السياحة في الهند : جنة الأرض بين الواقع والخيال

مملكة الاختلافات الدينية والعرقية، مهد الحضارات، أرض الثقافات والتحديات والحياة الغير تقليدية، الدولة المكونة من المواقع الخرافية، والطبيعة الخلابة، وكم هائل من العادات والتقاليد التي لا تصدق. إن السياحة في الهند تشمل كل ألوان المتع والترفيه والخروج عن المألوف، فهي بلاد الجنوب الآسيوي الفريدة، ومن المستحيل بالنسبة لمن يهوى السياحة في أنحاء الأرض أن يشعر بهذه المتعة الخيالية خارج الأجواء الهندية المتعددة. إنهم يملكون كل شيء، ويعبرون عن كل شيء، التاريخ ملك لهم، وكذلك تحديات الأزمنة فهم أصحاب الأوقات الصعبة، من احتلال وعدم تحكم وهدم لبعض الأسس الخاصة بهذه الدولة الساحرة، إلى رقي وتقدم وحضارة جعلتها في مصاف دول العالم المتقدم.

السياحة في الهند

تقع جمهورية الهند في جنوب آسيا، ويحدها من الجنوب المحيط الهندي، ومن الغرب بحر العرب، ومن الشرق خليج البنغال، وهي دولة تمتلك خط ساحلي بطول 7.517 كم، وتتضح معالم الهند أكثر فأكثر من خلال هذه المساحات الشاسعة ذات الطبيعة المتنوعة بالغة الجمال؛ والتي تحيط بها من كافة الاتجاهات. أما عن الدول المحيطة، والتي تساعد بشكل تنافسي على تطوير السياحة في الهند فسنجد باكستان في الغرب، والصين وكذلك نيبال وبوتان في الشمال، وفي الشرق سنرى بنغلاديش وميانمار، أما عن مقاطعتي كشمير وجامو فإنهما تحت الحكم الهندي رغم اعتراضات أفغانستان وباكستان، وبالقرب من الهند أيضًا تقع جزر المالديف، وإندونيسيا، وسريلانكا.

السياحة في الهند تتخذ من العظمة والتميز زيًا لها من خلال الموقع الرائع، وتحافظ البلاد على ممتلكاتها التاريخية والآثرية بصورة كبيرة، كما أن الهند صاحبة رقعة جغرافية هائلة من حيث المساحة، فهي تأتي في المركز السابع على مستوى العالم، أما من حيث عدد السكان فهي تأتي في المرتبة الثانية بين دول العالم بعد الصين الشعبية، فهي تملك شعبًا عريقًا يتحكم في جزء ضخم من المحيط الثقافي العالمي، إذ أن الشعب الهندي هو صاحب أكبر تنوع لغوي وعرقي وكذلك ديني على مستوى العالم. إنها تنوعات شديدة التباين وكفيلة بهدم أي دولة، إلا أن الهند تتحكم في هذه التنوعات لتجعلها مصدرًا للإلهام وصناعة التاريخ والحياة الغير عادية. يبدأ تاريخ الهند الحضاري من كونها أحد المناطق التجارية التاريخية، إذ تكونت حضارة وادي السند في هذه المنطقة، كذلك فإن العديد من الامبراطوريات قد تكونت على هذه الأرض العظيمة. وتبعًا لهذا فإن الثقافة الإنسانية قد ازدهرت في تلك البقعة من العالم، ومن ثم فقد أخرجت عددًا من الديانات الرئيسية، وهي الهندوسية والبوذية والجاينية والسيخية، وهي الديانات الأربعة الرئيسية التي نشأت على الأراضي الهندية واستمدت قوتها من عالمية هذه المنطقة لأزمنة طويلة متعاقبة، كذلك فهي الديانات التي تحظى بعدد هائل من الأماكن السياحية في الهند كالمعابد والأضرحة، أما عن الإسلام والمسيحية واليهودية والزرادشتية فقد ظهروا في الهند خلال الألفية الأولى من الميلاد.

هذه التعددات الدينية انعكست على الطبيعة الثقافية لشرق القارة الآسيوية بالكامل، حتى صارت الهند دولة لا تمتلك حدودًا ثقافية، فهي تنطلق في كل الاتجاهات عبر الفولكلور الهندي المتمثل في الرقص والغناء والعادات والتقاليد الهندية الأصيلة. أما عن التحديات التي تعرضت لها الهند في العصر الحديث، فأبرزها أنها قد أسندت إلى إدارة شركة الهند الشرقية منذ القرن الثامن عشر، وقد أصبحت مستعمرة للمملكة المتحدة منذ منتصف القرن التاسع عشر، ولم تستقل الهند إلا في عام 1947م بعد فترة من الكفاح العظيم حتى تمام الاستقلال، وقد استخدمت المقاومة الهندية كل السبل المتاحة لإخراج الأرضي الهندية من هذه القبضة العنيفة.

