السياحة في الصين : نافذة الحضارات واقع أفضل من الخيال
دولة التنوعات والتغيرات الحكمية، منطقة الأعراق، تاريخ يتغير كل يوم، وثقافة حادة غاية في الرقي، السياحة في الصين تمتد إلى عالم من الخيال الواقعي المتماسك، منطقة آسيا الشرقية اكتسبت المعرفة من هذه المنطقة الممتدة إلى واقع جميل من التاريخ والثقافة والتضاريس، كما أن التطورات السياسية والاقتصادية والتنمية التعليمية تضفي الرقي اللامع في سماء دولة الصين الشعبية الشيوعية.
إن جمهورية الصين الشعبية تملك أكثر من 22 مقاطعة، وهناك أربع بلديات تحكم بشكل مباشر وهم، بكين وتيانجين وشانغهاي وتشونغتشينغ، ومنطقتان تحكمان بشكل ذاتي هما هونغ كونغ وماكاو، عاصمة الدولة الصينية هي بكين، أرض السحر التاريخي والتكوين الطبيعي، كل منطقة في الصين تأخذ الهيئة المناسبة لها من تغيرات مناخية وتضاريس؛ لذا ترى التناقض في كل شيء، هم يتفقون فقط في جعل السياحة في الصين شيء عالمي، والدولة تجذب إليها الزوار من أنحاء العالم.
إذ تملك المكانة الاقتصادية لتصبح الأولى عالميًا في نسبة الصادرات المشتريات، دولة عاملة بشكل جاذب وتلهو على طريقتها الخاصة، يفضل زوار العالم أن يقيموا في تلك المنطقة المليئة بالحضارة والتاريخ العريق، وأقدم السلالات، الأبنية الصينية تحتاج إلى التأمل؛ لأن كل تغير يؤثر علينا بانطباع جذاب.
الدولة الصينية هي الأكثر سكانًا في العالم، فقد إرتفع عدد سكان الصين إلى 1.374 مليار نسمة طبقا لإحصائية عام 2015 ، كما تمتلك الدولة مساحة تصل إلى 9.6 مليون كم2، وكذا تعد الدولة في المرتبة الثالثة من حيث المساحة الإجمالية، وتحتل الصين المرتبة الثانية بين دول العالم كأكبر مساحة للبر، الكثير من التضاريس والكثير من الحدود الغريبة على سامعها لأول مرة؛ فنحن مع الغابات والسهول والصحاري، والغابات الاستوائية، وجبال الهيمالايا والمناطق المنخفضة، والحدود المائية التي تتمثل في بحر الصين الجنوبي والشرقي، إن الحدود والتضاريس الصينية في غاية الدقة، كأن الموقع قد تم رسمه بأدق الصور، الصفحة الفنية تتم مع الحدود الدولية للصين.
ترتبط بأكثر من 14 دولة؛ لتصبح بهذا أكثر الدول حدودًا، وكذا تشبه الجانب الروسي، إذ تمتلك الدولة الكثير من المقومات بهذه الحدود الرائعة، لأن الثقافات تنتقل عبر تلك الحدود، السياحة في الصين تعتمد كثيرًا على تلك المعاني الواضحة، وهي ترتبط بالدول الآتية فيتنام، ولاوس وبورما، والهند وكذلك بوتان والنيبال وأفغانستان وباكستان وطاجيكستان، وكازاخستان وروسيا، ومنغوليا، ومع كوريا الشمالية، وتوجد أيضًا أطول الحدود البرية بحوالي 22.117 كم، بين جمهورية الصين الشعبية، وجمهورية الصين التي تتمثل في دولة تايون.
اللغة الرسمية للصين، وكذلك الديانات الأكثر انتشارًا، تلك المواضيع تشغل دائمًا زوار الصين؛ لأن التعرف على الشعب يتيح لك رؤية أحلامه، وأماكنه الشيقة؛ ولأن أماكن السياحة في الصين تخفى على الكثير من الزوار؛ لأنهم لم يتعرفوا على الفكر الصيني الأصيل، إن اللغة الصينية هان، هي اللغة الرسمية للبلاد، وتتكون من 30 ألف رمز، وقد بلغت المقاطع الصينية حوالي 3000 مقطع صيني، تختلف اللهجات باختلاف المناطق، لذا تحتاج التعرف على إحدى تلك الهجات؛ لتعاصر هذه الطفرة التاريخية والصناعية والعالمية من كافة جوانبها.
