الأرض الغير محدودة بأفعالها ومواقعها، إنها مدينة الثقافات، وحامية الأقليات، أرض الفنون العبقرية، السياحة في بيكس تعد نقلة ساحرة في عالم الزيارات، والاحتفالات، إنها مدينة بيكس التي تقع في الجنوب الغربي من المجر، وهي كذلك تعتبر المركز الإداري والتجاري لمقاطعة بارانيا. تقع المدينة عند جبال ميكسيك، وهي مدينة تربط الحدود المجرية مع حدود كرواتيا، أرض التاريخ العميق والمختلف، مدينة بيكس يرجع تأسيسها إلى القرن الثاني الميلادي، إننا نتحدث عن مدينة دخلت ضمن المدن الرومانية، وأصبحت عاصمة لمنطقتها، وكانت المقر الديني، لهذه المنطقة المجرية، مما جعلنا أمام عدد كبير من المواقع التي أدخلتها منظمة اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي.
إنها أرض تاريخية مسيحية، وهي كذلك تحفظ جانبًا إسلاميًا كبيرًا، ففي مدينة بيكس مجموعة من المساجد والأماكن المعبرة عن الحضارة العربية الرائعة، لذا تعد المدينة هي الرابط بين المشرق والمغرب، في هذه المنطقة العظيمة. السياحة في بيكس تتأثر كثيرًا، بسبب زيادة عدد سكان المدينة، فبالرغم من أنها أكبر خامس المدن مساحة في المجر، إلا أن سكانها يسيطرون على الكثير من الأحياء، بشكل يقلل من نسب السياحة، إلا أن أحد أبراج المدينة يدخل موسوعة جينس؛ لأنه من أكبر الأبراج الخالية، وهو مكون من 24 طابق.
إن السياحة في بيكس بلا حدود، فهذا شعار المدينة الأمثل، إنها أرض الثقافات ومدينة الأقليات الفنية والعبقرية، تحتل المدينة مكانة ثقافية عالمية، فهي تملك أول جامعة تم تصميمها في المجر، وتملك المسارح والمكتبات التي تتيح لها هذه المكانة الغير محدودة. في عام 2010م، تم اختيار المدينة على أنها عاصمة الثقافة الأوروبية؛ لأنها نموذج للسلام المسيحي الإسلامي، والتداخل الفني والعلمي، إن الطبيعة تظهر أيضًا نوعًا ثقافيًا بديعًا، لهذه المدينة الفنية، فحدود المدينة لا تتوقف عند أي جانب سياحي واحد، فالجبال تمكنك من أنواع استرخائية مختلفة، وكذلك الساحات والأماكن الخضراء، التي تتمتع بها مدينة بيكس.
مدينة الفنون والروائع الطبيعية، قرب المدينة من حدود كرواتيا، أتاح المزيد من الثقافات، وهي مدينة تسعى لهذا الأمر دائمًا؛ لتصبح جامعة الثقافات، كما جمعت التاريخ القديم والحديث، وكذلك الطبيعة، فكل منطقة في بيكس ستشعرك بقربك من مدينتك الأصلية، لكن بطريقة مختلفة. هي مدينة بلا حدود، وصاحبة كل مستحيل، قد تتعرض له في حياتك؛ لأنها رحلة لا يمكنك تخيلها؛ ولأن روائعها ليست محدودة، بل تمتد إلى كل الأنماط السياحية العالمية، وتضم العديد من الثقافات المنتشرة حول العالم، فكأنك تزور أكثر من مدينة حول العالم في وقت واحد، مدينة بيكس عالمية.
موقع مدينة بيكس
مدينة الطبيعة الخلابة، فأرض بيكس رائعة وممتعة لكل السيّاح، فهي تقع في وسط أوروبا، وكذلك وسط حوض الكاربات، وهي في الجزء الجنوبي للمجر، وتعد مركزًا لمقاطعة بارانيا، أما عن أروع التضايس، وما أعطاها المكانة العالمية، نرى في الشمال جبال ميكسيك، أما في الجهة الجنوبية فمجموعة من السهول، وتعد منطقة بيكس هي المكان الأكثر كثافة معدنية؛ لأن مياه ميكسيك دولوميتيك معروفة بهذا، وهنا تكمن مكانة الموقع الخاصة بهذه العاصمة التجارية العالمية، صاحبة الجبال والسهول، فمياه بيكس كلها غنية، وتزيد من تألق المدينة في المنطقة الجنوبية المجرية.
مناخ مدينة الروائع بيكس
السياحة في بيكس تزيد سنويًا، بسبب تحسن الأجواء المناخية، وتناسبها مع الزوار، محبي التاريخي التركي والألماني الراسخ بين جدران المدينة العبقرية بيكس، إنها صاحبة أجواء هوائية نقية، تتمتع المدينة بأجواء باردة، آتية من ميكسيك، إلا أن الرياح الآتية منه تعمل على تنقية الهواء، مما يزيد من متعة استنشاق الهواء في هذه المدينة، وميكسيك له دور كبير في تحسن الأجواء، بسبب الوديان الخاصة به، والتي ينتهي بها المطاف إلى نهر الدانوب، إن الشتاء في بيكس بارد بل شديد الرودة، بسبب السهول الجنوبية التي تؤثر على درجة حرارة المدينة، كما أن صيف المدينة ممتع وغاية في الجمال؛ لأن الأجواء ليست حارة ولا باردة، لكن يظل الجو متوسط ومنعش طوال أوقات الصيف، مما يجذب أعدادًا كبيرة من الزوار لهذه الأراض الممتعة.