تتكون جمهورية الهند من 28 ولاية، وهي كذلك صاحبة سبعة أقاليم، والنظام السائد في البلاد هو النظام البرلماني الديموقراطي، وهي تأتي في المرتبة السابعة كأكبر اقتصاد في العالم، وهي ثالث أكبر قوة شراء في العالم، وهي صاحبة جيش عظيم هو ثالث أكبر جيش في العالم كما تمتلك بعض الأسلحة النووية. ورغم جملة هذه الأمور العظيمة إلا أن الأزمة الهندية باقية، حيث أن الفقر والفساد ينموان بين المجتمع الهندي ويسببان العديد من المشاكل الاقتصادية، فيعد الفقر أكبر التحديات الهندية التي تحاول البلاد السيطرة عليها، فالرعاية الصحية في بعض المدن قليلة جدًا، وربما معدومة، ورغم السيطرة على كثير من الميادين إلا أنها لا تملك السيطرة على سوء التغذية، إذ تحتاج الهند لفترة طويلة حتى تعبر هذه الأزمات التي تتسبب في تأخير التفوق السياحي لهذه المنطقة، والتي تمتلك كل المقومات السياحية العالمية.

المحميات الطبيعية تنتشر بين أرجاء المدن، وكذلك الأماكن السياحية في الهند التاريخية وهي الأماكن التي تعبر عن كل الديانات والحضارات السابقة، فالهند هي الحاضنة الأولى لعدد من الامبراطوريات العظيمة، وهي تحظى حاليًا بحكومة عبقرية في إدارة التراث والحفاظ عليه وحمايته، فأنت بين مجموعة من المتاحف العالمية التي تعبر عن تاريخ الأمة الهندية، كذلك تمثلات الثقافة الهندية كالسينما الهندية التي تحظى بالترتيب الأول في العالم؛ حيث تعبر عن العديد من الثقافات الشرق آسيوية التي تبهج الجميع، كما أن الهند تمتلك مجموعة من المسارح البديعة والقاعات الغنائية الرائعة التي تظهر الكم الأكبر من ثقافة البلاد. السياحة في الهند تعتمد كذلك على الطبيعة الرائعة، فهي تقع بين عدد من المواقع الجغرافية التي تسحر الألباب، فالزوار عادة ما يصابون بالذهول من طبيعة أماكن السياحة في الهند حيث الخيال هو سيد الموقف.

 

تاريخ الدولة الهندية العظيمة

تمتلك الدولة الهندية تاريخًا مبهرًا ومليئًا بالوقائع والأحداث والآثار العمرانية العظيمة، فهي أرض التحديات والممتلكات الحضارية الباذخة، يعود تاريخ الهند إلى عهد أقدم الأدلة على وجود البشر بشرق آسيا، ويبدأ تاريخها منذ بداية العصر الحجري؛ إذ حصل المؤرخون على العديد من الأدلة التي تفيد بوجود مستوطنات بشرية في هذا العصر. وبمرور الحقب الزمنية فقد تم بناء حضارة وادي السند، والتي يرجع تاريخها إلى عام 3300 قبل الميلاد. أعقب ذلك مجيء العصر الفيدي، وهو العصر صاحب الفضل الأكبر على المجتمعات الهندية، إذ تأسست الهندوسية والعديد من الثقافات في تلك الفترة.

تم انتهاء هذه الحقبة في عام 500 قبل الميلاد، وفي عام 550 قبل الميلاد تم إنشاء العديد من الممالك والإمارات المختلفة. جاءت تسمية الهند من الحقبة الفيدية إذ تعد الهندوسية هي أصل التسمية، فقد أطلق على الهند اسم إندوس، وهذه الكلمة مشتقة من اللغة الفارسية القديمة وهي تعبر عن الهندوس وتصفهم بأصحاب الأرض. وقد بدأت عظمة التاريخ الهندي مع الامبراطورية المورية، والتي ظهرت في القرن الثالث قبل الميلاد، وتعد هذه الفترة هي فترة التألق والازدهار للحضارة الهندية، فقد ظهرت الكثير من العلوم التطبيقية، والمنطق والفلسفة، حيث كانت فترة نمو ثقافي وعلمي فائقة.

من القرن العاشر إلى القرن الثاني عشر الميلادي، كانت فترة الفتح الإسلامي الذي سيطر على الأمور، وقد حاول الحكم الإسلامي زيادة ازدهار الأراضي الهندية عن طريق جعلها سوقًا تجارية عالمية، إلا أن الحكم الإسلامي لم يطل، إذ جاءت الجيوش المغولية لتسيطر على البلاد، وكان المغول على عكس المتوقع حيث قاموا بزيادة النمو الاقتصادي وكذلك توسيع النطاق الهندي.

في عام 1856م تم استيلاء شركة الهند الشرقية على حكم الأراض الهندية، وأصبحت البلاد مستعمرة بريطانية، إلا أنه وبعد مرور عدة أعوام ظهرت الثورات الهندية العظيمة، وهي الثورات التي لم تنجح في البداية إلا أنها أثرت تدريجيًا على حكم بريطانيا المباشر والصعب.

في عام 1947م حصلت الهند على استقلالها، بعد وقت طويل من العصيان المدني بقيادة القائد الأعظم في الهند المهاتما غاندي، إلا أن الاستقلال قد أظهر بعض العصبية الدينية المتطرفة، والتي أخرجت الكثير من المسلمين ليستقلوا بأحد الولايات ويصبح لهم دولة هي باكستان.