حرية الأديان بالدولة الصينية شيء محدود للغاية، إذ الدولة تقريبًا لا تعترف إلا بعدد من الأديان التي تتناسب مع ثقافتها، لذا نرى الكثير من المدنيين الغير دينيين، أما الديانة الأكثر انتشارًا في الصين هي البوذية، ويتلوها الطاوية، وبعض الديانات التقليدية تلي البوذية والطاوية، الثقافة الصينية تمتد إلى أكثر من ذلك مع العديد من الرياضات والمسارح، والمطبخ الصيني الغير تقليدي، إن الواقع التعليمي للصين في غاية الروعة، فقد أصبح التعليم إلزامي لنرى أكبر أعداد للمدارس، والكثير من الإنجازات التعليمية، فقد وصلوا إلى نسبة من الأمية محدودة للغاية، فأنت أمام أحد الشعوب المتعلمة، أي أنك ستتلقى أثناء زيارتك أنواع مختلفة من الثقافات، والمعارف بين أشهر الجامعات، هذا عن تلك الثقافة الغير محدودة لدولة تلتزم التألق.
الحضارة الصينية القديمة تعد من أقدم الحضارات، وقد ازدهرت على حوض النهر الأصفر في الشمال الصيني، والنظام السياسي السائد كان ملكيًا وراثيًا وقد كثرت السلالات لكن أول سلالة هي شيا، وازدهرت منذ عام 2000 قبل الميلاد، وكذلك رأينا أسرة تشين، التي وحدت البلاد وآخر السلالات سلالة تشينغ، والتي استمرت لعام 1911م، أي مع تكون أول جمهورية صينية، سنتكلم عن التاريخ الصيني العظيم لكن الحضارة الصينية تحتاج إلى سنين، والكثير من الأماكن والمعالم ستراها في الصين، كأنها نزلت كما هي دون أي تغير بشري، بداية من سور الصين العظيم الذي لا يزال العالم يتحكى في كيفية بناءه، وطريقة الإبداع.
الصين دولة تكونت تاريخيًا وثقافيًا لتنازع العالم كله في الريادة، وتملك الإمكانيات الجغرافية؛ لتصبح في مقدمة الدولة السياحية، وتسيطر بهذا الدولة على السوق التجاري، والسياحي، والكثير من المكانة البشرية، إن الصين تملك أسرع نسبة نمو اقتصادي في العالم، وهي صاحبة أكبر دولة مصدرة في العالم، وثاني أكبر الدول المستوردة للبضائع، بهذا تسيطر الدولة الصينية على الحركة التجارية العالمية، وتعد أحد أطراف مجلس أمن الأمم المتحدة، وتملك الصين الترسانة النووية الأكبر، والجيش الأعظم، وثاني أكبر الميزانيات الدفاعية هي قوة عظمة تتحكم في كل النشاطات العالمية.
السياحة في الصين تختلف مع كل تلك الأرقام، والتاريخ الصيني تكون قبل الميلاد، واستمرت الدولة رغم الحروب والافتراقات، إلا أن أبناء الصين استطاعوا بناء صرح، لا يمكن لأحد أن يرى مثله، دولة الأحلام الخرافية ذات الطبيعة الحضارية الساحرة.
[button size=” style=” text=’الموقع الرسمي للمكتب الوطني للسياحة في الصين’ icon=” icon_color=” link=’http://www.cnto.org/’ target=’_self’ color=” hover_color=” border_color=” hover_border_color=” background_color=” hover_background_color=” font_style=” font_weight=” text_align=” margin=”]
تاريخ الدولة الصينية الحضارية
منذ القدم والدولة الصينية تملك المقومات المناسبة لكل سبل الحياة، لذا نجد أقدم الحضارات تتحدث عن تلك الدولة القائمة على النظام الوراثي الملكي، وكيف تطور تاريخها الحضاري، وطرق البناء، وتكون الثقافة مع كل سلالة تحكمت في هذه المنطقة الخصبة، بكل متع الحياة.
عثر العلماء على الكثير من الأدلة، التي تؤكد أن الإنسان المنتصب الأول، قد عاش في تلك المنطقة، وأنها أول منطقة استخدمت النار قبل مليون سنة من الآن، واكتشف العلماء الكثير من قطع الفخار الأثرية، التي تمثل أحد معالم الحضارة الصينية، وتوقيت بناءها، والقطع الفخارية وجدت في مقاطعة قوانغشي.