أجمل أماكن السياحة في بيكس
أماكن السياحة في بيكس بلا حدود، ثقافية فنية تاريخية تسوقية إبداعية، لا حدود لها ولا شروط تاريخية أو ثقافية، فهي أرض التنوعات تقبل كل ما هو جديد، إنها أرض تاريخية رومانية، تتمتع بمجموعة من الكنائس العالية والعالمية، التي تمتاز بتصاميمها القوطية والرومانية الرائعة، وكذلك مجموعة من التحف الرائعة والثقافة التاريخية الإسلامية، تنعكس على هذه المساجد العثمانية التركية، إنها تمتاز بروائع مختلفة، وأمور عجيبة تعبر عن هذا التاريخ الحافل لتصاميم إسلامية، كما أن الألمان لهم نصيب كبير من هذه الحضارة الجامعة في بيكس، الأرض العالمية بتارخيها.
الثقافة تتنوع بين المكتبات والجامعات والمسارح والتجمعات الفنية الفريدة، التي تتنوع باختلاف الأحياء في بيكس، فكل منطقة لها الموسيقة الخاصة بها، والمعبرة عن تميزها، أما التسوق فإنه يميز أماكن السياحة في بيكس أرض التجارة والتسوق، ففيها مجموعة من الشوارع القديمة، التي ترجع إلى العصور الوسطى، وهي معبرة عن التاريخ التسوقي للمدينة، ومدى اهتمامهم بكل الشئون الحياتية، إنها أراضي متنوعة وتملك مجموعة من المراكز الجامعة للعديد من السلع، التي تلزم كل زوار أرض بيكس، ومن أماكن السياحة في بيكس العالمية.
1- مسجد قاسم باشا
يقع البناء في وسط مدينة بيكس، بناء المسجد كان في القرن السادس عشر، وقت الغزو العثماني، إن هذا البناء كان يعد من المعالم الفنية الرائعة، التي تعبر عن الحضارة العثمانية، إلا أنه في عام 1709م، تحول المسجد إلى كنيسة كاثوليكية، إلا أن المكان يحتفظ بالهيكل العثماني الفريد، إن هذا المسجد يعتبر الصورة الأوضح في المجر، المعبرة عن الوجود العثماني، وحضورهم التصميمي، والقدرة البنائية، فجاء البناء في عظمة لا مثيل لها، حتى أنه يعبر عن المسجد حتى بعد تحوله لكنيسة، ربما فقط الشيء المتغير في هذا البناء، أن المأذنة تم إزالتها، أما البناء فسوف تراه في قمة الروعة، والرونق الإسلامي البديع.
2- ساحة سيشني
إنها ساحة التاريخ والثقافة، تعبر هذه الساحة عن تاريخ مدينة بيكس بصورة واضحة، حيث توجد هذه الساحة في مركز المدينة التاريخي، وسط كل المعالم التاريخية، مثل قاعة المدينة، ومسجد قاسم باشا، وتمثال الثالوث، وغيرها من المعالم التاريخية المعبرة عن الحضارات المختلفة، كما أن هذه الساحة تعد أهم أماكن السياحة في بيكس وأكثرها جذبا؛ لأن كل المهرجانات تقام في هذه الساحة، المتكلمة عن الأشكال الثقافية، التي تتمتع بها المدينة، وكذلك العروض الفنية الرائعة.
3- المسرح الوطني
تم افتتاح المسرح في عام 1840م، ويقع المسرح بشارع ماريا، إن المسرح يقدم المسرحيات والعروض الفنية الرائعة، باللغة الألمانية والهنغارية؛ لتخرج الثقافات الرائعة، التي يتمتع بها هذا الشعب، ويعد هذا المسرح أكبر أماكن المدينة تعبيرًا، عن الأشكال التمثيلية والفرق الموسيقية المعبرة، والتي تبهج الزوار، حتى أن هناك مكانًا يخص الأطفال، ويعرض ما يتناسب معهم؛ ليشمل المسرح الجميع.
4- جامعة بيتش
هي أول جامعة في الدولة المجرية، وهي جامعة تستخدم اللغة المجرية والألمانية والإنجليزية في التعليم، إن هذه الجامعة تحافظ على التاريخ والتنوع الثقافي، الذي جعلها مركزًا للكثير من الطلاب، حتى أن الجميع يأتيها من أنحاء أوروبا، وتملك الجامعة مجموعة من الأساتذة المميزين، وتمثل الجامعة الجانب السياحي التعليمي الخاصة بأرض بيكس، مدينة العلوم.