زهرة آسيا الحديثة، شبه الجزيرة الذهبية، أحدث الدول العالمية استقبالًا للسياح، ماليزيا قلب الشرق والغرب النابض بالمحاولات، أماكن السياحة في ماليزيا تنتشر في ولايات المملكة كلها، إن ماليزيا تتكون من 13 ولاية، ومن ثلاثة أقاليم، ونرى ماليزيا منقسمة إلى نصفين؛ لتزيد حالة التشوق لدينا، بهذا البحر الصيني الجنوبي العظيم، الفاصل بين شبه الجزيرة الماليزية، وماليزيا الشرقية.
تقع ماليزيا عند خط الاستواء في جنوب شرق آسيا، فمناخ الدولة مداري، أي أنه حار معظم أوقات السنة، ومن هنا أطلقنا على ماليزيا بلد المحاولات؛ لأن ماليزيا قسمت نفسها لملاهي مائية، كأنها تقلل من شدة الحرارة، بهذه البحيرات الصناعية والألعاب المائية.
إننا نتحدث عن أماكن السياحة في ماليزيا التي لم تزدهر إلا من وقت قريب جدًا، فبعد أحداث 11 سبتمبر اتجه العرب إلى طلب البديل، لكثرة التحذيرات من الذهاب لدول الغرب، ومن هنا جاءت ماليزيا كطوق النجاة لمحبي الروائع الغربية والعربية، ومن هنا أطلق على ماليزيا القلب النابض باسم الغرب والشرق.
تتعدد في ماليزيا المذاهب والأديان والثقافات، ورغم ذلك نجد تبادل المعلومات والمعارف هي السمة المميزة لماليزيا، والدول المجاورة لها: تايلند، وإندونيسيا، وسلطنة بروناي، وسنغافورة، وأكثر أبناء الشعب الماليزي من الهنديين والصينيين، ومن هنا نجد تعدد اللغات، والأديان؛ حيث نلاحظ أن البوذية لها نصيب مميز من ماليزيا، بالكثير من المعابد الهامة.
تنتشر اللهجات في ماليزيا، كالهندية والصينية، إلا أن معظم الصينيين في ماليزيا يعتبرون اللغة الإنجليزية هي لغتهم الأصلية، ومن هنا أصبحت اللغة الإنجليزية هي اللغة الأولى لدى أبناء هذا الشعب.
إن الحكم في ماليزيا يعد اتحاديًا، فهي مملكة دستورية، والعاصمة هي كوالالمبور، وهي من أكبر مدن ماليزيا، وإن كان مقر الحكم والحكومة في مدينة أنبوتراجاي، إن الحديث عن ماليزيا يأخذنا إلى الوقت التي أصبحت فيه دولة مستقلة، وهو التاريخ القريب جدًا في عام 1963م، بعد الاستعمار البريطاني.
من هذا التاريخ تسعى ماليزيا لتصبح الأولى اقتصاديًا في العالم، والأولى في مجال السياحة، وتقدم المدينة الكثير من المحاولات فالعاصمة أبراجها تعلو كل يوم؛ لتتفوق على أبراج الغرب، والسياحة في ماليزيا تتفوق كل يوم فكلما كان التضييق من جانب الدول الأوروبية وأمريكا، نرى التسهيلات في ماليزيا، إنها تسعى لتصبح أرخص الدول السياحية، وبأعلى كفاءة.
هناك أكثر من مدينة ماليزية يفضلها العرب، لأنها تشبه الأحياء العربية العريقة، كما نجد المسجد الأعظم في ماليزيا يسبح فوق سطح الماء. واسم ماليزيا يعد اسما حديثا؛ لأن التاريخ يثبت أن الفلبيين كانت تفكر في اختيار الاسم، إلا أن مالايا سبقتها لتصبح ماليزيا، واسم مالايا بمعنى مدينة التلة أي الأرض المرتفعة، وهي لغة السنسكريتية.
التطور الحقيقي لدولة ماليزيا كان في القرن العشرين، فهي تسيطر على مضيق ملقا، أهم الطرق البحرية في العالم، وهذا وفر الاقتصاد الكافي لتقدم الدولة. الصناعة في ماليزيا مع بداية الألفية لم تتوقف، وكل يوم تزداد تفوقًا، كما انضمت ماليزيا لمجموعة الدول الثمانية الإسلامية النامية، وكثرت المصادر التي اعتمد عليها الماليزيون؛ ليصلوا إلى هذا التطور، ويحققوا رقمًا قياسيًا، احتلوا به المرتبة 17 بين دول العالم الأكثر تنوعًا.
