تتنوع أماكن السياحة في لينز بشكل كبير، فهي مدينة الصخب النمساوية، أرض الطبيعة الخلابة، لينز عاصمة النمسا العليا، من أكبر المدن الأوروبية، إنها الأرض النابضة بكل ألوان الاختلاف الغربي، كما أن وقوع لينز على نهر دانوب أعطى لها الوضع الكافي للتميز.
أما الموسيقى الكلاسيكية فإنها من اختراع لينز الصاخبة، إنها صاحبة المسارح، وألوان الموسيقى الممتعة، والجاذبة لطالبي روائع الموسيقى، وألوان الثقافة في المدينة لا تنقطع، فأنت في مدينة ثقافتها خيالية، لتزاحم الفنون فيها المسارح، والعروض المميزة.
التاريخ حافل في مدينة الثقافة النمساوية، إنها تقع على بعد 30 كم من جمهورية التشيك، وهي قريبة من الأراضي الألمانية، وهي تبعد عن العاصمة 150 كم فقط، وهذا الموقع للمدينة جعلها مطمع الجميع، وأعطى لها القوة للمقاومة، فهي تقع على نهر دانوب، وهو النهر الذي يمد المدينة بالحياة، ووهب لها القلاع والقصور والتحف التي تركها كل مقيم على أرض لينز المنيرة، وهذا التاريخ العميق، والثقافة المميزة لا تبعد المدينة عن الحياة المعاصرة.
لأن لينز هي أكبر المدن التجارية في النمسا، ومن أقل الدول الغرببة التي تتمتع بالتجارة السلسة، والموقع المناسب لهذا، فلينز لا تنام؛ لأن العمل لديها لا يتوقف، والعمل الدائم أعطى لأبناء المدينة مستوى من المعيشة العالي عالميًا.
هذا الوصف للمدينة ميزها عن المدن النمساوية؛ لأن الكثير من الناس أحبوا أماكن السياحة في لينز كثيرا، وتمنوا الذهاب إليها عن أي مكان آخر؛ فهي مدينة حية بمعنى الكلمة، لأن رؤية حب الشعب للعمل، وكذلك إبداعهم في مجالاتهم يقرب الجميع إليهم، والتكلم عن التاريخ، والثقافة، وكذلك عمق علاقة شعب لينز بالعمل لا يكفي.
لأن لينز تخترق الطبيعة جوانبها، وحدودها؛ نهر دانوب والجبال وكذلك الأشجار الساحرة تعطي المدينة متعة الاسترخاء، إن وجود مدينة صاخبة وهادئ في نفس الوقت هذا شبه مستحيل، لكن لينز لا تعرف المستحيل فهي تحقق المتعة لكل الزوار، ولا يخرج منها أحد بدون أن يرى هذه الألوان المختلفة للحياة، فكأنه قد تعرف على ألف مدينة في وقت واحد، فلينز تقدم امتيازات كل المدن الغربية والشرقية، فجو المدينة يساعدها على هذا بالإضافة لحب الشعب النمساوي لزواره ومحبي التعرف عليه.
المدينة تجمع الثقافة الألمانية أيضًا بكل جوانبها، فأنت ستتعرف على أكثر من لون للثقافة، فكن على استعداد لرؤية ألوان من الحياة، والثقافة المختلفة، لكن تعلم ما يكفيك من الكلمات الألمانية حتى تتواصل مع أبناء هذا الشعب المحب لكل ما هو جديد، إن كنت مميز لن تخرج من المدينة قبل أن ترى كل شيء، وستتمنى البقاء للأبد في لينز؛ لأنها تحافظ على التميز، وترعى فنون الاختلاف، وهذا التباين تراه في كل ما تقدمه لينز.
تاريخ مدينة لينز
مدينة التحصين الروماني، إن أول تسجيل تاريخي للينز كان عام 799م، على يد الرومان، الذين جعلوا من لينز مدينة تجارية من الدرجة الأولى، لقد استغلوا نهر دانوب وربطوا بين الغرب والشرق، مدينة لينز التي ازدهرت على أيدي الرومانيين، وتقدمت تقدمًا جعل مطمعا للكثيرين، ما أضفى على أماكن السياحة في لينز طابعا مميزا.
