أرض التغيرات الثورية ومقر العظمة المجرية، مدينة الثقافة والتاريخ، صاحبة الاحترام الأوروبية، حيث تعتبر السياحة في ديبريسين هي ينبوع الحياة في دولة المجر، إنها العاصمة في كثير من الأحيان، ومركز الثقافة لكل المجريين في أغلب الأوقات، ومركز الاستشفاء بالطبيعة الساحرة. إنها مدينة ثورية، تقع عند السهل الشمالي بمقاطعة هاجدو، تحتل مدينة ديبريسين المرتبة الثانية بعد العاصمة بودابست من حيث عدد السكان، وكذلك المساحة، إنها مدينة تكتسب المكانة بين المدن الأوروبية، بما تصدره من ثقافات للعالم كله، ومن التراث الحضاري الممتد، لهذه المدينة الرائعة.
في القرن الثامن عشر، كانت ديبريسين هي الأكبر في المجر، من حيث عدد السكان، وكانت مركزًا للثقافة الأوروبية، أما عن اسم المدينة فقد كان اسمها ديبريزون، وهذا الاسم منذ عام 1235م، ولكنه الآن ديبريسين من اللغة التركية، وتعني العيش أو الحركة، فهي مدينة التحرك والسعي، وأرض الفنون والعلم، وقد تكون كلمة رومانية أو ألمانية محرفة، إلا أنها قد تعني حسن الاحترام؛ لأن أهل المدينة في قمة الروعة، وساعدوا كثير في تطوير أماكن السياحة في ديبريسين وتنميتها.
أهلها ديبريسين يتحدثون المجرية، ومعها الألمانية والروسية؛ ليحدثوا الجميع، ولينقلوا الثقافة لكل من مر بهذه المدينة العاشقة للسياحة، ولزوارها، أما عن أصول المدينة فهي تعود إلى القرن الثالث عشر، وعندها كانت مجموعة من القرى الصغيرة، ويذكر لهذه المدينة أنه في القرن السادس عشر، كانت مركزًا تسوقيًا لا مثيل له في أوروبا. من هنا جاء التاريخ لهذه المدينة التي تتمتع قلاعها وقصورها بالأناقة والهيبة، ومن المواقف الصعبة لمدينة ديبريسين أنها حدودية لا أسوار لها ولا قلاع حصينة لحمايتها، فكانت معظم أمورها تتم عن طريق المعاهدات والكلام الدبلوماسي لرجالها، وهذا الموقف الصعب كان أوضح وقت الحكم العثماني.
ديبويسين أصبحت مقرًا للعاصمة، والمكان المخصص للكلمة الأولى في الفترة من عام 1848 إلى 1849م، وأصبحت عاصمة مرة أخرى بعد الحرب العالمية الثانية من 1944 إلى 1945م، قد تكون هذه الفترات قليلة جدًا، أو حتى غير مذكورة، إلا أن هذه الأوقات تثبت مكانة هذه المدينة للمجريين، وأنها المدينة التي من الممكن أن تسيطر على كل الأمور، فهي تحكم بتاريخها، وثقافتها، وجامعتها العريقة.
السياحة في ديبريسين عالمية حقًا بثقافتها المختلفة والمعبرة عن الاختلافات المجرية، إننا أمام مجموعة من المراكز الأدبية والعلمية، والفنية والتمثيلية، إنه خليط من الأمور الخاصة بهذه المدينة، حتى أن عروض المسارح كذلك تختلف عن باقي المواقع المجرية الأخرى. الجامعات في ديبريسين تعبر عن لمحة ثقافية مختلفة، مع الطرق الطبيعية التي تبدع في عرضها المدينة، فحدائقها أروع من الخيال، وأكثر استرخاء من أي مكان بالعالم، إنها مدينة توافق الجميع، وتوفر السعادة لكل زوارها.
موقع مدينة ديبريسين
مدينة ديبريسين تقدم صورة عالمية مختلفة عن السياحة، بموقعها الذي أعطاها المزيد من الفرص الحضارية، والفرصة في الالتقاء الفكري والثقافي؛ لتعطي لنا أبنية، وجامعات عالمية، فهي تقع في شرق المجر، ولديها مجموعة من التضاريس الرائعة، فهي تقع عند السهل الكبير من المجر، وهي تملك مناطق خضراء بمساحات كبيرة، فهي الأكبر مساحة في المجر، وهي ثاني أكبر المدن من حيث عدد السكان في المجر، فهي تلي بودابست في المرتبة، ولا تبعد عنها كثيرًا فهي تقع شرق العاصمة بحوالي 200 كم؛ لذا نرى انتقال السلطة اليسير من العاصمة إليها، وهي مدينة مؤهلة بمواردها لاستقبال السلطة الملكية، والتجارية والعلمية؛ لما تملكة من مكانة منذ القرون الوسطى، فهي منبع التجارة في هذه المنطقة، فقد كانت الأسواق تقام فيها لفترات كبيرة، ويأتيها الزوار من كل مكان.