مع هذا التطور نرى أماكن السياحة في مالزيا على قائمة أولويات الحكومة اليومية، إن التسهيلات كل يوم في ازدياد، إلى أن يصلوا إلى المركز الأول عالميًا، وسيصلوا لهذا؛ لأن الأماكن الخلابة في ماليزيا تجذب الجميع، وشواطئها وآثارها أروع ما يكون، وتوفر ماليزيا كل صور السياحة الغربية، فهناك مدينة تظهر كأنها قطعة من أوروبا لتجمع بين الغرب، والشرق السياحي.
تاريخ ماليزيا زهرة آسيا الذهبية
في وقت ما قبل التاريخ نرى أكثر المناطق تنوعًا واختلاطًا، لأن المنطقة الماليزية تعتمد على الصيد، وهو المطلب الأول لكل شعوب قبل التاريخ، ومن هنا نرى التآلف بين الشعوب، وأول أثر يثبت وجود البشر في هذه المنطقة، يرجع إلى 40 ألف عام، وهؤلاء السكان مجموعة من الصياديين الميزوليتيين، أسلافهم سيمانغ، وهي أصول عرقية لشبه جزيرة الملايو.
الأحماض النووية للفترة التالية جاءت مندمجة بين هؤلاء الأسلاف سيمانغ، مع بعض المهاجريين من الهند الصينية، وهذا الاندماج يذكر العلماء أنه يرجع إلى المزارعيين أصحاب التقنيات الحديثة إلى حد ما، والناطقين باللغة الأسترونيزية.
نمر بعد هذا بالعصر الجليدي والبرونزي، وكل هذه الفترات تثبت أن المالايو هم مجموعة من الأسلاف المختلطة؛ التي كونت هذه التركيبة الممزوجة. يقول العلماء إن أصل الأسلاف ربما كانوا من (يونان) المعروفة قديمًا في الصين.
في القرن الأول الميلادي نتعرف على ماليزيا باسم شبه الجزيرة الذهبية، كما أطلق عليها الهنود القدامى، وفي هذا الوقت جاء المستوطنون الهنديون والصنيون، ليصنعوا مملكة تجارية عظيمة، حيث تم عمل أكثر من ميناء لحركة التجارة، واستغلال مضيق ملقا، ومن هنا وصل عدد المواني إلى 30 ميناء.
انتشرت الديانات الهندية في شبه الجزيرة، وانقسم أهل ماليزيا إلى الهندوسية والبوذية، وهذا التعدد الديني استمر إلى يومنا هذا، فنحن نرى أن التنوع من الأسباب التي تميز السياحة في ماليزيا وأماكنها. والفترة التالية كانت مجموعة من الصراعات بين الإمبراطوريات، لتصبح شبه الجزيرة في حوزتهم، ومن هنا نجد السيطرة لإمبراطورية لانغكاسوكا، والتي تحكمت في ماليزيا إلى القرن السادس.
جاءت مملكة غانغا نيجارا لتسيطر على ماليزيا من أوائل القرن الثامن، وبعدها جاء إمبراطور التاميل، ليسيطر هو على الوضع بعد حرب دامية مع غانغا نيجارا، ثم نجد تشولا صاحبة الأثر الأكبر في المنطقة، والتي تسببت في تراجع مملكة إندونيسية، وحاكمتها مملكة سريفيجايا، مما أدى إلى سقوطها وسيطرة إمبراطوية ماجاباهيت على الأوضع في المنطقة كلها إندونيسيا وماليزيا وسواحل بورنيو. وهذا الصراع استمر كثيرًا حتى جاء أول مستعمر.
جاءت بريطانية لتقوم بعمل أول مستعمرة لها في شبه جزيرة ماليزيا، وهذا كان في عام 1786م، وهناك معاهدة بريطانية هولندية هامة في عام 1824م، بموجبها تم تقسيم ماليزيا بينهم، وأصبحت ماليزيا بريطانية إلا أن الوقت قد مر ليعرف الشعب الملايو حقوقه، ومن هنا نجد حركة المتمرديين تقوم بعمل العصابات لإخراج الأنجليز بأي شكل، وجاء الاستقلال في عام 1963م، لتصبح المملكة الماليزية المسيطرة على منطقة جنوب شرق آسيا ومضيق ملقا. وأصبحت من الدول المتحكمة في حركة الاقتصاد العالمي، بسبب التعددية الصناعية والثقافية والتاريخية والصناعية.