 

موقع الهند أو دولة الأساطير

الهند صاحبة موقع جغرافي مميز جدًا، فهي تمتلك الكثير من السهول والجبال والأنهار التي تكونت منذ القدم، إذ يرجع تكونها الجيولوجي إلى 75 مليون سنة خلت، إننا نتحدث عن دولة تمثل جزءً عظيمًا من شبه القارة الهندية، حيث أن الأماكن الساحلية التي تمتلكها الهند يبلغ طولها حوالي 7.517 كم، ويحدها المحيط الهندي من الجهة الجنوبية، ومن الشرق خليج البنغال، ومن الغرب بحر العرب. إنها دولة تمتلك تخطيطًا جغرافيًا طبيعيًا فريدًا، إذ تزين جبال الهيمالايا الشمال الهندي فتكتمل بها الصورة الفنية الجغرافية لهذه المنطقة البديعة من العالم.

وتعتبر الدول المجاورة للهند أجزاء غير رسمية منها، وهي تساعد كثيرًا بشكل غير مباشر على تطور السياحة في الهند والمنطقة عامة، حيث أنها تشارك في البناء الحضاري لشبه القارة الهندية، ومن الدول التي تشكل هذه الصورة الرائعة للهند وما حولها سنرى في الغرب باكستان – تلك الولاية الهندية التي انفصلت عنها بأغلبية إسلامية للخروح من أزمة العصبية الدينية التي سادت البلاد لفترة من الزمن، وفي الشمال سنرى الصين ونيبال وبوتان، وفي الغرب بنغلاديش، وهي مجموعة الدول التي تهتم بإنتاج مفهوم خاص للسياحة في آسيا.

تبلغ مساحة الهند حوالي 3287590 كم، إنها من أكبر المساحات الخاصة بدول العالم، وقد تعدى عدد سكانها المليار فهم حوالي 1.252.000.000 نسمة، أي أننا نتحدث عن دولة كبيرة وعظيمة في تكونها واختلافها.

الوجه المائي للمنطقة يميز السياحة في الهند بصفة عامة، إذ أن الأماكن السياحية في الهند تعتمد بشكل كبير على المعالم النهرية والساحلية مثل مستنقعات ران كوتش التي تقع في غرب البلاد، والمستنقعات الغرينية دنا سونداربانس وهو يعد معلمًا مشتركًا بين الهند وبنغلاديش، كما تمتلك الهند مجموعة من الأرخبيلات ومجموعة من الجزر المرجانية الساحرة. في الهند تنبثق أغلب المعالم من الماء المتدفق من أنهار الهيملايا والتي تصب في خليج البنغال، وتستمد السياحة في الهند قواها من هذا الموقع المختلف والمتميز، والذي يعطي الانطباع بكونها الموقع الأفضل في آسيا لكل زائريها، فهي الدولة التي تعطي كل شيء من خلال تكوينها الرائع وتاريخها الممتد منذ القدم.

 

المناخ الرائع والمتنوع لدولة الهند

من الصعب أو حتى من المستحيل أن تحدد للهند مناخًا واحدًا يتأقلم ويتناسب مع كل ولاياتها، حيث أن المساحة الشاسعة للدولة تجعلنا أمام أنماط متعددة ومختلفة من المناخ، فقد يكون الدفء هو السائد في العديد من المناطق، في حين تسيطر الرياح الباردة على بعض المناطق الأخرى، وهناك عدد من الأماكن الممطرة في أوقات كثيرة من العام. إننا نتحدث عن تضاريس متنوعة جدًا مما يجعلنا أمام مناخ متأثر بهذا الكم من الظواهر الجغرافية، فلا يمكن القول بأن الصيف أو الشتاء قد يقودان أمور السياحة في الهند فنحن أمام أجواء مختلفة طوال العام، حيث يمكن لكل زائر الوصول في الأجواء المناسبة له بأي وقت، ويعد المناخ الهندي هو الأكثر تميزًا في المنطقة بل وفي العالم كله.

ويمكننا أن نلخص الأجواء الهندية في أربعة أوجه مناخية مختلفة وهي: استوائية رطبة – شبه استوائية رطبة –  استوائية جافة – قارية معتدلة، كما أن فصول العام يمكن تقسيمها إلى الشتاء وهو يشتمل شهري يناير وفبراير، والصيف الذي يشتمل الشهور من مارس إلى مايو، تعقبهما فترة الرياح الموسمية الممطرة التي تبدأ من يونيو إلى سبتمبر، ثم فترة ما بعد الرياح الموسمية وهي الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر، وللعلم فإن كل هذه التقسيمات تحاول إيضاح المناخ الخاص بدولة الهند بشكل عام، إلا أن زيارتك ستشعرك بشئ مختلف ومميز لأن كل هذه الأجواء تقريبية، وذلك لأن السياحة في الهند جغرافيًا ومناخيًا أروع من أن توصف، فهي أرض الأساطير الآسيوية المبهرة في كل شيء.