في العصر الحجري الحديث تعرف الإنسان على الزراعة، وهنا نرى أول المجتمعات الصينية في مقاطعة شينتشنغ، والكثير من النقوش الصخرية تعبر عن طرق الزراعة، ووصف الإله، وكيفية الصيد، وكيف ظهرت الشمس، وتكون الحروف الصينية الباقية إلى الآن، اللغة الصينية احتفظت بكل معالمها رغم صعوبة اللغة وكثرة مقاطعها.
بدأ نظام الأسر الحاكمة منذ عام 1028 قبل الميلاد، وقد امتد إلى أن جاءت الجمهورية الصينية، مرت السلالات بالعديد من التنوعات بين التفوق الحضاري، والركود والاضطراب، والازدهار ثانية، إن الدولة الصينية لم تشهد الركود إلا في الفترة من 220م إلى 618م، وعادت مرة أخرى إلى التفوق والتميز بين الحضارات الإنسانية كلها,
سلالة تشو أول فترة النمو والرقي الحضاري، تدين الدولة الصينية لهذه الفترة بالكثير من الإنجازات، فقد كانت الدولة وقت إذ مقسمة إلى المنطقة الوسطى، والساحلية لحوض النهر الأصفر، وما اتسعت الدولة إلا على يد تشو، وتكونت الكثير من المزارع والأشغال العامة، والأبنية الغاية في التألق.
جاء بعد سلالة تشو سلالة تشين، التي كونت أكبر صرح على وجه الخليقة، إن سور الصين العظيم قد تكون في هذا العهد المزدهر، تعد أسرة الأباطرة، وقد عملوا على توحيد البلاد، وتكوين أحد أكبر الجيوش في العالم ومع تأسيس الدولة، رأينا الحكومة المركزية، والإدارة النظامية، والنظام الإمبراطوري الخاص بتلك الدولة ظل موجودًا إلى أن تحول النظام إلى جمهوري عام 1911م.
أسرة هان هي ثالث أهم السلالات في تاريخ الصين، ظهرت الكثير من الحروب في تلك الفترة، وقد توحدت الصين وحدث الكثير من الانتقالات؛ لأننا أمام آخر فترات الازدهار، قبل الركود ورغم هذا ظهرت العلوم والتكنولوجيا، والطرق الهندسية الساحرة، لا تزال السياحة في الصين تذكر هذه الحقبة، بأماكنها البارزة، ومعالمها الخيالية.
مملكة واي، تمثل الجانب الهيكلي المدمر في تاريخ الدولة الصينية، فلم تزدهر الدولة في تلك الفترة، وقد هجم المغول على تلك المناطق، ودخلت الكثير من المعارك، وظلت تلك الفترة هي الأظلم في تاريخ الصين، بدأ التطور مرة أخرى، وظل في النمو حتى وصل إلى ما نراه اليوم من تفوق عالمي، أبرز أدوار النمو نراها مع سلالة تونغ، التي أعادت الاستقرار والاستقلال للصين، ومن هنا رأينا الجمهورية الصينية مع العديد من الحروب، وظهر الحزب الشيوعي الذي سيطر على مجريات الأمور، وظل الحكم الجمهوري الصيني في تايوان، بينما الصين تحكم بشكل شيوعي بارز، يعمل على التطوير الدائم، والسياحة في الصين استفادت من هذا الاستقرار، ومن تلك الطريقة التي تحكم بها الدولة.
الموقع الخاص بدولة الصين ممتدة الحدود
موقع التنوعات، منطقة لا يمكنك الحكم عليها، تزداد السياحة في الصين كلما تعرف العالم على مميزات تلك المنطقة، المعبئة بكل الثقافات، وروائع التضاريس، الصين تحمل بين جانبيها كل الأحلام الجغرافية، التي تخطر ببالك، فإن أردت المرتفعات، فهي تملك أعلى القمم في العالم، وإن أردت تنوع المنخفضات، فأنت في أنسب الأماكن، والغابات تلوح لزوار الصين، والتنوعات الاستوائية، والأشكال المائية، تملك البحار والأنهار، منطقة تتحمل كل الأعباء، وتأخذك لرحلة حول العالم؛ لأنها ثاني أكبر الدول من حيث مساحة البر، أما عن المساحة الكلية، تعد في المرتبة الثالثة أو الرابعة.