موقع ماليزيا
إن الإحصاءات تقول أن ماليزيا في المرتبة 43 من ناحية التعداد السكاني بين دول العالم، وعدد سكانها 30 مليون نسمة، وأما الترتيب بين مساحات العالم، فماليزيا في المرتبة 66؛ لأن مساحتها حوالي 320.000 كم2، وبالمقارنة بين دول العالم نجد ماليزيا تشبه السعودية وفنزويلا في العدد السكاني، ومن حيث المساحة تشبه ماليزيا فيتنام والنرويج.
ويفصل بين شطري ماليزيا بحر الصين الجنوبي، وتكثر المساحات الساحلية، والغابات والمرتفعات في ماليزيا الغربية والشرقية. أعلى الجبال في ماليزيا جبل كينابالو بارتفاع 4.095 مترًا، ويقع في جزيرة بورنيو، كما أن أشهر مضيق في ماليزيا وفي المنطقة هو مضيق ملقا، وهو من أهم الممرات العالمية، ويفصل بين ماليزيا وسنغافورة مضيق جوهور. شبه جزيرة ماليزيا تقع في القسم الجنوبي لشبه جزيرة ملايو، وفي جنوب تايلاند، وفي الشمال سنغافورة، وعن الشرق إندونيسيا وجزيرة سومطرة.
مناخ ماليزيا
المناخ يساعد السياحة في ماليزيا بشكل واضح، لأن الأراضي الماليزيا تسيطر على الأمور، والجو في ماليزيا ليس معتدلًا بشكل كامل، ودرجات الحرارة تبقى مرتفعة أطول فترة ممكنة من فصول السنة، والحلول الماليزية تتمثل في البحيرات الصناعية، والملاهي المائية، المنتشرة في أرجاء ماليزيا كلها، نتحدث عن جو استوائي، وتقلبات الجو تكثر في مناطق ماليزيا، ونجد اختلافات بين منطقة الشرق الماليزي وشبه الجزيرة، هذا التغير يكون بسبب الرياح، وتغيرات منسوب مياه البحر، ودرجة الحرار في المتوسط تصل إلى 27 درجة مئوية، وإن كان أعلى تسجيل لدرجات الحرارة يصل إلى 40 درجة مئوية.
الرياح في ماليزيا متعددة، فنحن نلحظ نوعين من الرياح الموسمية، نجد رياح موسمية جنوبية غربية، تظهر من أواخر مايو إلى سبتمبر، وهناك رياح موسمية تأتي من الشمال الشرقي، ووقتها من أكتوبر إلى مارس، ومع هذه الرياح نجد كثرة الأمطار، ويصبح الجو صعب جدًا، والرياح الجنوبية تنشأ من الصين وشمال المحيط الهادئ، أما الرياح الشمالية فنجدها تأتي من صحراء أستراليا. وفي ماليزيا نتحدث عن مناخ المرتفعات والجبال والمنخفضات، ولكن الإحصاءات تقول إن درجة الحرارة متقاربة جدًا، إلا أن الأمطار تختلف؛ ففوق الجبال تزيد فرصة هطول الأمطار، كما أن في المرتفعات تزيد الرطوبة والبرودة، حيث تتعدى نسبة الرطوبة 75%، كما نجد الغطاء السحابي موجود بكمية كبيرة عند هذه المرتفعات.
