حياة تاريخية ثقافية خالصة بين أشهر السلالات، أول عواصم المملكة الصينية المتحدة، مدينة الحرير والثقافة، السياحة في شيان تخلق الاشتياق في نفس زائرها، بين مئات الأضرحة، وأجمل التماثيل، حياة ثقافية طبيعية تعليمية، مكتسبة من الأديان الشعبية الصينية، إلى جانب البوذية والمسيحية، وحي المسلمين من أشهر أحياء المدينة، حياة شيان شيء جديد يستحق التجربة.
تقع مدينة شيان في شمال غرب الصين، عند وسط سهل قوانتشونغ، وهي عاصمة مقاطعة شنشي، كما أنها تمتلك الآن مركزًا إقليميًا، وتسيطر على 9 مقاطعات، يزيد عدد سكان المدينة عن 7 مليون نسمة، بهذا تعتبر أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في شمال غرب الصين، وأكبر ثالث المدن في غرب الصين كلها.
السياحة في شيان تستند إلى تاريخ طويل، يبدأ مع دخول القرن 11 قبل الميلاد، هذه فترة الازدهار للمدينة، إذ أصبحت مركزًا سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا، وذلك مع أسرة تشو؛ لأنها كانت العاصمة الخاصة بتلك الأسرة، شهدت المدينة توحيد الصين عام 221 قبل الميلاد، ومع استقرار الدولة أمر الإمبراطور ببناء أكبر علامات الصين التاريخية، وأبرز أماكن السياحة في شيان وفي الصين.
تم بناء ضريح للإمبراطور؛ لكنه أمر أيضًا بعمل جيش كامل من الطين، كأن الجيش يدافع عن السلالات الصينية، إن أغرب ما في الحدث أنه جعل المصممين يخرجون كل وجه يختلف عن الآخر، تماثيل صينية تعجز الكلمات عن وصفها، ربما سبب المعجزة التطور الواضح للأسر والانتعاش الاقتصادي الدائم.
حكم شيان العديد من الأسر كعاصمة للدولة الصينية، ومن بينهم تشو وتشين والغربية هان، وسوي وتانغ، ربطت المدينة بين دول العالم من خلال طريق الحرير المعروف قديمًا، مما جعلها مركزًا لالتقاء كل الثقافات والحضارات، السياحة في شيان ثقافية بظهور العديد من النوادي الموسيقية، والعديد من الفرق المسرحية، المدينة تخلط بين التاريخ العريق والثقافة الحداثية؛ لأن شيان قلعة التاريخ الصيني، يمكنك أن تتعرف على حياة أي شخصية تاريخية داخل قاعات متاحف شيان، المدينة المحتفظة بكل ما هو جليل في صرح الأسر الصينية.
الثقافة الصينية في شيان، قد اختلطت بالثقافات المسيحية والإسلامية والشعبية؛ لتخرج فئة مثقفة تسعى لتطوير كل أنظمة المدينة، فظهرت الجامعات في قمة التألق، ومراكز البحث الفضائي، والعديد من العلوم، مع تطور صناعي عظيم؛ لتصبح المدينة أحد أقطاب الصين العلمية، والثقافية، استفادت المدينة كثيرًا من السياحة في تنمية اقتصادها، لما لديها من اكتمال للتاريخ الصيني العظيم، ورؤية ثقافية تختلف عن أي مدينة في شرق آسيا.
موقع مدينة شيان التاريخية
أمة السماء، مدينة شيان تقع عند سهل قوانتشونغ، والجزء الجنوبي من مقاطعة شنشي، أطلق عليها أمة السماء لأنها عرفت قديمًا بأرض الحصاد المقدسة، يبلغ ارتفاع المدينة حوالي 400 مترًا، وهي تقع في منطقة سهل الفيضانات، وسبب إنشاء هذا السهل، تلك الأنهار والجداول المحيطة بالمدينة، حيث يحد المدينة من الشمال جبال تشين، وتمتد الجبال إلى الجنوب، نهر وي يمتد إلى الشمال، كما أن “هو شان” جبل الطاوية المقدس على بعد 100 كم من شرق المدينة، مع سلالة هان بدأ رئيس الوزراء بنصح الإمبراطور “ليو بانغ” بأن يختار منطقة قوانتشونغ، بما أنها أرض مقدسة، وهم أصحاب تسمية أمة السماء، كل تلك الظواهر المحيطة تدعم السياحة في شيان المدينة التاريخية، صاحبة الطبيعة الجغرافية الممتدة.