 

أجمل المدن السياحية في الهند

تتألق السياحة في الهند بمعرفة مدنها الجميلة، إذ تجمع هذه المدن بين الأجواء التاريخية والطبيعية والسياسية والاقتصادية والفنية المتنوعة، إنها مجموعة من المدن التي تعلو فوق مدن العالم بكيفية ما، فالعاصمة دلهى مثلًا تجمع بين التعددية العالمية وتتألق في سماء التفوق الاقتصادي، وإن كنت تبحث عن الأجواء المشمسة والتاريخية، فإن بعض المدن الهندية ستوفرها لك بكثرة مثل مومباي، وكذلك إن أردت السياحة الثقافية فإن الأماكن والمدن التي ستتجه إليها معروفة مثل كلكتا وغيرها من المدن. إن السياحة في الهند سوف تجمع لك بين العديد من الوجهات والثقافات بالغة التنوع والتباين والامتزاج في آن واحد.

 

دلهى

دلهى هي العاصمة السياسية للهند، كما أنها تملك ثامن أكبر تعداد سكاني في العالم، وهي من أضخم المدن على مستوى العالم، وهي العاصمة الهندية المعبرة عن المتغيرات الحضارية بصورة قياسية، فكل جديد في العالم يمكنك أن تراه في دلهى. إنها أرض خصبة للاختلافات العرقية والتنوعات الثقافية، وهي تجمع بين كل الأنماط السياحية حيث أنها من أبرز المدن التي تعنى بشأن السياحة في الهند عامة. يقطن في دلهى حوالي 13 مليون نسمة، كما أن لها برلمانًا خاصًا وتتمتع باستقلال ذاتي، وتمتلك دلهى واحدة من أكبر الجامعات العالمية التي يأتيها طلبة العلم من كل مكان. ومع النمط الحداثي المتطور لهذه المدينة التي تمتلك العديد من الأبراج وناطحات السحاب والأماكن العمرانية الرائعة؛ فسنرى أن الطبيعة تخترق كل حدودها، حيث أنها تقع على نهر يمنا وتحيطها سلسلة جبلية يطلق عليها أرافالي، إنها مدينة خلابة تجمع بين الطبيعة الساحرة والمواقع التاريخية الخرافية مثل القلاع والحصون وغيرها، كما أن البنية الحضارية فائقة التقدم من الأمور البارزة جدًا في مدينة هي العاصمة لدولة عالمية مثل الهند.

 

مومباي

تعد مومباي عاصمة لولاية ماهاراشترا – وهي كذلك من أكبر المدن العالمية، إذ تبلغ مساحتها حوالي 344 كم2، كما أنها المركز الاقتصادي التجاري الأهم في دولة الهند. وتعد مومباي هي العاصمة الاقتصادية والثقافية للبلاد إذ تمتلك المدينة كل المقومات التي تؤهلها لذلك، حيث تسيطر مومباي على الحركة التجارية في المنطقة منذ القرن الثامن عشر؛ وذلك لكونها تحظى بوجود أحد أهم الموانئ الهندية على سواحلها، حيث أنها تقع على الساحل الغربي للهند. وقد كان الاسم الخاص بهذه المدينة هو بومباي، إلا أنه تحول إلى مومباي بعد أن حصلت الهند على الاستقلال وبعد أن أصبحت المدينة عاصمة لولاية ماهاراشترا، وجرى هذا التغيير عام 1996م. ومومباي هي أرض الإغراء والفنون العالمية، فهي مركز صناعة السينما الآسيوية العالمية إذ تعرف المدينة ببوليوود، وهي مركز ثقافي مشع على مستوى القارة الآسيوية والعالم، حيث يأتيها ملايين الزوار كل عام من مختلف أرجاء العالم، إن مومباي تقدم مثالًا مشرقًا  لجودة الأماكن السياحية في الهند والمنطقة بوجه عام، فهي مدينة تنافس العالم كله وتعرض كل ما هو مختلف.

 

كلكتا

تقع المدينة في شرق الهند وهي عاصمة لولاية البنغال الغربية، كما أن هذه المدينة العالمية الجميلة محاذية لدولة بنغلاديش. وتعد كلكتا هي العاصمة القديمة لدولة الهند قبل أن تنتقل العاصمة إلى دلهى عام 1911م. وتمتلك مدينة كلكتا الساحلية تاريخًا رائعًا يتمثل في العديد من المعالم والمزارات، وهي من أكبر المدن العالمية إذ تحتل المرتبة الرابعة عشر بين مدن العالم، وهي كذلك تحتل مكانة سياحية كبيرة بالنسبة لمؤشر الأماكن السياحية في الهند حيث تعبر المدينة عن أنماط رائعة ومختلفة من السياحة في الهند بشكل عام. أيضًا تتمتع كلكتا بمجموعة من الشواطئ الساحرة التي تقع على خليج البنغال، ومن المعروف عن هذه المدينة السحرية الشديدة لطبيعتها وغاباتها وحتى شوارعها، إنها مدينة تختلف في هدوءها عن المدن الأخرى فهي تعتبر أرضًا للاسترخاء والتأمل والاستمتاع بالتاريخ والطبيعة الساحرة.