8 من أشهر مدن السياحة في ماليزيا
إننا نتحدث عن ثقافات مختلفة، لأن كل مدينة ماليزية تتخذ ثقافة مميزة لأهلها، فإن من المدن ما فيه الطابع الهندي هو السائد، وهناك مدن كأنها جزء من الصين، ومن مدن ماليزيا ما يعبر عن الروح العربية بكل ما فيها، وهناك نوع آخر من الثقافات، وهي الثقافة الغربية، وهي أيضًا تمثل بعض المناطق الماليزية، ومن هنا نجد التباين والاختلاف المميز، إننا نتحدث عن مدن تتلاقى في كل الأوقات، وتمتزج كل هذه الثقافات كأننا بين ملحمة تاريخية وثقافية ودينية، الجميع يتحد ليخرج هذه الصورة الرائعة عن ماليزيا. إن هذه الثقافة تميز أماكن السياحة في ماليزيا بشكل كبير، حيث المعبد البوذي يتجاور مع المسجد، ومع المعابد الهندوسية، إنه شعب يرتقي لكل شيء، ومن هنا جاءت المدن معبرة عن العصر الحديث بكل ما فيه، لأننا نجد الأبراج العالية تسبق الجبال إلى السحاب، إننا نتحدث عن مدن ناطحات السحاب، ومدن تحفظ التاريخ والطبيعة، كأن هذه المدن تعتبر دخول الحداثة منافي للطبيعة، ويهدم أهم المصادر لديهم، ومع هذا المزيج الرائع نرى صور ماليزيا المتعددة.
1- كوالالمبور
العاصمة الماليزية، إنها مدينة النور الماليزية، ففي كوالالمبور تجد كل الثقافات متاحة وكل الأديان، فهي مركز الثقافة والسياسة في ماليزيا، ومساحة كوالالمبور 243 كم، وهي المدينة الأكثر عددًا في ماليزيا، فعدد سكانها 1.4 مليون، وهذه العملية الإحصائية كانت في عام 2010، وأكثر ما يميز كوالامبور، ويجعلها منافسة لعواصم العالم كله، برجا بتروناس التوأم، إن التطور في ماليزيا، وفي العاصمة جاء بعد تشييد هذان البراجان الأكثر رواجا في آسيا وفي العالم، وكوالالمبور هي مركز استقبال الرياضات المختلفة، فنجدها تستقبل دورة ألعاب الكومنولث في عام 1998م.
مقال متعلق: السياحة في كوالالمبور وأهم الأماكن والمعالم الفريدة.
2- بوتراجاي
إن المقر الحكومي انتقل إلى بوتراجاي عام 1999م، لتصبح العاصمة الإدارية لماليزيا، إننا نتحدث عن مدينة حديثة جدًا في تكونها، وفي تطورها، إن فكرة المدينة أحد أفكار الدكتور مهاتير محمد أشهر رئيس وزراء لماليزيا، لنخرج من الازدحام الموجود في كوالالمبور إلى مكان ينطق بالحداثة، وإن المسافة الفاصلة بين العاصمة وبين بوتراجاي 200 كم ناحية الجنوب، أي أن المسافة تقطع في أقل من ساعتين، والارتباط بين المدينتين في كل شيء، أما عن التسمية فكلمة بوترا تعني الأمير، وجاي تعني النصر والنجاح، والتسمية جاءت تخليدًا لذكرى رئيس الوزراء تونكو عبد الرحمن بوترا، والمدينة الآن تحاكي السحاب، لأنها عاصمة إدارية متميزة جدًا، فقد شهدت في الفترة الأخيرة تقدمًا مزهلًا، جعلها من أبرز أماكن السياحة في ماليزيا عموما، بأبراجها العالية، وبمساحتها الخضراء الرائعة.
مقال متعلق: السياحة في بوتراجايا مدينة المستقبل الماليزية.
3- جورج تاون
هي المدينة التي أدرجتها اليونسكوا إلى قوائمها كأحد المواقع التراث العالمي، لأنها مدينة قديمة تحفظ التاريخ، هي عاصمة ولاية بينانق الماليزية، وهي في الطرف الشمالي الشرقي لجزيرة بينانق، وعدد السكان في جورج تاون يتعدى 700 ألف نسمة، مما يجعلها في المراتب الأولى من حيث عدد السكان، ومن التسمية لهذه المدينة يظهر أنها جزء من أوروبا، تشعر في جورج تاون أنك في رحلة غربية، ومن هنا جاء حب السياح لهذه المدينة الرائعة، والعجيب أن أكثر زوار جورج تاون من الأوروبيين، كأنهم يريدون أن يتعرفوا على ثقافتهم في صور مختلفة، وهي أحد أول المدن التي وقعت في يد الاحتلال البريطاني، وفي الحرب العالمية الثانية ضمتها اليابان إليها، إلا أن هذا لم يدم إلا قليلًا جدًا.