جمهورية الصين الشعبية يحدها 14 دولة، ويمكنك أن ترتب الدول من الجانب الجنوبي، كحركة عقارب الساعة لترى الترتيب الآتي، فيتنام ولاوس وبورما، ومن بعدهم الهند وبوتان والنيبال وباكستان، يليهم طاجيستان وقيرغيزستان وكازاخستان، وتأتي روسيا ومنغوليا وكوريا الشمالية، والحدود الصينية هي الأطول في العالم، إذ تملك أطول حدود برية بين الصين والصين الشعبية بطول 22.117 كم.
التنوعات الصينية محببة لكل الزوار، الصين دولة الالتقاء الطبيعي، نجد في الشرق شواطئ البحر الأصفر، وكذا البحر الصيني الشرقي، وتلك المنطقة مليئة بالسكان، وتنتشر السهول على تلك الحواف المائية، والهضاب المنغولية، والجنوب يهيمن عليه حقًا تلك التلال، والسلاسل الجبلية الغير مرتفعة، وفي الغرب أبرز السلاسل الجبلية مثل الهيمالايا أعلى القمم في الصين، وجبل إفرست العالمي، ونرى الصحراء مثل صحراء غوبي، والغابات، أين تلك التضاريس الغائبة عن الدولة الصينية، لا يمكن أن تجد أحد تلك المعالم الغير موجود، السياحة في الصين تعتمد كثيرًا على تلك الرؤية الجغرافية، لكي تطلع الزوار على أكثر المواقع زيارة، وأكثرها متعة وسحرًا؛ لمحبي الاسترخاء والتمتع الطبيعي.
المناخ المتغير لزوار الصين
الأجواء الصينية معقدة للغاية، وفي غاية الإبداع، أي أن السياحة في الصين قائمة على تلك المعالم المناخية المتغيرة، فهو مناخ يمتاز بالمواسم الجافة، والرياح الموسمية الرطبة، والجو القاري الموسمي، اختلافات لا تخفى على زائر الصين، إن درجات الحرارة متباينة من منطقة لأخرى، والتضاريس تلعب أكبر الأدوار في تلك الأجواء، ففي فصل الشتاء نحن أمام الرياح الشمالية، التي تأتي الصين من خطوط العرض العالية، وتعد موجة جافة وباردة، والرياح في فصل الصيف جنوبية ساحلية آتية من الخطوط السفلى، لذا نلحظ الدفئ والرطوبة الرائعة.
رغم الآثار الواضحة للرياح إلا أن كل منطقة تحتفظ بطبيعتها، التي يجب أن تتعرف عليها، فالمناطق الجنوبية تعد استوائية وشبه استوائية، والمناطق الشمالية متجمدة، اختلافات معقدة للغاية، إلا أن معظم المناطق تقع في القلب المعتدل من الصين، أشهر السياحة في الصين تبدأ من إبريل وتمتد إلى مايو، وشهر سبتمبر وأكتوبر، الطقس في تلك الفترة هو الأفضل؛ لأن المعالم تظهر، والأماكن السياحية العالمية تتزين للزوار، والفترة من نوفمبر إلى مارس هي الأكثر ركودًا، يمكنك أن تتأكد من الأمر عند سؤالك عن الأسعار بالنسبة للفنادق، وأسعار كل شيء؛ لأن وقت الركود ترى أصعب الأجواء المناخية.
من يونيو إلى أغسطس فترة بعض الأماكن المليئة بالشمس المشرقة، والحياة البديعة، المناسبات الصينية أعظم أوقات الزيارة، لذا اختر الوقت قبل أن تبدأ رحلتك، أما استعدادك النفسي للأجواء وتجهيز الملابس المناسبة، يحتاج معرفة تلك المنطقة التي تزورها، لكن يمكن تحديد الأجواء عمومًا، وأن الربيع تتراوح الدرجات فيه بين 10 إلى22 درجة مئوية، والصيف تزيد فيه درجات الحرارة عن 22 درجة مئوية، والخريف يشبه كثيرًا أجواء الربيع، ونفس التجهيزات، أما فصل الشتاء فهو الأصعب؛ لأن الدرجة تقل عن 10 درجات مئوية، مما يجعلك تتوخى الحذر، رحلتك السياحية تكتمل بزيارة الصين.
أشهر المدن السياحية في الصين
المدن الصينية تمثل السياحة في الصين أعني أن المدن هي الآلية الخاصة بمعالم تلك الممالك، والسلالات الأعظم في تاريخ البشرية، والأقرب إلى الناس في عصرنا الحاضر، الجميع يحب أن يرى التاريخ قد اختلط بالثقافات المتنوعة، واللغات الشيقة، إن الأساطير قد ولدت على أرض الصين، المنطقة الأكثر طبيعية في العالم، بين الجبال والأنهار تكمن المدن العالمية، الجامعة بين التاريخ العريق والحاضر الرائع، والمستقبل البارز.