مناخ مدينة ديبريسين المجرية
إنها مدينة الشرق المجري، فمناخ هذه المنطقة قاري رائع، الأجواء هادئة في معظم الأوقات، وإن كانت متقلبة في بعض الأحيان، ففصل الشتاء هو الأصعب في هذه المنطقة، حيث تنخفض درجات الحرارة عن الصفر في كثير من الليالي، وسقوط الأمطار جائز في كل أوقات الشتاء، وسقوط الثلوج موجود، وإن كان نادرًا، إنه شتاء غائم قليلًا، أما فصل الصيف فهو الأروع والأكثر زيارة؛ لأن المدينة تتمتع بدرجات حرارة متوسطة، وتظهر الشمس لفترات طويلة، وهذا هو الوقت المناسب للزيارات الثقافية المتنوعة، أما فصل الربيع فهو الأكثر تميزًا؛ لأن الأجواء فيه ثابتة وغير متقلبة، إن المدينة تتمتع بأجواء تناسب جميع أوقات الزيارة، وهذا ما يميز السياحة في ديبريسين ويجعلها أكثر جذبا.
أماكن السياحة في ديبريسين
السياحة في ديبريسين قائمة على الألوان الطبيعية الرائعة، التي ترسمها بما لديها من أماكن خضراء خلابة، وحدائق مختلفة، وأنواع الاسترخاء، التي يستحقها كل زائر لهذه المدينة الرومانسية، إن أماكن السياحة في ديبريسين لا تعتمد فقط على النمط الطبيعي، بل تأخذ من النمط الثقافي أشكالًا متعددة، فنرى الجامعات الأكثر بحثًا، ورقيًا علميًا، وأشكال المسارح المتنوعة بفنونها، التي تعبر عن الأجواء المختلفة، لهذه المدينة الإبداعية، والسياحة في ديبريسين تأخذ من النمط التاريخي أشكالًا إبداعية جديدة؛ لأن متاحفها وكنائسها، معبرة عن الحضارات التي مرت عليها، وكيف تعلمت هذه المدينة من كل هؤلاء، فنحن أمام مدينة تعلمت كل شيء؛ لتبهر السيّاح، حتى أنهم يتحدثون أكثر من ثلاث لغات، ويبدعون في ألوان التذكارات من خلال المراكز التسوقية، التي تعبر عنهم منذ القرون الوسطى. ومن أماكن السياحة في ديبريسين يمكننا أن نذكرك
1- الكنيسة الكبرى
بنيت الكنيسة الكبرى في عام 1822م، وهي من أقدم الكنائس في المجر، وهي أكبر كنيسة بروتستانتية في المجر، وهي بهذا تصبح مركزًا تراثيًا في مدينة ديبريسين، وهي كذلك تحفظ جزءًا مهيبًا من الديانة، وتقف الكنيسة في شكل مهيب، وأكثر من روعة، فهي تعبر عن الرمز الديني والثقافي والتاريخي للمدينة، وهي كذلك تعبر عن جانب طبيعي، من خلال الإطلالة الممكنة من أعلى الكنيسة، إنه منظر بانورامي أكثر من رائع، معبر عن أماكن السياحة في ديبريسين وتميزها، تلك المدينة الممثلة لكثير من الحضارات.
2- كلية الكالفيني
إنها أرض العلوم والجامعات فقد تم بناء هذه الكلية في عام 1816م وهي تقع في شمال المدينة إن هذه الكلية المعبرة عن الحياة العلمية المعروفة عن هذه المدينة أسست في الموقع الخاصة بكلية لاهوتية يرجع تاريخها إلى القرون الوسطى بل إنه في الطابق السفلي من الكلية يتم عمل معارض فنية دينية وأشياء أخرى مقدسة إنه شكل علمي ديني ثقافي متداخل بطريقة رائعة توضح عقلية هذه المدينة المجرية المستنيرة.
3- مسرح تشوكوناي
هذا المسرح يقدم أشكال الموسيقى والأوبرا الرائعة، والتي تعود إلى القرن التاسع عشر، إنه مسرح معبر عن أحد أشكال الثقافة في هذه المدينة، التي لا تتوقف عن الإبداع والتنوع، حتى أن تصميم المسرح جاء بطريقة فنية رائعة، فهو يتكون من ثلاثة طوابق، وشرفات هذه الطوابق مذهبة بطريقة إبدعية جميلة، الحوائط كلها مزخرفة والأسقف بطريقة رائعة، تجذب الجميع؛ ليستمتع بالعروض المسرحية المتنوعة.
4- حديقة هورتوباغي الوطنية
المسافر إلى ديبريسين يتذكر دائمًا أنها أرض الطبيعة والاسترخاء، وهذه الحديقة الوطنية، تعبر عن الطبيعة المجرية، فهي تضم مجموعة من الحيوانات والطيور، التي تخص المنطقة المجرية، وتقدم الحديقة مجموعة من العروض الخاصة بتعامل المجريين مع الحيوانات، بالإضافة إلى المناطق الخضراء، التي توفر لك المشي والاستمتاع، إنها حياة السياحة في ديبريسين وحيويتها.