الكثير من المواقع حصلت على حدود المدينة، لكن أسوار الرومان، وقلاعهم منعت كل محاولة للحتلال، إلا أن كل الدول مع كبرها وتعاظمها تبدأ في الانهيار، وهذا ما حصل مع الرومانيين في لينز، إلا أن القلاع والقصور والكنائس تزين المدينة، وتزيد السياحة في لينز، وكذلك الشوارع الضيقة.
هذه المدينة الواقعة في شمال النمسا، كانت المحطة لكثير من الأفكار، وكذلك الأحداث، إن هتلر صاحب النازية تربى في هذه المدينة، وتعلم فيها كيف يفكر من خلال الطبيعة الخلابة، إن أدولف هتلر قضى في المدينة أكثر من عشر سنوات، من عام 1897م إلى عام 1907م، وبعد رحيله انتقل إلى العاصمة، لكن الفترة التي قضاها في لينز جعلته يفكر في هذه المدينة، وكيف يطورها، ويزيد التجارة فيها إلى آخر حياته.
من أهم الشخصيات التي مرت على المدينة، الفيلسوف ويتجنشتين، إنه فيلسوف لينز بل إنه فيلسوف الغرب كله، هذا الفيلسوف الذي عاش مع الطبيعة في لينز إلى درجة أنه رفض الزواج، حتى لا يشغل عن هذه الطبيعة الخالدة في مدينة السحر النمساوية.
هذه الشخصايات ترسم معالم المدينة، وكيف حافظت على تنوعها، رغم استغلال هتلر لها فقد جعلها مخزن للذخيرة، ومعتقل لأحد الشخصيات، وقام بالكثير من الأفعال في المدينة، وكان سعى في نفس الوقت على ضبط إيقاع المدينة؛ لأنها ازدهرت كثيرًا في هذه الفترة.
شعار المدينة يرسم النبالة الخاصة بأهلها، إنه الشعار الرسمي من عام 1242م، وهو معطف الأذرع، شعار يوضح الأبواب الحامية للمدينة، وصعوبة الوصول لوجود الماء الذي تقف عليه أبواب لينز، هي مدينة منيعة حافظت على الهوية الخاصة بها، لينز مدينة نمساوية أصيلة، تعرف كيف تحارب وتدافع عن أراضيها.
موقع عاصمة النمسا العليا
إن عاصمة النمسا العليا تقع على نهر الدانوب في شمال النمسا، والمناطق في لينز متاحة للغابات في أكثرها، فهي مدينة أكثر من 17% من مساحتها غابات، وأكثر من 29% عبارة عن مناطق واسعة ومراعي، أما المناطق التي فيها ازدحام والأراضي المستخدمة، تصل إلى 6% فقط، وهذا يعني أن المدينة مفتوحة ومناسبة للسياحة، ورؤية التنوعات الحياتية الغير موجودة في أي مكان آخر، والمدينة تبعد عن فيينا فقط 150 كم، ولا تبعد عن جمهورية التشيك إلا 30 كم، وهذه مسافات قريبة جدًا، وتعطي الامتيازات للينز.
مناخ لينز
لينز تتمتع بجو محيطي، وكذلك قاري، وهذا يجعل جو المدينة مختلف عن أي مدينة أخرى، وهذا هو المعهود من لينز إنها مختلفة في كل شيء، فلا تعجب إن كان جوها أيضًا مختلف. لأن الشتاء في جوها المحيطي قاسي جدًا، لأنها معرضة للكثير من الرياح، التي تسبب انخفاض الحرارة إلى تحت الصفر بكثير، والأمطار والثلج موجود في لينز معظم أوقات الشتاء.
أما فصل الصيف فجو لينز القاري، يضفي عليها مناخ حار لكنه ممتع، لأن درجة الحرارة قد تصل إلى 37 درجة مئوية، وهذا بعكس المدن النمساوية، فلينز شتاءها شتاء، وصيفها صيف، بمعنى أن الشتاء جوه قارس، وكذلك الصيف حار جدًا، وفصلي الربيع والخريف يفضل فيهم زيارة المدينة، حتى يكون الجو مناسب لزيارة المناطق التاريخية بشكل أمتع وأكثر تشويقًا.