تجتمع المباني التاريخية الأبرز، مع المباني الفخمة والأنيقة، إن آلية الجمع بينهم غالية جدًا، إذ تحتاج إلى عقلية تحافظ على الماضي، دون أن تترك المستقبل، لذا سترى أفخم الأسوار، والقصور، بجوار الأبراج المنافسة لأماكن العالم الأكثر رفاهية، والمدن المحافظة على الطبيعة تختار الزائر المحب للاسترخاء، ومحب الاستماع لأفضل القصص، وأشجع الشخصيات الصينية.
فإن تحدثنا عن رياضة الكونغ فو المعروفة عن الصين، يمكننا أن نسمع منهم العديد من القصص، وكيف تكونت تلك الشخصيات الأسطورية، وأين تلك المدن التي يحج لها أبناء العالم كله، والديانة البوذية تسيطر على العديد من المدن، وتهيمن على الحضارة الصينية، لهذا لا يمكننا أن نتصور الصين بلا بوذية أو طاوية أو حتى بمعتقدات بسيطة لكنها صينية، تحمل العديد من التنوعات، كأن يؤمن أحدهم بأنه سيتحول لشيء يتناسب مع شخصيته على هذه الدنيا، معتقدات ربما هي الأقرب إليهم؛ لأنها تناسب حياتهم، وسترى في كل مدينة شخصية تغير مجرى حياتك، بين الشخصية البسيطة والمعقدة، أثر المدينة لا يزول أبدًا من أنفس ساكنيها، استمتع بكل لحظاتك الصينية. من مدن السياحة في الصين العالمية.
بكين
مدينة الأعاصير التاريخية، أرض العاصمة لأكثر من 700 سنة، منطقة شاهدة على أبرز أحداث الصين، صاحبة أبرز معالم الدنيا سور الصين العظيم، الحصن الأول للمدينة المحرمة، التي تعد الآن أجمل مناطق الزيارة في الصين، بجوار معبد السماء، وقصر وان، وميدان تيان ان، إن تلك الأماكن التاريخي تشهد على واقع المدينة الأثري، إلا أنها الآن عاصمة الصين الشعبية، وأهم المناطق الإدارية، وأحد البلديات الأربع أصحاب الحكم المباشر، تقع الأماكن السياسية والاقتصادية على أرض بكين، كما أنها في المركز الثاني كأكبر مدينة صينية، تحافظ على أناقتها الماضية بجوار العديد من الأبنية الضخمة، مدينة بكين أهم مناطق الزيارة في الصين.
شنغهاي
تقع في وسط ساحل الصين البري، عند مصب نهر اليانغتسي، تملك المدينة الموقع الجغرافي الرائع، وتعد مرفأ التجارة الصيني، وهي أكبر مدن الصين من حيث عدد السكان، شانغهاي أحد البلديات الأربع التي تحكم بشكل مركزي، تمتاز المدينة بأنها الأكثر ازدهارًا، وحفاظًا على النشاط الصيني المعهود، وطرق التجارة العالمية، هي تقارب نيويورك ولندن وباريس من حيث الحياة والنشاط الدائم للاقتصاد، بيئة التنوعات منطقة ليلها طويل، تستقطب العديد من المراكز الإدارية في الصين.
لقراءة المزيد: السياحة في شنغهاي المدينة الاقتصادية العاشقة للمرح
فنادق شنغهاي تطل على نهر هوانغبو الرائع، وأبرز معالم المدينة حديقة يويوان المليئة بالحيوانات النادرة، والمعروفة عن الدولة الصينية، فهي تستقطب العديد من الحيوانات، والثقافة على أرض المدينة تتمثل في المسرح الكبير، ومعبد بوذا اليشم، مسرح تاريخي ثقافي رائع على أرض شنغهاي، ونهر هوانغبو مقدس بصورة تثير حفيظة الزوار؛ محبي الحياة التاريخية الطبيعية.