 

تشيناي

المدينة الصناعية الهندية الهامة، أرض الحداثة والتألق والمشغولات اليدوية الفريدة، ومدينة تشيناي ليست بالكبيرة ولا بالصغيرة، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 7 مليون نسمة كما أنها تعد عاصمة إقليم تاميل نادو، وقد تم تأسيس المدينة في عام 1661م، وكان هذا التأسيس على يد شركة الهند الشرقية، وقد زاد عدد السكان كثيرًا بعد أن وضع الأساس الاقتصادي لهذه العاصمة الإقليمية الرائعة فأصبحت مركزًا للصادرات الهندية. يخرج من مدينة تشيناي معظم الصناعات الهندية المتداولة في العالم، وهي مقر لصناعة السيارات الهندية كما أنها مدينة التكنولوجيا الهندية بامتياز، وبالنسبة لمجال السياحة في الهند فإن تشيناي تعتبر وجهة مميزة لهواة الإلكترونيات الحديثة وكل ما يخص البرمجة والحواسيب والهواتف الذكية.

 

بنغالور

مدينة النمو الاقتصادي والنمو الطبيعي والقدرات العلمية العالمية، إنها مدينة تجمع بين الصناعات والطفرات العلمية الخارقة والطبيعة الخلابة. تقع بنغالور في ولاية كاناتاكا وهي عاصمة تلك الولاية الكبيرة، ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 6 مليون نسمة. تمتلك المدينة حوالي 1500 شركة تكنولوجية، ويعبر ذلك الكم الكبير عن التطور المصاحب لهذه المدينة الرائعة، كما أن العالم الصناعي قد أطلق عليها مدينة بيتا لما تحتويه من أشكال علمية ومراكز بحثية هائلة، إلا أن المدنية تستمد شهرتها الأكبر من طبيعتها الجغرافية الرائعة، حيث أن السياحة في الهند تعتمد بشكل كبير على هذه الطبيعة الخلابة لمدينة مثل بنغالور، فهي تحتوي على عدد كبير من الحدائق والأماكن البديعة المخصصة للاسترخاء والتأمل.

 

حيدر آباد

مدينة الحضارات المتعاقبة والتقاليد الراسخة وأرض الأصالة والعالمية في آن واحد، إنها المدينة التي تقع في جنوب الهند – والتي كانت عاصمة لولاية أندرا براديش قبل أن تنفصل هذه الولاية لتصبح عاصمة لولاية تلنقانا. يبلغ عدد سكان حيدر آباد حوالي 6 مليون نسمة، وهي من المدن السياحية الهندية الرائعة التي تمتاز بالتاريخ والحضارة والأصالة والتي كانت تعرف قديمًا بمدينة اللؤلؤ. تمتلك المدينة أحد أهم الجامعات في العالم وهي الجامعة العثمانية. تعبر شوارع المدينة عن الحضارة الإسلامية والقدرات البنائية العربية، فالمدينة تعد مزيجًا رائعًا من الثقافات المختلفة ويتضح هذا من خلال الأبنية والقصور وكذلك الأسواق، ومن الأماكن السياحية في الهند تأتي الأماكن التاريخية الرائعة بمدينة حيدر آباد في المقدمة، فهي مملكة إسلامية تجارية تاريخية شهيرة ومعروفة بتحكمها لفترة كبيرة في اقتصاد وتجارة المنطقة، إنها أرض قد اعتادت على الصدارة والتألق، حتى أن السياحة في الهند تعتمد في تميزها على مثل هذه المدن الرائعة ذات الملامح الفريدة.

 

أحمد آباد

المدينة التراثية الإسلامية في الهند، وهي أكبر مدن ولاية غوجارات، ويبلغ عدد سكانها حوالي 5 مليون نسمة، وتبعد المدينة عن مومباي بحوالي 440 كم من الجهة الشمالية. تم تأسيس المدينة حوالي عام 1412م، وتعد مدينة أحمد آباد التي تأسست على يد أحمد شاه من الأماكن السياحية في الهند على المستوى التاريخي، إذ تحتفظ المدينة بالعديد من المعالم العربية، حتى أن المسجد قد سبق المعبد على هذه الأراضي، حيث تم بناء أول مسجد بها عام 1424م. إنها مدينة تاريخية وقعت في العديد من الأزمات إلا أنها حافظت على أصالتها، فهي أرض ملئية بالأشياء الجميلة والتنوعات الثقافية التي تعكس الطمأنينة في النفوس، وتصقل حب الحياة والاهتمام بالاختلافات وقبولها، وختامًا يمكن القول بأن مدينة أحمد آباد هي أرض متفردة عن بقية الأراضي الهندية.

 

جايبور

المدينة الوردية التي تشمل عددًا من أجمل الأماكن السياحية في الهند بوجه عام، وهي عاصمة ولاية راجستان الحالية وعاصمة دولة ماروار الأميرية في زمن الحكم البريطاني. يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 3 مليون نسمة، وتعد جايبور مكانًا تجاريًا أساسيًا على مستوى الهند، إذ أنها تمتلك الكثير من المقومات الاقتصادية والتاريخ التجاري الحافل، وهي تعتبر من أولى مدن السياحة في الهند حاليًا، فقد تم تخطيط المدينة حديثًا بحيث تمتاز شوارعها وأحيائها بطراز معماري مخصوص، إنها مدينة رائعة وتعد من أبرز الأماكن السياحية في الهند بالسنوات الأخيرة، ذلك أن السياحة في الهند تهدف لصناعة المدن والأماكن الأكثر إثارة بالمنطقة، ومدينة جايبور تمتلك الإثارة الكافية لجذب زوار العالم على مدار العام.

