آثار صينية وأفعال برتغالية، مدينة الثقافات، أرض آثارها توغلت بين أقطار العالم كله، السياحة في ماكاو انتقال من حياة عادية وثقافة تقليدية، إلى منطقة يتنوع فيها الهواء، الحرية تنبعث من جوانب المدينة، وبين معابدها التي اعترفت بكل الأديان، واللغة مستوحاة من عبق التاريخ، تحتفظ باللغة الصينية، وتشجع على تعلم البرتغالية؛ لأنها استمرت لأكثر من أربعة قرون، أي ثقافة وأي تاريخ، يمكننا أن نتحدث عنه بين شوارع ماكاو.
مدينة ماكاو تقع في الجانب الغربي لنهر اللؤلؤ في شرق آسيا، المدينة المجاورة لماكاو مدينة هونج كونج، صاحبة التاريخ المشابه لتلك المدينة، تبعد حوالي 60 كم، الجميع يحاول التعرف على المدينتين في زيارة واحدة، للتفرقة بين الثقافة الإنجليزية والبرتغالية، ونتائج اختلاطهما بالصينية الرائعة، كما يحد المدينة مدينة تشوهاي من الجهة الشمالية.
ماكاو تملك مساحة تصل إلى 30.5 كم2، ويصل عدد سكانها إلى 6 مليون نسمة، بهذا تعد أحد المناطق المكتظة بالسكان في العالم، الأراضي الزراعية في ماكاو تختلف عن مدينة هونج كونج، فإن كانت الثانية مبدعة في الجانب الزراعي، فإن الأولى تركت هذا الجانب نهائيًا، نحن أمام تفوق حضاري بالغ، خالي من أي منطقة خضراء، بعكس أغلب المدن الصينية.
تاريخ ماكاو مليئ بالأحداث المؤثرة والمعبرة، فقد وقعت مستعمرة في أيدي البرتغاليين منذ القرن السادس عشر، واستقر فيها التجار البرتغاليون، وأنتجوا الكثير من السيادة، وعملوا على تطوير التجارة، واستخدام كافة الطرق الثقافية مع أهل المدينة؛ لتغيير الكثير من العادات، ومع مرور الوقت نجح البرتغاليون، أصبحنا أمام مدينة صينية برتغالية، بثقافة مختلطة.
تم إعادة ماكاو بشكل نهائي في عام 1999م، أصبحت ماكاو مدينة إدارية خاصة، أي أنها صاحبة حكم ذاتي لا يمكن لأحد أن يتدخل في شئونها الداخلية، وانطلق من هنا الشعار الرسمي دولة واحدة ونظامان، الجمهورية الصينية تتحكم في الشئون الخارجية، وتضع الخطط الدفاعية، والمدينة تحدد اتجاهاتها السياسية والتجارية الداخلية.
ظهرت الحرية الطاغية في كافة المعاملات، أكثر من نصف السكان لا يدينون بأي دين، والبعض يعتقد بالأديان الشعبية، ونرى عدد يميل إلى البوذية، والقليل إلى المسيحية، انعكست الأجواء الثقافية والحرية على كل الأنظمة؛ لنرى حرية الفكر والمسارح، والأداء الموسيقي المختلف لمدينة ماكاو، والطبيعة الترفيهية الغير عادية.
السياحة في ماكاو تطورت كثيرًا حتى اعتمدت عليها الدولة في تنمية الاقتصاد؛ لأن البيئة الأوروبية الصينية أخرجت العديد من المتع والتصاميم السحرية، التي يرغب فيها الزائر، بين أحضان التاريخ الصيني التقليدي، لكن بطريقة شرح مختلفة، وطبيعة فكرية جديدة.
موقع مدينة ماكاو
المدينة تقع في منطقة غرب نهر اللؤلؤ، وتقع في شرق آسيا، المدينة لديها الكثير من المميزات، وهذا واضح من رغبة البرتغال في الحفاظ على تلك المنطقة، فهي قريبة من هونج كونج صاحبة السيطرة الإنجليزية، مناطق للمواني الأوروبية، تبعد ماكاو عن مدينة قوانغتشو حوالي 145 كم، تتكون شبه جزيرة ماكاو من مصب نهر تشو جيانغ أي نهر اللؤلؤ في الجانب الشرقي، والنهر الغربي بالمنطقة الغربية، المعبر الحدودي بين ماكاو والصين يطلق عليه بورتاس بوابة حاجزة، بجوار ميناء غونغبي الموصول بتشوهاي، شبه جزيرة ماكاو كانت في الأصل جزيرة، إلا أن التحولات الرملية أثرت على البرزخ الضيق، تم استصلاح العديد من أراضي ماكاو، رغم التلال الشديدة، وهناك ارتفاعات تصل إلى 17.6 مترًا، كما أن ماكاو لا يوجد فيها أراضي صالحة للزراعة، ولا حتى مراعي أو غابات.