4- كوتا كينابالو
عاصمة إقليم صباح الماليزي، تطل المدينة على بحر الصين الجنوبي، وهذا الموقع المميز زاد من عدد السكان، فهي مدينة تعتمد على الصيد، وعلى الصناعة، تطل على ساحل الشمال الغربي لجزيرة بورنيو، وعدد السكان في المدينة يصل إلى 600 ألف نسمة، ما يجعلها من أكبر المدن الماليزية. والمميز في كوتا كينابالو، أنها تجمع بين القديم والجديد في صورة مميزة جدًا، تجذب الجميع إلى هذا الصرح المميز، لأن الثقافة في المدينة متعددة، وتستوعب الجميع، وهذا ما يميز السياحة في ماليزيا.
5- جوهر بهرو
إنها مدينة الصناعة والتجارة والسياحة الماليزية، هي عاصمة ولاية جوهر، وتقع في أقصى جنوب شبه الجزيرة الملاوية، وتعد المدينة هي الرابط بين ماليزيا وسنغافورة، ومن هنا نجد المدينة تحتل المركز الأول في التجارة لسهولة الانتقال بين البلدين، وهي أحد المراكز الثقافية الهامة في ماليزيا. يبلغ عدد سكان جوهر بهرو 900 ألف نسمة، أي أنها بعد كوالالمبور في الكثافة السكانية، وهي تسبق العاصمة في بعض المظاهر الحديثة، فنحن نتحدث عن مدينة مشتركة، والمعروف عن هذه المناطق الحدودية تنوعها الثقافي والتجاري، وتأثرها بكل ما هو حديث في الدولتيين.
6- ايبوه
عاصمة ولاية بيراك، ومدينة ايبوه تبعد عن العاصمة 200 كم، من جهة الشمال، وهي أحد أهم المدن الماليزية؛ لأنها تتمتع بجو مختلف إلى حد ما، ولأنها مدينة خضراء، تتميز بمساحتها الواسعة، والمباني في ايبوه رائعة وتجذب الجميع، إنها مدينة تميز أماكن السياحة في ماليزيا بشكل عام؛ لأننا نتحدث عن منطقة تجمع بين البناء الشاهق، والمباني القديمة الرائعة، في تصميمها وجمال الدمج بين هذه الأشكال بمنتهى التناغم.
7- كوالا ترغكانو
هي العاصمة الملكية لمنطقة ترغكانو، وتعتبر أحد المناطق الإدارية الأهم في ماليزيا، إن المدينة تبعد عن كوالالمبور بحوالي 440 كم، تقع في شمال شرق العاصمة، وتطل على بحر الصين الجنوبي، وكذلك مصب نهر ترغكانو. إنها مدينة ساحلية من الدرجة الأولى، تتمتع بمناظر طبيعية جميلة، لنرى وجوه الثقافة المتنوعة في واحدة من أجمل المدن الماليزية.
8- كوتشينغ
في ولاية ساوراك نجد العاصمة هي كوتشينغ، التي تعتبر كذلك الأكثر ازدحامًا في هذه الولاية، فمساحتها حوالي 431 كم، وفي مدينة كوتشينع نتحدث عن مدينة سياحية من الدرجة الأولى، لأن المتاحف الأثرية متواجدة بكثرة في المدينة، بالإضافة إلى الحصون العالية، ما يدعم جوانب المدينة التراثية ةجعلها محط أنظار الكثيرين. مساحتها الخضراء متعددة أيضًا، فنجد الحدائق الوطنية منتشرة في وسط المدينة، بأنواع من الزهور النادرة، إنها مدينة مبهجة، والملاهي المائية تجعلها في مقدمة أماكن السياحة في ماليزيا ذات الطابع الخاص.