 

أهم أماكن السياحة في الهند

الهند دولة عالمية تمتاز بجغرافيتها الاستثنائية وبالتاريخ الضارب في أعماق الزمان، وهي دولة تحافظ على تراثها بصورة ممتازة، فمعظم الأماكن السياحية في الهند التاريخية تم توثيقها من قبل اليونسكو على قائمة التراث الإنساني العالمي. إن السياحة في الهند تتخذ من القصور والمتاحف والقلاع رمزًا لها، إذ تعد الأبنية التاريخية هي أكثر ما يميز هذه المنطقة التي عبرت بالكثير من الحضارات العظيمة.

كما أن الهند هي أرض الأساطير والجبال والأنهار والطبيعة خالدة الذكر، إنها دولة تحافظ على الغابات وتساعد في نموها ليعم الاسترخاء والفرح في نفوس الناس، فكلما كانت الطبيعة أكثر ظهورًا واستقرارًا كلما زادت طمأنينة الناس وتنامى سرورهم، ذلك أن الطبيعة الهندية تعد جنة أرضية تقع بين الواقع والخيال.

 

تاج محل

إنه أحد أشهر الأضرحة في العالم، الضريح المصنوع بالكامل من الرخام الأبيض، والذي قام الإمبراطور المغولي “شاه جهان” بإقامته تخليدًا لذكرى زوجته الثانية “ممتاز محل”، وقد جرى هذا الأمر من عام 1630م إلى عام 1648م. لقد أراد الإمبراطور صنع أحد التحف العالمية الخالدة إذ يعد هذا الضريح أرقى الأمثلة على الفن المغولي والهندي والعثماني والفارسي في مزيج واحد، إنه ضريح يختلف عن أي ضريح آخر بالعالم لأنه يحمل قصة إخلاص وحب خالدة.

 

قصر الرياح

 

تم بناء القصر عام 1799م، وهو يقع في مدينة جايبور بولاية راجستان، ويعد من أجمال المباني على الطريقة المعمارية الراجبوتية، حيث يسمح القصر للرياح بأن تتخلله من جميع الاتجاهات. إن هذه التحفة الفنية تعد من المعالم الرائعة ومن أبرز الأماكن السياحية في الهند التاريخية، حيث تم بناء القصر على شكل هرمي يتكون من خمسة طوابق ويبلغ ارتفاعه حوالي 15 مترًا، أما النوافذ فقد زادت عن 953 نافذة على شكل خلايا النحل. إنه تصميم خرافي كان يسمح لحريم الحاكم بالنظر من خلال النوافذ الصغيرة، ويمكن الرياح من الانطلاق داخل القصر بشكل مذهل.

 

قطب منار

يعد هذا المعلم واحدًا من المعالم الإسلامية الخالدة على مستوى السياحة في الهند التاريخية، إذ تقع هذه المنارة الرائعة بالقرب من مدينة دلهي وهي أطول منارة في الهند بأكملها، كما أنها أطول منارة تخص الحضارة الإسلامية بعد منارة الجيرالدا الموجودة في إسبانيا بمدينة إشبيلية، أيضًا تضم المنارة عددًا من الأبنية الأخرى فائقة الجمال، والتي تجتذب العديد من الزوار المحبين لهذا التاريخ المجيد ولتلك التصاميم الرائعة التي تم بناؤها بدقة متناهية وإبداع خرافي.

 

قلعة أغرا الحمراء

إنها قلعة الحكم المغولي الأولى والتي تم تصميمها على الطريقة الراجبوتية، وقد تم تشييدها في عام 1080م. وتمثل القلعة سحرًا تاريخيًا خاصًا، حيث يعرف البناء المغولي بقوته ودقته وخياليته، وهي تجتذب سنويًا كمًا هائلاً من الزوار وتعد من أهم الأماكن السياحية في الهند بوجه عام. إننا أمام قلعة تم بناؤها بالحجر الرملي الأحمر في مواجهة النهر لتكون منطقة عسكرية مغولية مليئة بالأسرار.

 

نهر الغانج

يعد نهر الغانج هو النهر المقدس بالنسبة للهندوس، ومن هنا سنرى أن الطبيعة والتاريخ والقداسة وكذلك الأساطير يجتمعون في مكان واحد. إن الهندوس يعبدون إله المياه غانغا ولديهم اعتقاد بأن مياه هذا النهر لا تفسد أبدًا، كما أن الأساطير المرتبطة به لا تنتهي، ومن نهر الغانج تبدأ رحلة السائح الممتعة لزيارة الأماكن السياحية في الهند فهو يعد البوابة الرسمية. إن السياحة في الهند متعة من متع السفر في الأرض، ونهر الغانج هو التمثل الأول لهذه المتعة حيث يأتي الهندوس إلى هذا النهر للتخلص من خطاياهم، وعند الموت يأتون إلى النهر لتحين ساعتهم بجوار النهر المقدس، إن زيارتك لهذا النهر ستمتعك كثيرًا، وعلى ضفافه سترى العديد من المزارات الهندية الهندوسية الرائعة.

