الحياة الريفية المختلفة، الأزياء الخاصة، مدينة المذاق الممتع، بيوت تعبر عن التاريخ، عادات وتقاليد غاية في الروعة، السياحة في تشنغدو أحد عواصم الصين القديمة، تقدم دب الباندا نادر الوجود، مع المهرجانات الثلجية، المتعة الأوروبية عندما تتحد في آسيا مع الهدوء والمناخ المتقلب، تحدث طفرة من الخيال في كل المعالم.
أماكن السياحة في تشنغدو تراثية؛ لأنها أحد أهم عواصم الصين، وقد تأسست المدينة تحت ولاية دولة “من شو” قبل حتى أن تندرج المنطقة مع اللواء الصيني، تقع تشنغدو في غرب الصين، وهي شبه إقليمية، وواحدة من أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان في غرب الصين، إذ تأتي بعد مدينتي تشونغتشينغ وشيان.
في مدينة تشنغدو الطبيعية، ترى جبال تشينغ، والحدائق المتنوعة، والكثير من البيوت الريفية، والملابس المرحة، والتي تعود إلى القرن الرابع الميلادي، إن الباندا العملاق أحد أساطير الصين، ويحب العديد من الناس التعرف على مسقط رأس ذلك الحيوان الأسطوري، ومعرفة طريقة تربيته، وكيف يتم التعامل معه، وقد قامت المدينة بصنع العديد من مقرات الأبحاث لدراسة كل ما يخص لباندا؛ لأنهم يجعلون للمدينة مذاق مختلف بين المزارع والأشجار والأماكن الريفية البسيطة.
تجد الكثير من الفنادق والمطاعم البسيطة، فلا تعجب، فمعظم البيوت الريفية البسيطة تحولت لفنادق لتتناسب مع الحياة السياحية الجديدة، التي باتت تطلب المزيد من الراحة والمتع الاسترخائية، الواقع الريفي الهادئ للمدينة بدأ في الشهرة مؤخرًا، أما الحياة التاريخية فتعد أزلية، فأماكن التراث حاضرة بقوة، وتشعل أنفس الزوار بتصاميم خيالية، وبناء رصين، وإبداع مختلف في عمل التماثيل.
الثقافة حياة أخرى بين المسارح والمعابد والمتاحف، المعبرة عن الحضارات المتنوعة، الحياة الدينية والثقافية تناسب الزائر، إذ شعارهم فقط الحرية وممارسة ما تتمناه على أرض طبيعية ثقافية تاريخية، تحمل عبق الغرب الصيني البارز.
السياحة في تشنغدو مصدر دخل هام للدولة، فهناك العديد من المراكز الاقتصادية تقوم على تلك الحياة في تشنغدو، حيث تعد المدينة أهم مركز اقتصادي ومالي وتجاري وثقافي، فهي أحد العواصم القديمة، يندرج مطار تشنغدو مع أشهر مطارات العالم وأكثرها ازدحامًا، تضم المدينة العديد من القنصليات، وفروع أشهر شركات العالم، إذ الحياة الريفية جانب من جوانب المدينة لا يؤثر على تلك الحياة الحداثية الرائعة لمدينة تشنغدو، بل يكمل الصورة الصينية الإبداعية.
موقع مدينة تشنغدو
الأرض الوفيرة هكذا أطلقوا عليها بسبب تربتها الغنية وأرضها الخصبة، تملك المدينة العديد من الجبال والأنهار والمناخ المواتي لكل المزروعات، تقع المدينة في غرب الصين، ويحدها من الشمال الغربي منحدر لونغمن، وفي المنطقة الغربية جبال كيونغلاي، ويرتفع الجبل لأكثر من 3000 مترًا، كما أن المنطقة الغربية بها العديد من الموارد البيولوجية، فهي موطن الباندا العملاق، ومكانه الأول، وفي شرق تشنغدو الكثير من الأراضي الجبلية على روافد نهر مين، وجبال لونغتشيوان، تلك المنطقة تعد أرض الأنهار؛ لما عرف عنها منذ العصور القديمة، أما المدن القريبة من تشنغدو فمنها ديانغ وجيانج وياآن وميشان، العديد من المدن الغربية تتجاور مع تلك المنطقة المعقدة للغاية، من حيث التربة الخصبة، والجبال الغربية والشرقية، ومواقع الأنهار، كل الأشكال والتضاريس الرائعة، قد اجتمعت من أجل تشنغدو، ومع هذا الموقع رأينا التطورات التاريخية النادرة، والوقائع الثقافية الجدالية.
مناخ المدينة الريفية تشنغدو
مناخ مدينة تشنغدو شبه استوائي رطب، تقع المدينة في منطقة تمنع عنها رياح سيبيريا في الشتاء، كما أن الأجواء تتناسب مع التربة الخصبة وحياة الباندا العملاق، إن المدينة تتمتع بأربع مواسم رائعة، إذ هطول الأمطار معتدل للغاية، وتزيد فقط مع أشهر الحرارة المرتفعة، الأجواء معتدلة وممتازة، فصل الشتاء قصير ومعتدل للغاية، ولا تتعرض المدينة لأي ثلوج إلا في مواقع نادرة جدًا، هناك فترات من الشتاء تزيد فيها البرودة بشكل ملحوظ، متوسط درجات الحرارة 6 درجات مئوية، مع اعتدال الرياح والجفاف النسبي.