أهم وأجمل أماكن السياحة في ماليزيا
إن أماكن السياحة في ماليزيا تتعلق بالرياح، بالأمطار، بالجبال، بالآثار، بكل شيء، إن ماليزيا تحول كل شيء إلى منطقة سياحية، فأهل ماليزيا لديهم القدرة على ابتكار الجمال، إنهم يصممون الأبنية لتستقبل رحلات السياحة غير المنقطعة، كا جعل أماكن السياحة في ماليزيا تنافس العالم كله الآن. إن كانت هناك دولة تعبر عن روح الماضي والتاريخ والآثار، فإن ماليزيا تعبر عن روح المنافسة والصمود، حيث تكونت حركة التمرد الأشهر في تاريخ العالم بماليزيا. إننا نتحدث عن متاحف لا تتوقف عن التألق، وتقديم كل ما هو جديد، وأما الحداثة فهذا أسهل الأمور لدى شعب لا يتوقف عن الإبداع، وسترى هذا في أبراجهم العالية، التي لا تزال هي الأعلى في العالم، أما الطبيعة فنهر الصين يمثل جانبا جميلا من جوانب الطبيعة الماليزية، والجبال تعبر عن تلك الروح الساحرة لمحبي الطبيعة. كما نجد الجانب الثقافي يتطور يوميًا، من حيث المسارح، والموسيقى، وتنوع الأديان، وتنوع الأعراق، ما جعل ماليزيا في المقدمة. إضافة إلى المقاهي والمطاعم والفنادق في ماليزيا، التي تقدم أروع العروض، فهي تساهم بشكل كبير في مسيرة السياحة الماليزية. ومن أكثر أماكن السياحة في ماليزيا رواجًا على مستوى العالم.
1- برجا بتروناس
إنه البرج الأطول في العالم من عام 1998م إلى 2004م، إن البرجين يمثلان أبرز المعالم في ماليزيا، والبرجان موجودان في كوالالمبور العاصمة، يبلغ ارتفاعهما 342 مترًا، وعدد الطوابق في البرج الواحد 88 طابق، بينها 5 طوابق تحت الأرض، وهو يمثل صورة إعجازية رائعة في آسيا والعالم كله. إننا نتحدث عن برج بداخله أشهر الأماكن الترفيهية والتجارية في العالم، وتصميم البرج جاء مطاطي ليتعامل مع كل أشكال الرياح، وأي أثر طبيعي، إن زخارف البرج خرافية؛ لأن تصميمه جاء بدقة متناهية، ليتناسب مع المساحة الكبيرة لهذا المكان، إنها تبلغ 500 ألف متر مربع تقريبًا، ومع هذه المساحات الترفيهية والتجارية، نجد جانبا دينيا ثقافيا يتمثل في وجود مسجد من أروع المساجد معمارا، ما يجعله بين أجمل أماكن السياحة في ماليزيا على الإطلاق. إن عدد المصاعد في البرجين هو 76 مصعد، وكل مصعد يستقبل في المرة 26 راكب، إن الوصول إلى أعلى البرج يستغرق فقط 90 ثانية، حيث عبقرية التقنية هي سيدة الموقف هناك.
2- منارة كوالالمبور
ارتفاع هذا البرج 421 مترًا، أي أنه رابع أعلى برج في العالم، إننا نتحدث عن دولة تناطح السحاب، بل تمسك السحاب بكلتا يديها، وفي أعلى البرج نجد مطعمًا متحركًا في قمة التألق، يقدم كل ما هو حديث، وعلى متن هذا البرج يسعد كل من فيه أن يقدم لك أحد العروض الفنية الأشهر في العالم، إنه البرج الفني الأشهر في ماليزيا. المحلات التجارية في البرج تقدم أشهر التذكارات المعبرة عن روح ماليزيا، وعن تنوعها الثقافي، ويمكنك من أعلى البرج أن ترى كوالالمبور في صورة بانورامية رائعة، ويقدم البرج شروحا لكل الأماكن الظاهرة من البرج بالغة العربية، هنا يظهر لنا مدى اهتمام الدولة بتنمية أماكن السياحة في ماليزيا والاهتمام المتزايد بها.
3- برج الساعة
برج الساعة يعد أحد أهم أماكن السياحة في ماليزيا التي تعبر عن روعة التاريخ والمقدرة الفنية، وروعة التصميم، إن هذا البرج الموجود في بينانج هو ملك الملكة فيكتوريا صاحبة الحكم الشاهد على الحضارة في هذه المنطقة، إن البرج يبلغ ستين قدما، وهذا الطول الدقيق يعبر عن السنين التي حكمت فيها فيكتوريا، لأن كل قدم تعبر عن حكم سنة، ومن هنا نرى الدقة والروعة، ومتعتة البرج تكمن في صنعه من الماس، وهو على الطراز المغربي الرائع، وهذه الساعة الآن تعبر عن نفسها، فهي ليست وفق أي جدول زمني منظم.