 

جزيرة هافلوك

جزيرة هافلوك هي جزء من أرخبيل ريتشي في جزر أندامان الهندية. ومن المعروف عنها وجود العديد من مواقع الغوص والشواطئ بها، مثل شاطئ الفيل المميز بالشعاب المرجانية. أيضًا يوجد شاطئ راداناغار بيتش الذي على شكل هلال، وهو بقعة شعبية ساحرة لمشاهدة غروب الشمس. على الجانب الشرقي للجزيرة تظهر المقاطع الصخرية الطويلة التي تصطف على جانبيها أشجار فيجيناغار. الغابات الداخلية في الجزيرة هي موطن لطيور نادرة مثل مينا أبيض الرأس ونقار الخشب. وتعد جزيرة هافلوك من بين أجمل الأماكن السياحية في الهند وأكثرها زيارة.

 

حديقة باندافغاره الوطنية

القيام برحلة رائعة إلى باندافغاره  Bandhavgarhسوف يأخذك بالتأكيد إلى المساحات الخضراء المورقة من المناطق الطبيعية التي هي بشكل لا يصدق مسكن طبيعي للعديد من أنواع الحيوانات البرية. يمكنك اصطياد لمحات مذهلة من حياة هذه المخلوقات الرائعة مع فرص رحلات السفاري في باندهافغاره، حيث يكون كل شيء منظمًا بطريقة كاملة. مع سفاري الفيلة وسيارات الجيب يمكنك إلقاء نظرة فاحصة على كل هذه المخلوقات المهيبة بما في ذلك النمور الملكية ومعرفة مصطلح الغابة بالمعنى الحقيقي.

 

مدينة دارامسالا

مدينة دارامسالا – أو دهارامشالا – هي مدينة في ولاية هيماشال براديش الهندية، وتحيط بها غابات الأرز على حافة جبال الهيمالايا، وهي مدينة التلال الخلابة، وموطن الدالاي لاما والحكومة التبتية في المنفى. مجمع ثيكشن شولينغ للمعابد هو المركز الروحي للبوذية التبتية، في حين أن مكتبة الأشغال والمحفوظات التبتية تضم الآلاف من المخطوطات الثمينة. وبسبب هذه الصبغة التبتية تعد دارامسالا واحدة من أبرز الأماكن السياحية في الهند بالنسبة للمهتمين بهذه الثقافة الفريدة.

 

قصر مايسور

تشتهر مدينة مايسور عامة بوجود هذا القصر بين جنباتها، وهو قصر استثنائي لا تمحى صورته من ذاكرة الزائر مهما طال الزمن، حيث أنه بناء فريد غاية في الدقة والروعة والإتقان وقد يذكرك بالقصور الخيالية في حكايات ألف ليلة. ويعد قصر مايسور هو المعلم الأبرز بمدينة مايسور التي تشتهر بتجارة الحرير الهندي والبخور، وهو كذلك واحدا من أروع المزارات و الأماكن السياحية في الهند إذ يمثل النموذج الأقوى للعمارة الهندية التاريخية.

 

التسوق في الهند

المأكولات الغنية والقصور والمباني المزينة والحدائق الجميلة والطبيعة الفاتنة، كل شيء في الهند لديه سحر خاص والتسوق ليس استثناء عن هذه الأمور. فمن لوحات مايسور المعقدة والأصيلة، إلى الساري الحريري النابض بالحياة، مرورًا بمجموعة متنوعة لا يمكن تصورها من الحرف اليدوية المتعلقة بخشب الصندل، فإن التسوق في الهند يعد ترياقا سحريا لكل عشاق الفن والتفرد. وتعد أسواق المدن الهندية سواء الشعبية أو الراقية من أجمل وأروع الأماكن السياحية في الهند إلى جوار كونها أماكن تجارية بامتياز، حيث تمثل هذه الأسواق الثقافة الهندية الحقيقية في أبهى حالاتها.

 

السياحة العلاجية في الهند

على الأغلب أنه في كل مرة يُذكر فيها أمامك دولة الهند، تأتي إلى ذهنك صور الألوان والطبيعة المميزة بذلك البلد. لذا عندما نتحدث عن السياحة العلاجية في الهند، فإننا سنخص ذلك البلد بعرض مراكز العلاج الاستشفائي به والتي تتمثل في الأماكن الطبيعية مثل الينابيع والمياه الساخنة والمواد العطرية، بالإضافة إلى الخدمات الصحية التي تقدم في المستشفيات وأهم التخصصات التي تشتهر بها البلد.