مناخ مدينة شيان
شيان معتدلة المناخ، تتأثر المدينة بالرياح الموسمية، حيث تقع المدينة عند الشريط الحدودي بين المنطقة القاحلة وشبه الاستوائية الرطبة، لذا تتمتع المدينة بأجواء وادي نهر وي المعروف بالصيف الحار الرطب، وفترة الشتاء باردة وجافة، أما فترة الخريف فهي الأروع على أرض مدينة شيان، معظم الأمطار تتساقط من شهر يوليو إلى أكتوبر، كما أن سقوط الثلج محتمل، وإن كان نادرًا في فترات الاستقرار، العواصف الرملية غالبًا ما تظهر بين شهري مارس وأبريل، فترة الصيف تشهد بعض العواصف الرعدية، وتستمر لفترات قليلة، ورغم الأجواء الحارة في فصل الصيف، والتي تصل إلى 28 درجة مئوية، نرى أعداد الزوار يزداد، السياحة في شيان تزدهر في فصل الصيف، رغم كونه أكثر الأوقات تقلبًا وتغيرًا، درجات الحرارة في فصل الشتاء تنزل إلى درجة التجمد، بينما الدرجة المتوسطة طوال العام 14 درجة مئوية، مناخ شيان شديد السطوع، فأشعة الشمس تمتد لأكثر من 1536 ساعة سنويًا.
أماكن السياحة في شيان
السياحة في شيان تختلف باختلاف الزوار؛ لأن أماكن السياحة ومعظم المعالم تعبر عن التاريخ والثقافة والإبداعات الفنية، والعديد من المظاهر التي تحتاج لرؤية الزائر، واقتناعه بتلك الثقافات الصينية المتنوعة، كيف يتم بناء المعابد والمعالم الخاصة بالآخر، كمسجد هدية لبعض التجار، أو كنيسة، كيف اهتم الصينيون بكل الثقافات، وعبروا عن التنوع العالمي، واطلعوا على كل البيئات؛ لتخرج مدينة شيان مختلفة عن كل أماكن السياحة في الصين، لأن واقع المدينة التاريخي اختلط بكل الأمور الحداثية، وإنشاء المراكز العلمية، وأماكن التطور التكنولوجي، مدينة شيان تحافظ على مراكزها المسرحية، وأماكن النوادي الرائعة، العديد من الظواهر يمكنك أن تشعر بها وأنت في تلك المدينة الطبيعية، بمياه أنهارها وجبالها المرتفعة، والغنية بالكثير من الأضرحة للملوك، وقادة الأسر، تصنع المدينة تاريخًا يطمح الجميع في بلوغه، كما أن فنادق شيان تقدم العديد من الخدمات؛ لتكتمل الصورة السياحية بجوار الأسواق العالمية، والمتجار صاحبة أشهر الصيحات، وأكثر المنتجات انتشارًا. من أماكن السياحة في شيان المقدسة.
ضريح الإمبراطور وجيش التيراكوتا
ضريح الإمبراطور “كين شي هيونغدي” وجيش الطين، تم الأمر بالبناء عام 246 قبل الميلاد؛ لتخرج تلك القلعة التاريخية، تماثيل طينية على شكل بشري تجسد آلاف الجنود ببراعة مدهشة، لقد شارك في هذا العمل أكثر من 700 ألف شخص؛ لإخراج التماثيل بدون أي تشابه، وتم إدخال التماثيل إلى درجة حرارة تتعدى الألف درجة مئوية، ليبقى العمل الفني إلى الأبد، ولحمايته من الآخرة، اكتشاف المقبرة كان في عام 1974م عن طريق الصدفة كان الهدف مجرد عمل بئر للمياه، ما تم اكتشافه إلى الآن يقارب 8 آلاف مقاتل، مع العديد من الموسيقيين والإداريين، وعربات الأحصنة، يتوقع العلماء المزيد من الأمور الخفية، خلف تلك الرمال المليئة بالزئبق، إن المشهد مخيف وجليل، كيف لأمة صنع مثل تلك القطع وتزينها بشكل إبداعي مدهش، الزوار يأتون لذلك الضريح من كل العالم، لرؤية خطط هذا الملك للمستقبل، وكيف صنع جيشًا يحميه من كل أضرار الآلهة.
معبد الأوز البري
معبد بوذي تم بناؤه في عام 652م في عهد أسرة تانغ، يقع المعبد في جنوب المدينة، وقد أعيد هيكلة المعبد في عام 704م، أثناء حكم الإمبراطور زيتيان، والعديد من التغيرات حدثت بعهد أسرة مينغ، الكثير من الوظائف تكلف بها المعبد منذ القدم، وجاءت التماثيل له من كل مكان، فقد تم جلب العديد من الرموز البوذية من الهند، ارتفاع المعبد الحالي يصل إلى 64مترًا، ويمكنك من خلال المعبد رؤية العديد من معالم المدينة، تعرض المعبد لزلزال صعب عام 1556م، وسبب انحراف بسيط جهة الغرب، ولا يزال المعبد يعبر عن الثقافة البوذية، السياحة في شيان تبنى على تلك القواعد التاريخية العريقة.
مسجد شيان الكبير
تم بناء المسجد في عهد الخليفة عثمان بن عفان، وهو هدية من امبراطور الصين للتجار المسلمين، حيث تم تأسيسه عام 742م في عهد أسرة تانغ، تمتد مساحة المسجد إلى 12 ألف متر مربع، يقع المسجد في وسط المدينة، وقد استخدم الخشب العطري الثمين للجدران، وكتب عليه المصحف كاملًا بطريقة بارعة، جذبت الزوار من أنحاء العالم.