هونج كونج
صاحبة الحكم الاستقلالي، مدينة بطبيعة لؤلؤية غربية، منطقة الميناء العطر، تقع هونج كونج بين البحر الصيني الجنوبي، ونهر اللؤلؤة، يصل عدد سكان المدينة إلى ما يزيد عن 7 مليون نسمة، على مساحة 1.104 كم2، تعد بذلك من أكثر المدن كثافة سكانية في العالم، النسبة الأكبر من سكان هونغ كونغ من الصينيين، سكنت المدينة في عصور قبل التاريخ، إلا أنها تعرضت للكثير من الصعاب، وأهمها وقوعها في أيد الإمبراطورية البريطانية، وأصبحت بعد ذلك مدينة ذات حكم خاص، وهي تابعة بكل تأكيد للدولة الصينية الشعبية.
لقراءة المزيد: السياحة في هونج كونج: حياة أوروبية بين جدران الثقافة الصينية
مع ضيق حجم الدولة، وزيادة أعداد السكان نرى ناطحات السحاب الأكبر في العالم؛ لتتمكن الدولة من استيعاب كل تلك الأعداد الضخمة، ويعد الدولار الهونج كونج أحد أهم العملات العالمية؛ لأن المدينة تحتكر البيئة الاقتصادية الأعظم في العالم، إلى جانب أن أكثر من 90% من سكان المدينة يستعملون المواصلات العامة، فهي تتناسب أكثر مع حياتهم العادية، وتحقق بذلك المدينة مكانة اقتصادية وتجارية أكبر من أي مدينة أخرى، وتصبح السياحة في هونج كونج أحد مطالب محبي الإبداعات الحديثة.
ماكاو
تقع ماكاو في غرب نهر اللؤلؤ بشرق آسيا، ويحد ماكاو مدينة تشوهاى من الشمال، أما من الجهة الشرقية والجنوبية نرى دلتا نهر اللؤلؤ، ومدينة هونج كونج لا تبعد كثيرًا عن ماكاو، إذ تقع في شرق الدلتا على بعد 64 كم، يزيد عدد سكانها عن 6 مليون نسمة، وتبلغ مساحتها حوالي 30.5 كم2، مدينة ماكاو أحد المستعمرات البرتغالية، ولم تعد إلى السيادة الصينية إلا في عام 1999م، أي أننا أمام أحد المدن الصينية صاحبة الطابع الأوروبي، وطريقة التعامل المختلفة، إذ تم السيطرة عليها منذ 1557م؛ لتصبح أحد المستعمرات البرتغالية، وكأحد المواني الأوروبية في آسيا، دولة واحدة ونظامان، أي أن مدينة ماكاو تخضع للدفاع الصيني والخارجية، أما الحكم الداخلي فهو يتم بقوانين خاصة وحكم ذاتي للمدينة، أرض الألعاب حيث تشتهر بالكثير من الأماكن الثقافية والترفيهية، وصاحبة نمو اقتصادي عالمي.
شيان
أحد عواصم الصين الأشهر، فهي تلي بكين من حيث المكانة التاريخية، وقد جعلها الزوار النافذة للحضارة الباقية للصين، والسلالات الصينية لا تتضح إلى من خلال مدينة شيان، أول عاصمة للدولة بعد توحدها عام 221 قبل الميلاد، كما أن أسرة هان جعلتها عاصمتها، وهي فترة ازدهار كما عرفنا، وكذا أسرة تانغ.
لقراءة المزيد: السياحة في شيان: مدينة تربط ثقافة العالم بتاريخها العريق
العديد من الأماكن التاريخية توجد على أرض شيان، والمعابد والمناطق الثقافية، والطبيعية، المدينة تحمل الكثير من الاختلافات، كأي مدينة صينية توضح الكثير من الصور، قبر أول إمبراطور على أرض شيان، منطقة التاريخ والكثير من التماثيل، والمعابد البوذية، نرى الممر الرابط بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا طريق الحرير، إنها مدينة الحرير والحضارة.
قويلين
منطقة السحر الصيني، أرض خيالية، يمكنك أن تترك مشاغلك قبل أن تدخل غويلين، أرض الحكم الذاتي، المعروفة بلكارست الحجر الجيري، تمتلك المدينة الطبيعة المختلفة، والمرتفعات الشاهقة، تقع قويلين في شمال شرق منطقة قوانغشي، اسم المدينة يعني اسم غابة أوسمانثوس الحلوى؛ لأن المدينة بها الكثير من نوعية هذا الشجر، التضاريس تتناسب مع تلك البيئة المختلفة، والمناسبة للحياة، كما أن الثقافة المنتشرة في تلك المنطقة هي الثقافة الجمالية، والفلسفة العميقة لمعنى الحياة، مدينة تتحدث بكل لغات الطبيعة، نهر لي يتدفق في المدينة بشكل جعل كل زوارها يظن أن المدينة اختارت هذا المسار للنهر؛ لأنها آية في الرسم، وأحكام المدينة الذاتية كلها جمالية، تخدم تلك الطبيعة الإلهية الخاصة.