4- المتحف القومي
يقع المتحف القومي في العاصمة الماليزية، وتم تأسيس هذا المتحف في عام 1963م، وهو مجمع تاريخي ثقافي فني وموسيقي شعبي، إن هذا المتحف يهتم بكل ما هو موروث ماليزي، وإن المتحف يضم كل ما يعبر عن الحضارات الماليزية، وكل الأسلاف، إضافة إلى الجانب الديني الذي يرسم الصور الدينية المتعددة، وكيفية الألفة والتفاهم بينهم واشتراكهم في كل ألوان الحياة الثقافية. إن المتحف يقدم لتاريخ الفنون الشعبية، وكذلك الألات الموسيقية، إنه صرح ماليزي مميز، يقدم روائع ماليزيا كلها، وفي المتحف نجد مكتبة تضم أكثر من 6500 موضوع في الآثار، والكثير من المعارض تقام على أرض هذا المتحف الأشهر في ماليزيا.
5- معبد بوذا
هذا المعبد بني في عام 1890م، حيث يمثل أحد ألوان الثقافة الدينية ويدل على جمال أماكن السياحة في ماليزيا الذي لا مثيل له. يقع في ضواحي مدينة جورج تاون، وهذا المعبد يقع على أحد الهضاب العالية، وفي صعود الهضبة مشقة ممتعة لكل سائح؛ لأن الأمور الدينية البوذية تظهر لك قبل حتى أن تصعد الهضبة، فهو معبد يعبر عن روائع التصميم البوذي، ويخترق المعبد حدود المكان والزمان، لأن المكان يعد خالدًا بمحبي التعرف على الثقافات الدينية المتعددة، فزوار ماليزيا يتمتعون بمشاهدة هذا المعبد ويقبلون عليه بكثافة.
6- المعبد الصيني
تقترب الصورة من الاكتمال بهذا المعبد الصيني الرائع، في بينانق، فهو أقدم المعابد في جزيرة بينانق، وهذا المعبد يرجع إلى القرن 8هـ، والمعبد تم تأسيسه على يد عائلة صينية معروفة، إنها عائلة كوة، وهذا المعبد يعبر عن شكل آخر من أشكال العبادات الصينية الجميلة، فهو متعدد الظواهر، ويرتاده الكثير من الزوار. يمتاز بالتصميم الرائع، وهو شكل مختلف من أشكال الثقافة الدينية في ماليزيا.
7- المتحف الإسلامي
المتحف يقع في كوالالمبور العاصمة الماليزية، هذا المتحف الذي يقدم أكثر من 200 مخطوطة إسلامية نادرة، ويوجد في المتحف أكثر من قسم، فنجد قسم مختص بالمعمار الإسلامي البديع، ونماذج لبعض المساجد الأشهر في العالم الإسلامي، أما عن القطع الأثرية ففي المتحف مجموعة من الآثار الإسلامية الخاصة بالدولة العثمانية عندما كانت في قمة التألق، وهذا المتحف بكل هذه القطع غير الموجودة في أي قطر إسلامي، تجذب محبي الروائع الدينية، وهنا تكتمل الصورة الدينية بالبوذية والهندوسية والإسلام في صورة رائعة.
التسوق في ماليزيا
يرتبط التسوق بمدى التفوق السياحي في أي دولة، وفي ماليزيا نجد أن فنون السياحة متعددة جدًا، وتشمل كل المدن الماليزية، والتسوق يأخذ نفس الروعة السياحية، إن أماكن السياحة في ماليزيا زاخرة بالأسواق المليئة بالعروض والخصومات؛ لأن السياح يتوافدوا يوميًا على أسواق ماليزيا المتعددة، وكل سوق يعبر عن روح المدينة. كذلك الهدايا؛ فكل مدينة لها هدايا خاصة بها، والأزياء الماليزية تختلف عن أزياء العالم كله، إنها أزياء أسيوية رائعة. لذلك نجد المتاجر والمراكز العالمية الكبرى تتنافس في وجود فروع لها في ماليزيا، فهي الدولة التي اجتمع فيها أكبر عدد من مراكز التسوق العالمية.