 

أولًا: السياحة الاستشفائية باستخدام الطبيعة في الهند

كما ذكرنا مسبقًا فإن الهند بشكل عام تُعد وجهة ممتازة لمن يبحث عن العلاج بالطبيعة، لكن إذا كنت تتساءل عن المدينة التي تتجه إليها بعد وصولك إلى الهند، ننصحك بأن تقصد مدينة “كيرلا”، فهي من أوائل المدن حول العالم في الاستشفاء بالطبيعة، وهي من أهم ولايات الهند، تم تصنيفها من قبل ناشيونال جيوغرافيك كواحدة من الأحجار الكريمة الاستوائية، حيث أنها مليئة بالأشجار العالية والنخيل التي تحيط بالشواطئ والرمال الذهبية، وتضم العديد من أماكن وأساليب العلاج بالطبيعة، سنعرض أهمها الآن:

في كيرلا هناك نوعان من المؤسسات ومراكز العلاج الطبيعي، وهما: مستشفيات أيورفيدا، ومنتجعات الأيورفيدا. المستشفيات متخصصة في علاج الأمراض الخطيرة والمزمنة، والمنتجعات متخصصة في تقديم جلسات الأيورفيدا (نظام طبي كامل يمكنه علاج العديد من الأمراض المزمنة بشكل طبيعي بالإضافة إلى بعض الأمراض المستعصية في الطب الحديث) للاسترخاء، مثل التدليك والمساج.

 

بعض أساليب العلاج بالأيورفيدا في ولاية كيرلا بالهند:

  • العلاج بالماء
    يعتمد هذا النوع على تتابع درجات الحرارة المختلفة للماء، ويكون ذلك بالتعرض لحمام مائي بارد لمدة 15 دقيقة، ثم حمام مائي معتدل الحرارة أو دافئ لنفس المدة، وهو ما يُطلق عليه “الجاكوزي”.
    يوجد أيضًا تنظيف للقولون باستخدام تيار مائي، وهو ما يُسمى علاج القولون المائي، ويتم بآلية معينة.

 

  • العلاج بالطين
    يسهم الطين في تخفيف الالتهابات الجلدية وأعراضها، وتحسين الدورة الدموية، وأيضًا ضبط درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى تأثيراته الممتازة على البشرة ونضارتها. وتتميز الهند بهذا التكنيك من العلاج الطبيعي.

 

  • العلاج بالتدليك
    هناك نوعان من العلاج بالتدليك في كيرلا بالهند، منها التدليك بالزيوت الطبيعية، والتدليك باستخدام الأجهزة.
    ويعتمد التدليك بالزيوت على استخدام زيوت طبيعية ومستخلصات أعشاب، ويستخدم في حالات الأمراض الجلدية، والصداع، وأمراض الأنف والأذن والحنجرة، والتهابات المفاصل والأعصاب، بالإضافة إلى الهزال، والإجهاد، وآلام الظهر.
    بينما يُستخدم العلاج بالأجهزة لنفس الأغراض تقريبًا، لكنه يكون باستخدام الأجهزة الاهتزازية، والأجهزة الهوائية الاهتزازية، وأجهزة الضغط السلبي، والأجهزة فوق الصوتية والأيونية.

 

ثانيًا:  السياحة العلاجية وأهم التخصصات الموجودة بمستشفيات الهند

برزت الهند كمركز للسياحة العلاجية وأصبحت وجهةً شائعة للمرضى الذين يأتون لها من جميع أنحاء العالم، خاصةً من الدول الغربية ودول الخليج. وتقدم الهند مرافق طبية ذات مستوى عالمي، مقارنةً بالدول الغربية.

هناك مستشفيات معتمدة من قبل المنظمات الدولية مثل JCI، وبعضها معتمد من قبل منظمة وطنية تشكلت من قبل وزارة الصحة الهندية، على سبيل المثال NABH (المجلس الوطني لاعتماد المستشفيات ومقدمي خدمات الرعاية الصحية)؛ ما يجعلها محل ثقة لمن ينوي القيام بالسياحة العلاجية.

وفي السنوات الأخيرة أصبحت الهند رائدة في مجال السياحة العلاجية، وتشغل المرتبة الأولى لدى الكثير من المرضى لعدة أسباب، وهي:

  • هناك الأسعار معقولة جدًا: واحدة من أهم فوائد السياحة العلاجية في الهند هي تكلفة العلاج.
    فتكاليف العلاج في الهند أقل بنسبة 60-80 ٪ ، مقارنةً مع إجراءات مماثلة في أمريكا الشمالية، والمملكة المتحدة، وتايلاند، وسنغافورة، وغيرها.
  • المرافق الطبية المعتمدة دوليًا، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، والأطباء المؤهلين دوليًا وموظفي الدعم المدربين تدريبًا جيدًا.
  • عملية من دون انتظار: ففي الهند، بسبب وفرة المستشفيات المعتمدة والأطباء المؤهلين، يتم تقديم العلاج الفوري دون انتظار، حيث يبدأ العلاج بعد وصول المرضى إلى الهند مباشرةً.
  • لا يوجد حاجز لغوي: الهند هي أكبر دولة ناطقة باللغة الإنجليزية في العالم، وجميع الأطباء وموظفي التمريض يتحدثون الإنجليزية، ومن المعروف أنها اللغة التي يقوم معظم الأشخاص بالتواصل بها في الدول الأجنبية.
  • الثقافة والمناظر الطبيعية المتنوعة: فالهند من أكثر البلاد تنوعًا في العالم، حيث تقدم للسياح من جميع أنحاء العالم تجربة لا تُنسى، وهذه ميزة مهمة لغرض السياحة العلاجية.
  • توفير خيارات لغرفة خاصة، ومترجم خاص، وطباخ خاص، وموظفين متفانين أثناء إقامتك، والعديد من الخدمات عند الطلب.