تشنغدو
مدينة تشنغدو تعبر عن الحياة الريفية المفضلة إلينا، فهي تحافظ على أفضل العادات والتقاليد، بالإضافة إلى أن المدينة لم تتخل عن الأزياء الخاصة بهم منذ القرن الرابع، والبيوت كذلك باقية كعبق تاريخي بارز، وتتفرد المدينة ببحوث الباندا، وحديقة خاصة لمسقط رأس دب الباندا العملاق، وطرق تربيتها، الكثير من الأمور الطبيعية ستتعرف عليها في حدائق المدينة، وفي جبل تشينغ تشينغ، المواقع التاريخية حاضرة بقوة وتظهر على قصر تشنغيانغ، الأجواء كلها ريفية تاريخية، يحتاجها المرء ليتذوق طعم الهدوء، والراحة المعندمة في أقطار العالم كله.
للمزيد عن السياحة في مدينة تشنغدو
لاسا
أرض الآلهة، منطقة مقدسة، ووجهة الحجاج الصينيين وغير الصينيين، يأتيها الزوار من كل أنحاء العالم، فهي ترتفع عن الأرض بحوالي 3700 مترًا، كما تحتل مكانة إشراقية عالمية، هي مدينة الشمس تضم 3000 ساعة من أشعة الشمس سنويًا، تعد المنطقة المقدسة، وتملك الكثير من الأنشطة السياسية والثقافية والاقتصادية والجوانب الدينية في التيبت.
إقرأ/ي المزيد عن معالم السياحة في لاسا
معظم سكان لاسا من أهل التيبت، ويتحدثون بلغتهم الخاصة التبيتية، ولاسا في التبيتية تعني مكان الآلهة منطقة مقدسة، بها العديد من المواقع والمزارات العالمية، ما يميز لاسا أنها ملك الجميع، يأتي الزوار ليعيشوا يومًا من الأجواء التيبيتيية، دون أي تدخل من أحد، ممارسة الطقوس هنا غاية كاملة لك، معبد جوكانغ مفتوح أمامك، ودير ديربونغ، وقصر بوتالا، العديد من الأماكن التاريخية تناسب جميع الحجاج، وزوار أرض لاسا المقدسة.
أماكن السياحة في الصين
السياحة في الصين متعددة الجوانب غريبة الأطراف، من الرائع أن تسمع عنها، لكن الرؤية تختلف كثيرًا؛ لأن الواقع دائمًا خيالي في الصين، كيف تنتقل بين الأماكن الترفيهية والتاريخي، وتعيش أجواء ساحلية نادرة، مع الروح المقدسة في بعض الأماكن، كيف تم رسم هذه المواقع بشكل بارز ونادر، إن الروعة خرجت إلينا من تلك الأماكن المعبرة عن حرب السلالات، ونظرة العالم إلى الحضارة الصينية، فقد تعرضت المنطقة للكثير من الهجوم، لكن اختيارات الملوك كانت الأفضل دائمًا.
التسوق في الصين لا يشبه كثيرًا شراء بعض البضائع الصينية في منطقتك، من المؤكد أن المنطقة التي تسكن فيها بها أحد مراكز البيع الصينية، هم ينتشرون بشكل كبير، وهذا طبيعي فهم يملكون أجود الأنواع، ويتحكمون في الأسعار؛ لذا احرص على شراء أفضل الهدايا من الصين، مدينة التألق التسوقي والسياحي، جوانبها الثقافية والتراثية متداخلة، وغاية في الإبداع. من أماكن السياحة في الصين الرائعة.
سور الصين العظيم
يغطي سور الصين العظيم منطقة الشمال والشمال الغربي للجمهورية الصينية الشعبية، من منطقة تشنهوانغتاو عند خليج البحر الأصفر، هذه المنطقة الشرقية، إلى غاوتاي في مقاطعة غانسو، يمتد السور لنحو 6400 كم، أحد عجائب الدنيا السبع، تم بناؤه في القرن الرابع قبل الميلاد، هو أطول بناء في العالم وفي التاريخ، العالم كله شاهد على هذا الفن المعماري الإلهي عند البعض، السياحة في الصين تقوم على هذا الموقع الرائع، الزوار يزيدون سنويًا عن 130 مليون زائر، يأتون من أنحاء العالم ليتعرفوا على تلك الحضارة الشامخة، وكيف حافظت على أبنيتها المحرمة، بسور هو الأطول في العالم، الكثير من القصص عن هذا الصرح التاريخي.