مناخ مدينة ماكاو
ماكاو أرض مناخها رائع ومتوسط، حيث تستمتع بأجواء شبه استوائية رطبة، تصل نسبة الرطوبة إلى 75%، تتأثر المدينة بالرياح الموسمية، مما يجعلنا أمام بعض الاختلافات المناخية الواضحة، إلا أن الدرجات يمكن توقعها، فهي ليست كالمناطق القارية الصينية، التي من الصعب تحديد درجاتها، فصل الصيف معتدل على أنحاء ماكاو، وتتمتع بمتوسط درجة حرارة 22 درجة مئوية، وتصل الدرجة في شهر يوليو إلى 28 درجة مئوية، أما فصل الشتاء فهو وقت ممتع على جزيرة ماكاو المعتدلة، متوسط درجات الحرارة 14 درجة مئوية، المدينة تسقط عليها الأمطار بشكل غزير جدًا، ويمكنك أن تلاحظ ذلك في فصل الصيف؛ لأنه مع ارتفاع درجات الحرارة، تبدأ الأعاصير والعواصف الرعدية المعروفة عن تلك المنطقة، ويصاحب ذلك هطول موجة من الأمطار الغزيرة، السياحة في ماكاو تتأثر كثيرًا بتلك التغيرات المناخية، لكن معظم أوقات المدينة هادئة، مما يزيد فرصة استمتاع الزوار.
أماكن السياحة في ماكاو
السياحة في ماكاو ليلية في كثير من جوانبها، تعتمد المدينة على الزوار محبي المتع الأجنبية؛ لذلك تظهر الكازينوهات في قمة التألق إلى جانب الفنادق والأسواق، التي تقدم العروض الثقافية، إن هذا الجانب يعبر عن الروح الأوروبية، الموضحة لرغبة الكثير من الزوار، لكن يتبقى الجانب الأقرب إلينا، حياة التاريخ الصيني، وكيف دخلت مع المعالم الاستعمارية في منافسة ثقافية، هل هناك أي مقارنة بين أساليب الثقافة، بكل تأكيد ستعرف الملامح الخاصة بكل ثقافة منهم.
كيف حافظت ماكاو على طبيعتها التاريخي، لقد عاشوا التاريخ، لذا نرى بعض الأنقاض العزيزة التي لا يعرف معناها أحد أكثر من أهل المدينة، الواقع ساحر على أرض ماكاو؛ لأن العروض البرتغالية والتنافسات بين المهرجانات تجعل الصورة مختلطة جدًا على الزائر، إلى جانب المرتفعات التي تقدم صورة بانورامية عجيبة عن مدينة أوروبية، تقع في شرق آسيا، وتتحدث بالعديد من اللغات، وتقدم الكثير من الخدمات، أسواق ماكاو تقدم صورة رائعة من الحياة المتنوعة، المعروضات الأوروبية تتجاور مع الأشكال الصينية المرحة، السياحة في ماكاو تعمل بكل طرق المرح، السعادة في كل مكان، إذا كنت محبًا للحياة الأوروبية أو الصينية، تأكد أن ماكاو تقدم صورة مختلفة عنهم؛ لأنها تعرض فقط لما تشعر به، مدينة لها روح مقدسة. من أماكن السياحة في ماكاو الصاخبة.
أطلال سانت بول
تم تأسيس الكنيسة عام 1602م، وهي أحد رموز المدينة التي لم تتحرك رغم الحداثة والتطورات، من المعالم المعبرة عن كل كلمات الشكر للماضي، لقد تم حرق الكنيسة في عام 1835م، ولم يتبق منها إلا جزء أمامي يأتي الزوار لينظروا إلى هذا الجزء الباقي في شموخ؛ لأن تسلق سلالم الكنيسة يمكنك من رؤية أحد أهم مناظر التاريخ الصيني، المتعة بين رموز المدينة تعرفك على كل التطورات الثقافية لماكاو.
ميدان سينادو
الهندسة الأوروبية تخرج من منبع هذا الميدان، مدخل الحياة الأوروبية للدولة الصينية كلها، حيث يقع في هذا الميدان العديد من الأبنية القديمة، والتاريخ الصيني العظيم، وهو يتجاور مع الحياة الأوروبية الرائعة، إن ميدان سينادو يضم العديد من المحلات التجارية العالمية، والمطاعم التي تقدم كل الوجبات، زيارة الميدان تحتاج إلى الليل، إن كنت تريد رؤية البيئة الأوروبية، أما إن كنت من محبي النهار وتاريخ الصين، فاحرص على استخدام المظلات؛ لأن الشمس محرقة في تلك المنطقة.
تمثال غوان يين
أحد معالم المدينة، تم صنع التمثال من البرونز، و يصل إلى ارتفاع 20 قدم، ويشبه كثيرًا تمثال العذراء مريم، الذي صممه الرائع روشا كريستسنا البرتغالي، التمثال قريب جدًا من فندق وكازينو أم جي أم غراند، التمثال يعد واحد من معالم المدينة الهندسية؛ لأنه جاء على طريقة سحرية، جعلت الجميع ينبهر بتعبيراته، وقدرته على الإيحاء.