في كوالالمبور نجد صور متنوعة من المراكز، ومن الصور الفنية، إن أحد المراكز يأخذ من الأهرمات شكلًا له، هذا المركز العالمي يعتمد على التصميم المصري الفرعوني، وتقليدًا لأبو الهول نجد صورة لأسد يقال أنه أكبر تصميم أسد في العالم، ما يجعله أحد أكثر أماكن السياحة في ماليزيا جذبا للزوار ومحبي التسوق. هذا النموذج يوضح مدى درجة المنافسة، ويمكنك أن تصعد أعلى منارة كوالالمبور الرائعة بمتاجرها، ففي متاجر هذا البرج المرتفع عدد من المصممين الرائعين، ويقدموا أروع المنتجات الماليزية، والكثير من الهدايا الرائعة.
السياحة العلاجية في ماليزيا
وفقًا لمجلس ماليزيا للرعاية الصحية (MHTC) ، ورد أن ماليزيا استقبلت 641000 مريض أجنبي في عام 2011 ، و 728،800 في عام 2012 ، و 000881 في عام 2013 ، و 882000 في عام 2014 ، و 859000 في عام 2015 ، و 921000 في عام 2016. وتستمد إحصاءات السياحة الطبية الماليزية من الأرقام المبلغ عنها لجميع المرضى الأجانب الذين تم علاجهم من قبل المرافق الطبية التابعة لمجلس الرعاية الصحية الماليزية (MHTC). تشمل هذه الأرقام جميع المرضى المسجلين بجواز سفر أجنبي ، والذي يشمل أيضًا المغتربين والمهاجرين والمسافرين من رجال الأعمال وصناع العطلات الذين قد لا تكون الرعاية الصحية هي الدافع الرئيسي لإقامتهم.
ارتفع عدد المراكز الصحية في ماليزيا للرعاية الصحية (MHTC) – المرافق الطبية المعتمدة في ماليزيا على مر السنين (على سبيل المثال تم اعتماد 35 سنة 2009 و 49 في عام 2011 و 63 عام 2012 و 72 عام 2013 و 78 عام 2014) ، وقد لعبت زيادة المرافق دورًا في زيادة الأرقام الرسمية للمرضى الأجانب.
معظم المرضى الأجانب الباحثين عن العلاجات الطبية في ماليزيا هم من إندونيسيا ، مع عدد أقل من المرضى الأجانب القادمين من الهند وسنغافورة واليابان وأستراليا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط. في عام 2008 ، شكل الإندونيسيون 75٪ من جميع المرضى الأجانب الذين يتلقون الرعاية في ماليزيا ؛ الأوروبيون 3 ٪. اليابانيون 3 ٪. السنغافوريون 1 ٪ والمواطنين من دول الشرق الأوسط 1 ٪. بحلول عام 2011 ، شكل الإندونيسيون 57٪ من جميع المرضى الأجانب في ماليزيا حيث ارتفع عدد المرضى من جنسيات أخرى.
سمحت شركات التأمين الصحي في سنغافورة مؤخرا لمعاملة حاملي وثائق التأمين في ماليزيا حيث الخدمات أرخص من سنغافورة.
وكما هو الحال مع تايلاند ، بدأت السياحة العلاجية تحظى باهتمام الحكومة الماليزية في أعقاب الأزمة المالية الآسيوية كأداة للتنوع الاقتصادي في صناعات الرعاية الصحية والسياحة. تم تشكيل اللجنة الوطنية لتعزيز السياحة الطبية والصحية (NCPMHT) من قبل وزارة الصحة في يناير 1998. بعد ذلك ، عملت المستشفيات الخاصة (وبعض المستشفيات الحكومية المملوكة للحكومة ، مثل معهد جانتونغ نيجارا) – بشكل رئيسي في ولايات بينانغ ، ملقا ، سيلانغور ، ساراواك ، وجوهور – وعملت جنباً إلى جنب ومن خلال حكومات الولايات المعنية ؛ جمعيات المستشفيات الخاصة ووزارات الصحة والسياحة والتجارة والصناعة الماليزية لتعزيز السياحة العلاجية. في عام 2009 ، أنشأت وزارة الصحة مجلس ماليزيا للرعاية الصحية (MHTC) ليحل محل NCPMHT ، ليكون بمثابة الوكالة الرئيسية لتعزيز وتطوير صناعة السياحة الطبية في البلاد بالإضافة إلى مركز ماليزيا كمركز للرعاية الصحية في جنوب شرق آسيا أو منطقة الآسيان.