معبد السماء
المعبد الأكثر فخامة في الصين، تم بناؤه في عام 1420م، وأصل البناء أنه معبد القرابين السماوية والأرضية، هو المذبح الأشهر للطاويين، يقع المعبد في الجنوب الشرقي من العاصمة الصينية، وقد اتخذ المعبد اسم السماء بعد أن أقدم أباطرة الصين على الذبح بهذا المعبد، بداية من أسرة مينغ مرورًا بأسرة تشينغ، عام 1539م، تم بناء مذبح آخر لآلهة الأرض؛ لذا أصبح المعبد سماوي، وهو الأشهر في بكين، ويأتيه الكثير من الزوار، وقد أدرجته منظمة اليونسكو إلى قائمتها التراثية، أبنية المعبد في غاية الروعة، والسحر الطاوي ينطبق على كافة التماثيل.
المدينة المحرمة
أحد معالم الصين التاريخية، يقع القصر الإمبراطوري في قلب العاصمة، وهي منطقة محرمة، تم حمايتها من خلال سور الصين العظيم، وقد ضم اليونسكو القصر إلى قائمته الثقافية العالمية والتراثية؛ لأن المكان يعبر عن التاريخ والثقافة، تم تشييد البناء بين عامي 1406 و1420م، وهو من أقدم القصور فقد عاشت فيه أسرتي مينغ وتشينغ، ومن هذا الوقت وأصحبت المدينة المحرمة؛ الآن يعد أبرز المتاحف العالمية، لأنه يضم أكثر من مليون قطعة في غاية الأناقة والرقي، متحفًا بارزًا في العالم الصيني، الفنون المعمارية القديمة روعة، بجانب الحياة الثقافية الجديدة للمدينة المحرمة، رأينا السياحة في الصين تتبنى تلك المدينة المحرمة.
ليشان بوذا العملاق
أكبر تمثال نحت في الصخر لبوذا، يقع التمثال عند منطقة التقاء ثلاثة أنهار، بالقرب من مدينة ليشان، تم بناء التمثال في فترة حكم سلالة تانغ، وقد أخذ التمثال الكثير من الوقت ليخرج بهذا النقاء، وتلك الروعة الروحية، يعد أحد عجائب الصين الفنية، لم يتأثر التمثال بالزلازل الضاربة للصين، وأبرزها زلزال عام 2008م، وقد ضمت اليونسكو الموقع إلى صفحتها التراثية عام 1990م، التمثال يزداد جمالًا مع نقطة الالتقاء، والروعة الطبيعية، والروحانية الواضحة في موقع التمثال.
قصر بوتالا
مجموعة من القصور غاية في السحر المعماري، يعود تاريخها لأكثر من 1300 عام، تم تأسيس القصور في القرن السابع، تقع المجموعة فوق جبل هونغشان عند مدينة لاسا، أرض الروحانيات، تبلغ مساحة القصر 3700 مترًا مربعًا، الأبنية تعبر عن العديد من الأسر، بفخامة غاية في الروعة، القلاع والمعابد والقصور غاية في التألق، الزوار يحبون تلك المدينة لاسا؛ لأنها تملك كل الأشكال المعمارية، ومقر كل انطلاقة دينية روحانية.
المعالم الصينية لا تنتهي، والزيارة لا تتوقف عند مدينة أو معلم، فالمدن كثيرة، وهناك مدينة كوانزو الأكبر في الجنوب الصيني، لها سحر خاص، ومن المعالم الهامة التي لو تكلمنا عنها لقل العمر عن وصفها، كهوف موقاو، وجبل هوانغ أو الجبل الأصفر، ونهر لي كروز، وجيش الطين أو جيش تيراكوتا، وميناء فيكتوريا، إن المعالم هنا قد اختلطت علينا، بين ما هو أفضل وما هو أكثر سحرًا، الأماكن كلها تاريخية وثقافية وحضارية وطبيعية، أماكن يفوق وصفها الخيال، ومناظرها تعبر بنا إلى عالم سياحي نادر على أرضنا، إنه كوكب الصين.