيبة، فالنقوشات خرافية، جاء المعبد ليخلد الفنون المعمارية على أرض كلكتا، إن أماكن السياحة في كلكتا كلها تمتاز بالرقي والعراقة، إنها أماكن ترسم الحدود الهندية، وتعطي المدينة الصدارة التاريخية بين المدن المحيطة.
نصب فيكتوريا التذكاري
تم اكتمال النصب التذكاري في عام 1921م، وهو أحد أروع أماكن السياحة في كلكتا على الإطلاق؛ لأن النصب يقع على ضفاف نهر هولي، وقد جاءت هذه الذكرى لتخليد الملكة فيكتوريا، والتي توفيت عام 1901م، وقد جاء النصب على الطريقة المعمارية المغولية الفريدة، والطرق البريطانية الرائعة، فخرج هذا المتحف في قمة التألق؛ لأن النصب التذكاري يحتوي على حوالي 25 صالة للعرض، فالمكان أصبح مناسبًا لعرض الكثير من التحف الخاصة بالتاريخ في كلكتا.
المتحف الهندي
جاء تأسيس المتحف عام 1814م، وهو ينقسم إلى 6 أقسام، ويحتوي على حوالي 35 صالة للعرض، فهو مكان للقطع الأثرية المختلفة، واللوحات التاريخية، والمومياوات، ويضم المتحف أقسام لعالم النبات، إن هذا المتحف هو الأقدم في الهند، وهو كذلك الأكبر، فهو يحتوي على معظم الفنون الهندية؛ لأن تصميم المتحف جاء في الفترة السياسية الخاصة بهذه المدينة، التي أخرجت الفنون الهندية إلى النور، فهذا المتحف فني قبل أن يضم القطع التاريخية.
شارع البارك
السياحة في كلكتا تحافظ على تاريخها وعظمتها من خلال هذا الشارع الرائع، كما يطلق عليه شارع الطعام، لأن هذا الشارع معروف بين الزوار أنه لا ينام، حتى السكان المحليين يحتلون الشارع في معظم الأوقات؛ لأنه بؤرة الحياة في ليل المدينة الرائعة، فالحشود تأتي للتسوق، وتجربة هذه الأطعمة اللذيذة، والمعروفة عن مدينة كلكتا.