فصل الصيف حار ورطب، انتظر منه أي تغيرات؛ لأن الأمطار تهطل مع ارتفاع درجات الحرارة، كما أن درجة الحرارة تصل إلى 25 درجة مئوية، ومع زيادة أشعة الشمس قد يصل المناخ إلى 33 درجة مئوية، فترة الربيع والخريف أجوائهم أوروبية بين الغيوم المعروفة عن فترة الشتاء، وأشعة الشمس الساطعة والمعروفة عن فترة الصيف الحارق، إن مناخ تشنغدو غاية في الروعة الآسيوية.
أماكن السياحة في تشنغدو
السياحة في تشنغدو تنبع من الكنوز الصينية التاريخية والثقافية والطبيعية، إن الواقع الصيني مليئ بالمواقع الخلابة والمناطق التراثية الرائعة، مدينة تشنغدو أحد صور التاريخ الصيني مع أكبر المعابد الطاوية، والأماكن البوذية الأشهر في آسيا، ومتاحف تحمل مجموعة من التماثيل الخرافية، التي تم تصميمها بطريقة رائعة، إلى جانب الطبيعة، مصدر الحياة لتلك المنطقة الحداثية.
لا يزال الريف يحافظ على كل أسسه وملابسه وعادته وتقاليده، أمور تزهل الزائر، السياحة في تشنغدو ليست مجرد سياحة عابرة، بل هناك العديد من الدروس التي تراها، من أولئك السكان الذين حوّلوا مساكنهم إلى فنادق تستقبل الزوار، ومطاعم تقدم أشهى المأكولات الصينية، وأكثرها تقليدية مع أسعار قليلة جدًا بالنسبة لأي تكلفة عالمية، زيارة تشنغدو الريفية عندما تنتهي بين الحدائق وبيوت الباندا، ستمر بحياة حداثية بين أكبر المتاجر وأشهر الماركات، والمباني المرتفعة، حياة أخرى لها مذاق مختلف، بعد حياة المدينة الريفية، أماكن تعبر عن واقع ستعيشه لمرة واحدة في العمر، من أماكن السياحة في شنغدو الرائعة.
محميات الباندا العملاقة
كنز الصين الوطني، الباندا تتم تربيتها في ضواحي المدينة الشمالية، مقاطعة سيتشوان تضم أكثر من 80% من أعداد الباندا التي تعيش في البرية، إن الباندا هي رمز الحياة البرية الآن، إذ يقدر عددها بحوالي 1500 فقط، هذا النوع العملاق لم يعرفه الغرب إلا عن طريق المبشر ديفيد الفرنسي، وكان الأمر محض صدفة؛ لتصبح الباندا رمز صندوق حياة البرية العالمية، وقد انتقلت الباندا إلى الدول الأوروبية لتتعايش في واقع مختلف، مراكز الأبحاث في تشنغدو جذبت أعدادًا هائلة من الزوار، مع أماكن التربية الشهيرة، والمحميات الخاصة، ومع خروج العديد من الأفلام المتحركة للباندا جذبت رواد السياح في العالم، وقد عقد العلماء الكثير من المؤتمرات لتوطين الباندا، وإعادتها إلى موطنها، ومحمياتها؛ لضمان عدم الانقراض.
متحف سانكسينجدوي
تبلغ مساحة المتحف حوالي 7000 مترًا مربعًا، ويقع المتحف في الشمال الشرقي من المدينة، الهدف من المتحف تسليط الضوء على أبرز معالم المدينة التاريخية، وإبراز أماكن العظمة، وأضرحة السلالات، وبقايا التحف لأسرة شانغ، والأواني المستخدمة، وقطع الذهب الرائعة، والتماثيل البرونزية، كل ما يخص تشنغدو القديمة يتم عرضه على أرض المتحف، بالإضافة إلى الثقافة الصينية الريفية، وتأثيرها على آلاف القطع الخزفية البديعة، السياحة في تشنغدو عندما تلتفت إلى التاريخ يقع الاختيار على هذا المتحف الرائع في بنائه، وتقسيمه لفترات الحكم في تشنغدو، جميع أوجه الجذب تقع هنا في متحف سانكسينجدوي.
معبد تشينغيانغ
يقع المعبد في المنطقة الغربية من تشنغدو، لا يعد معبد تشينغيانغ الطاوي أكبر المعابد فقط، بل إنه أقدم معابد المدينة، وهو أكبر معبد في الجنوب الغربي من الصين، الكتاب المقدس الطاوي موجود هنا بكل مجموعاته الأنيقة، والكثير من التماثيل الطاوية الجميلة، كما أن المعبد يستقطب العديد من أبناء الصين.