مدينة الهواء النقي، أرض التراث العالمي، إنها سيجد عاصمة الشمس الأوروبية، مهد الحضارة المجرية، السياحة في سيجد تهم كل مسافر؛ لأنها أرض الطبيعة والتاريخ والتجارة والعلم، هي المدينة الثالثة من حيث عدد السكان بين مدن المجر. تبعد مدينة سيجد عن العاصمة بودابست بحوالي 171 كم، وهي مدينة تقع في الجنوب الشرقي للمجر، وتملك المدينة مصبًا لنهر ماروس على الضفة الخاصة بنهر تيسا، الذي أضاف للمدينة الروعة الطبيعية الخلابة والساحرة.
تعتبر مدينة سيجد المنطقة الرئيسية بمقاطعة سونغراد، وهي بهذا تعد المركز التجاري والثقافي لهذه المنطقة الجنوبية من وسط أوروبا، وهي أحد المناطق المعروفة عالميًا بمتاحفها، ومراكزها الفنية، وقصورها، فهي أرض شهدت الكثير من المواقف التاريخية البارزة. أحد هذه المواقف ما حدث في عام 1879م، فقد تم تدمير المدينة بشكل كبير، على يد أحد الفيضانات، إلا أنها الآن أحد المدن العالمية المتفوقة في كثير من المجالات، فهي تمتاز بالطعام المختلف؛ لأن حساء السمك بهذه المدينة يعد فريدًا ويأتي إليه الزوار خصيصًا، والأشكال التاريخية لا تزال باقية بين الجدران العالية، والغرف الفاخرة.
إنها مدينة تحتفظ بالكثير من التراث المجري العالمي، إننا أمام مدينة تساعدها الطبيعة في كل الجوانب الخلابة، فجو المدينة هو الأبرز في الأوروبا، فهي مدينة لا تتوقف الشمس فيها عن السطوع والإشراق، بطريقة تخرج الزوار عن الزحام العالمي إلى روعة الخيال السحري. إن نهر تيسا يعد أحد روائع المدينة؛ لأنه يقدم عروضًا مائية رائعة، وكذلك يمكنك ممارسة العديد من الرياضات المائية، والجولات الرائعة بأحد القوارب الجميلة، الثقافة في مدينة سيجد لها العديد من الأشكال الرائعة، وأكثرها تألقًا المهرجانات، التي تقام على تلك الأرض المليئة بالإبداعات الثقافية، والعروض التمثيلية وأنواع الموسيقة الكلاسيكية البارزة.
تتصدر المدينة النمط التسوقي الرائع، فهي أرض التجارة والفنون، صاحبة العديد من المعالم التاريخية والطبيعية، السياحة في سيجد تبهر الجميع، بمعالمها الخلابة، وجمعها بين الماضي والحديث بصورة غريبة مبهرة. تتكامل العوامل لتصبح السياحة في سيجد عالمية؛ لأنها تملك الشعب الرائع، والطبيعة الخلابة، والتاريخ الذي يحافظ على مئات السنين، والثقافة العالمية، وجامعة سيجد يأتيها الطلاب من جميع أنحاء العالم؛ لأنها أرض الخيال العلمي والفني والتاريخي، من الرائع أن تكون زيارتك للمدينة في أحد الأيام الخاصة بالمهرجانات؛ لأنها أعظم أوقات المدينة، ويوم المدينة في شهر مايو، وكذلك سبتمبر يضم العديد من المهرجانات المميزة، إنها أفضل أوقات السياحة في سيجد.
موقع مدينة سيجد الخلابة
تقع مدينة سيجد بالمنطقة الجنوبية للمجر، وهي أرض تنعم بالكثير من الإمكانيات السياحية، وقربها من العاصمة يعد أحد أهم أسباب ازدهارها السياحي، إن السياحة في سيجد ترتفع يوميًا؛ بسبب العاصمة التي لا تبعد عنها إلا بحوالي 171 كم، كما يربط بينهم طريقًا سريعًا، يجعل من السياحة بين البلدين أمرًا سهلًا، ومدينة سيجد واقعة في وسط حوض الكاربات، وهي بهذا صاحبة أكبر ضوء للشمس، حتى أصبحت أرض الشمس المشرقة، وفي جنوب سيجد نرى نهر ماروس، عند ضفتي نهر تيسا البديع، ومع اقتراب المدينة من المواقع التاريخية الرائعة في المجر، وبجانب الأنهار البارزة، وكذلك المرتفعات، والأماكن الخضراء، يكتمل الموقع الخاصة بالسياحة البديع لأرض فريدة بكل أماكنها.