أماكن السياحة في لينز
لينز أرض حافظت على قوامها المختلف، لقد رأينا كيف تنوعت الثقافات والأفكار في مدينة لينز؛ إنها جمعت بين الفلاسفة والسياسيين أصحاب الأفكار المختلفة وإن كانت خاطئة. الطبيعة خلابة وتخرج من النفس كل شيء جميل، لأن جبال المدينة ونهر دانوب والغابات المميزة، أعطت للمدينة القدرة الطبيعية الجذابة، حيث أماكن السياحة في لينز تختلف لطبيعة المدينة الرائعة، أما القلاع التاريخية، والكنائس والقصور، فهي من روائع المدينة التي يجب مشاهدتها للتعرف على مناخ المدينة التاريخية، والثقافة في لينز الكلاسيكية رائعة، بالفنون المختلفة، والمسارح المليئة بالزوار دائمًا، وألوان التسوق في المدينة التجارية الأولى في النمسا، متنوع لدرجة أن لينز من أشهر المدن الغربية، وتفوق شهرتها مدينة فيينا العاصمة النمساوية، ومن المفترض في أي دولة أن تتصدر العاصمة بأسواقها، لكن هذه المرة تتصدر لينز لتجعل فيينا في المرتبة الثانية، وفنادق المدينة تجعل السياحة في لينز أسهل وأمتع؛ لأنهم يقدمون خدمة ممتعة، وكذلك أطعمة لذيذة. ومن أفضل أماكن السياحة في لينز نذكر:
1- قلعة لينز.
هي حصن لينز المنيع في العصور الوسطى، تم بناء هذه القلعة في القرن السادس عشر؛ لتصبح الحصن العسكري المحافظ على لينز، والقلعة تتميز بالبناء الصلب والمنيع؛ لتناسب الغرض الذي من أجله تم بناء هذه القلعة، إنك تجد الأسوار العالية للقلعة، وكذلك الأبراج الكاشفة للمنطقة، وهذه القلعة تقع على نهر الدانوب، لتحمي المدينة من الهجمات الآتية من اتجاهه، القلعة تكشف عن روعة التصميم الروماني، ومدى الدقة التي تمتع بها أبناء القرون الوسطى، والآن في هذه القلعة تجد متحف يختص بعرض التحف الأثرية الأكثر روعة، والخاصة بالقرون الوسطى، وكذلك عصور ما قبل التاريخ، فهذا المكان المطل على نهر الدانوب يرسم الروائع التاريخية كلها، فهو شاهد على تاريخ المدينة كله، ومن أجمل أماكن السياحة في لينز على الإطلاق.
2- جبل بوستلينغورغ
هضبة لينز الساحرة، إنه الجبل الأكثر شهرة في لينز؛ لأن هذه الهضبة تعد المنتزه الأشهر في مدن النمسا العليا، وعلى ارتفاع هذا الجبل سترى المدينة القديمة بكل تراثها وروائع الطبيعة العذراء، فهو مكان يجمع بين بانوراما التاريخ للمدينة، والطبيعة الخلابة، في أعلى الهضبة ستجد أكبر متنزه طبيعي، ومع كل هذه الامتيازات لهذا المكان، فهو يضم حديقة حيوان بها أكثر من 800 نوع، أي أن حديقة الحيوان على هذه الهضبة من أكبر حدائق الحيوان في النمسا، وبها الكثير من الأنواع النادرة، والوصول لهذه الهضبة المرتفعة يكون عن طريق عربة خاصة بالجبل، تسير على سكة من الحديد، فهو مشهد مذهل بهذه الأراضي الساحرة.
3- مركز أرس للإلكترونيات.
في عام 1996م، تم بناء هذا الصرح الإلكتروني العظيم، لأن على أرض هذا المركز يتم عمل معارض كثيرة للمنتجات الإكترونية الأكثر إثارة، ويحضر لهذا المكان كل مهوس باختراعات العصر الحديث، إن المهرجانات في هذا المركز تعتبر من أجمل المهرجانات وأكثرها إمتاع، إن المنتجات والوسائل الإعلامية الحديثة التي تعرض بالمركز تستقطب فئة ناضجة فكريًا، لهذا تجد في هذا المهرجان أكثر أهل لينز، ومحبي مجالات الكومبيوتر المميزة من أنحاء أوروبا، وبعض العرب المهتمين بما وصل إليه الغرب من إبداع وتطور في جميع المجالات الإلكترونية.
4- نهر الدانوب، وروعة محطة القوارب.
نهر الدانوب هو أطول الأنهار في أوروبا، ويعتبر هذا النهر قلب لينز النابض، وهو أساس السياحة في لينز بل إنه أهم الأنهار، والمناطق الجذابة في النمسا كلها، فعلى ضفاف نهر الدانوب تجد الفنادق والمتاحف وكذلك المناظر الطبيعية الجميلة، ومحطة القوارب هذه تعتبر أروع استخدام لنهر الدانوب، لعشاق المياه؛ لأن أخذ جولة في نهر الدانوب على متن قارب يعد شيئًا ممتعًا للغاية؛ لأنك ستتعرف في هذه الجولة على المدينة كلها، وسترى مدى أهمية هذا النهر، وكيف يجتمع حوله كل جميل في لينز.
5- الساحة الرئيسية في لينز.
أشهر الساحات الغربية؛ لأن هذا الساحة في عام 1723م، قاموا بصنع عمود من الرخام يتوسط هذه الساحة، وعلى هذا العمود ثلاث لوحات، توضح لأبناء لينز وللعالم كله، كيف عبر أهل المدينة الأزمات الثلاث الأكبر تأثيرًا على المدن المجاورة للينز، وهذه الأزمات هي، الحرب والطاعون والحريق، وهنا يتضح لنا كيف يحفظ أهل لينز آثارهم وأهم أحداثهم، ومن هنا جاءت أهمية الساحة، وهي الأهم في النمسا، وفي الساحة العريقة تقام أجمل الحفلات الترفيهية والعروض الثقافية الأكثر إثارة، ولهذا تجد العرب الأكثر تواجدًا في هذه الساحة؛ للتعرف على ثقافة هذا الشعب وكذلك التعرف على طرق حفظهم للتاريخ، وكيف يعملون على تقديس الماضي.
6- حدائق لينز النباتية.
تضم هذه الحديقة أكثر من عشرة الآف من أنواع النباتات المختلفة، وهذا الكم من النباتات أعطى هذه الحديقة الشهرة على المستوى الغربي، لأنها تضم أيضًا عدد من النباتات النادرة، والمنقرضة، هذه الحديقة بالإضافة إلى كل الأماكن التي ذكرناها في لينز لا تعبر بشكل كامل عن المتعة لينز؛ لأن هناك الكثير من الأنشطة التي لا يسع الوقت للتحدث عنها، والكثير من الرياضات التي تقام في المدينة، ويصعب علينا أيضًا التحدث عنها بشكل مفصل ؛لأنها مدينة متألقة في كثير من المجالات.
التسوق في لينز
هذه المدينة تتفوق على العاصمة فيينا في هذا المجال، لأن بها الكثير من الأسواق المتاحة؛ لعرض المنتجات العالمية بالكفاءة المناسبة لكل الزوار، إنها عاصمة التجارة النمساوية، لهذا تشتمل أماكن السياحة في لينز على الكثير من المعارض الخاصة بالمنتجات الراقية والمميزة على مستوى أوروبا، إن لينز تتحدى التصميمات الخاصة بكل المدن الأوروبية؛ لأن المدينة تقدم الصيحات الأكثر زيوعًا في عالم الموضى، إنها مدينة بها كل المراكز الخاصة بالماركات العالمية، بالإصافة إلى أنك ستستمتع بالمناظر الطبيعية في شوارع المدينة كلها، وبالأخص في وسط المدينة الجميل، وستكون بين المتاجر العارضة لكل ما هو جديد، في عوالم التصميمات والصيحات.