مناخ مدينة سيجد
أرض سيجد تختلف قليلًا عن الأراض المجرية، إن كان المناخ باردًا في كثير من الأحيان بالمدن المجرية، فإن مدينة سيجد تحتفل بأجوائها الحارة الممتعة، إنها مدينة تملك المناخ المتوسط، والرائع طوال العام، فهو مناخ انتقالي بين الساحل الغربي والمحيطي والقاري، إنها أجواء متداخلة، لكن المعروف أن الصيف حار وممتع، وكذلك الشمس فيه لا تغيب، وكذلك الشتاء ربما كان باردًا إلا أنه لا يصل إلى درجات ما تحت الصفر، كما أن الأمطار محتملة وغير دائمة، إن مدينة سيجد تعتمد على هذا المناخ المناسب؛ لجذب الزوار، والاستمتاع بكل أماكن المدينة الساحرة.
أماكن السياحة في سيجد
أماكن السياحة في سيجد لها العديد من الأشكال، والأنماط الجاذبة للزوار حتى أن عدد زوار المدينة، يزيد عن عدد سكانها، بالرغم من أنها أحد أكبر المدن المجرية، فهي في المرتبة الثالثة، السياحة في سيجد تعتمد على الموقع البديع، الذي تملكه، بالإضافة إلى المناخ الغريب عن هذه المنطقة، التي اعتادت على المناخ البارد؛ لتجد مدينة تلقب بمدينة الشمس المشرقة؛ لأنها أرض الطبيعة بأنهارها ومرتفعاتها، أما السياحة التاريخية، التي يبحث عنها الكثير من الزوار، فالمدينة تقدم صورًا وضروبًا رائعة في هذا المجال التاريخي، الذي يعود الي العصور الرومانية والقوطية، فهي أرض تحتفظ بالكثير من الروائع، التي تبهر الزوار، وإن كان الجانب التاريخي بارز في مدينة سيجد، إلا أن الثقافة تمثل الجانب الأكثر وضوحًا وروعة؛ لأن مهرجانات المدينة فريدة من نوعها، وتكثر أوقاتها ومناسبتها، والعروض التمثيلية تكثر على هذه الأرض العلمية، التي تمتاز بجامعتها المجرية الأبرز في أوروبا، فهي مدينة تملك العديد من المقاومات الرائعة، هكذا هي السياحة في سيجد بديعة، وخيالية. ومن أماكن السياحة في سيجد الرائعة.
1- برج دوموتور
هذا البرح هو الأقدم في مدينة سيجد، وهو يملك من التاريخ الكثير، فأحجاره الأولى ترجع إلى القرن الحادي عشر، أي أن الأجزاء السفلية لهذا البرج، تخص الطريقة الرومانية البديعة، فقد شارك الرومان بالجزء الأكبر في هذه التحفة الفنية، كما أن البرج له شبيه في الجنوب الفرنسي، أي ملك الإمبراطورية البيزنطية، وقد شارك القوطيون بهذا البناء البديع، فالنمط القوطي واضح على هذه التحفة، التي تبرز أماكن السياحة في سيجد أرض التحف، والتدخل القوطي كان في القرن الثالث عشر، ويقف البرج الآن في ساحة دوم، وقد تم بناء الأجزاء العليا من البرج عام 1926م، أي أن البرج أحد الأمثلة الفنية التاريخية القديمة والحديثة البديعة.
2- كاتدرائية سيجد
أحد الكنائس الرومانية البارزة في ساحة دوم، أي أنها بجوار برج دوموتور، لكن للأسف الكنيسة تدمرت إثر الفيضان، فقد ذهبت ملامحها التاريخية البديعة، لكن تبقى لنا التراث الرائع، الخاص بتلك المنطقة، وتم تجديد الكنيسة في عام 1913م، إلا أن الحرب العالمية الأولى وقفت أمام إتمام هذه الكنيسة البديعة، إلا أنه في عام 1930م تم الانتهاء من هذه الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، إنها الآن بمثابة تحفة في تصميمها، والدقة الجميلة في كل الرسومات والتماثيل الموجودة داخل هذه الكنيسة.
3- معبد سيجد
تم تصميم المعبد عام 1907م، على يد المهندس ليبوت بومهورن، إنه أحد المهندسين اليهود المجريين، إن هذا المعبد يعبر عن التداخل بين الحضارات، فقد جمع هذا المصمم بين الأشكال التاريخية الحديثة والقديمة، فقد تم أخذ أجزاء كثيرة على الطريقة القوطية، بالإضافة إلى الطريقة الرومانية، ويحتفظ هذا المعبد بالكثير من الآثار البارزة، والتي تتمثل في بعض التصميمات والتماثيل الرائعة؛ لذا يعد هذا المعبد من أماكن السياحة في سيجد الرائعة.
4- المسرح الوطني سيجد
الثقافة في مدينة سيجد لا تبرز إلا من خلال هذه الأعمال، التي تتم على هذا المسرح، الذي تم تصميمه كتحفة مجرية عام 1883م، فقبل هذا المسرح كانت الأمور التمثيلية تتم في المعابد والكنائس، حتى تم افتتاح هذا المسرح الرائع، الذي يبرز الفنون الخالدة، لهذه المدينة الساحرة، فكل قطعة من هذا المسرح تعبر عن الإبداعات المسرحية العالمية.