مدينة الروائع التكنولوجية والاقتصادية، أرض الطبيعة الخلابة والتاريخ العريق، وأرض العروض الفنية الخارقة، السياحة في بنغالور عالية في أفقها، إذ تمكنك المدينة من رؤية الكثير من الروائع، والأساطير العجيبة، عن هذه المنطقة الهندية؛ لأن المدينة قد تعرضت للكثير من الأمور التاريخية، وأثرت كثيرًا في الحركات الثورية. تقع مدينة بنغالور في جنوب الهند، عند الهضبة الأشهر ديكان، وترتفع المدينة إلى 900 مترًا فوق مستوى سطح البحر، مما يجعلها من أعلى مدن الهند، كما أن المدينة تعد عاصمة لولاية كارناتاكا، وهي أحد أكبر مدن السياحة في الهند.
تملك المدينة عددًا كبيرًا من السكان؛ لأنها أرض تاريخية وطبيعية، وتملك المقومات الاقتصادية، التي جعلتها أسرع المدن نموًا في المنطقة الهندية، مرت المدينة بالعديد من المواقف التاريخية، فقد كانت تابعة لإمبراطورية فيجاياناغارا منذ عام 1537م، وقد استمر حكمهم إلى أن جاء المغول، الذين عملوا على تطوير المدينة، وإظهار إمكانياتها الحضارية. كان حكم المغول منذ عام 1638م، إلى أن جاءت القوة الإنجليزية المحتلة، بعد حكم دام لأكثر من 50 عامًا، استطاعت القوات البريطانية السيطرة على الأمور، بعد حرب الأنجلو مايسور عام 1799م، قديمًا كانت المدينة تابعة لولاية ميسورن إلى أن نمت ولاية كارناتاكا، وأصبحت بنغالور عاصمتها عام 1956م، بعد أن استقلت الهند بفترة.
اشتهرت بنغالور بأنها عاصمة التكنولوجيا الهندية، ووادي السيليكون الهندي، والسبب أنها صاحبة الريادة الصناعية في البلاد، كما أن مقرات أعظم الشركات العالمية، توجد داخل هذه المنطقة، التي ارتفع فيها مستوى المعيشة، وأصبحت من أهم المناطق الصناعية في آسيا. وقد عملت المدينة على إنشاء شركات علوم الفضاء، فهي مدينة تهتم بكل ما هو علمي، وتملك التاريخ العريق، الذي تعتمد عليه في صنع مستقبل مزدهر، وغير عادي، وعمل المدينة الدائم جعلها في مقدمة المدن الاقتصادية، وفي المرتبة الثانية كمدينة نمو سريع.
تأخذ المدينة من التنوعات الهندية الثقافية؛ لتخرج الفنون الرائعة، يمتد عمل المدينة إلى كل ما هو فني، فهي تضم شركات صناعة أفلام الكانادا، وتنتشر المكتبات والمسارح بين أحياء المدينة، وبين المتاحف والقلاع وكذلك الحدائق والمسطحات، التي تتيح المتعة الطبيعية التي يعشقها الكثير من الزوار. أماكن السياحة في بنغالور عالمية بثقافتها المتنوعة، وطبيعتها الخالدة، والتاريخ المزدهر، إنها أرض التنوعات الحديثة، تعمل مصانعها على خلق التكنولوجيا العلمية، والأمور الفضائية التي لم يسبقها أحد فيها، كما أن المدينة تسيطر على الكثير من الأجواء الهندية الهادئة.
موقع مدينة بنغالور
تقع مدينة بنغالور في المنطقة الجنوبية من الدولة الهندية، كما أنها عاصمة ولاية كارناتاكا، وهي تعد أحد المناطق المليئة بالأماكن الريفية، فهي تقع في جنوب شرق الولاية، كما أن المدينة تقع عند هضبة الدكن، التي ترتفع لأكثر من 900 مترًا، وقد تكونت الهضبة في العصر قبل الكمبري، وتحتوي المدينة على الكثير من المرتفعات والتلال، التي تصل إلى 962 مترًا، وقد تم تشييد العديد من البحيرات في القرن السادس عشر؛ لتمنية المدينة، وتملك المدينة غطاء نباتي ممتد، وتعد المدينة من المناطق الهادئة الغير متعرضة للزلازل؛ لأنها من الدرجة الثاني، أي منطقة مستقرة، إلا أنها تعرضت لأحد الزلازل بقوة 4.5، مدينة بنغالور صاحبة كثافة سكانية، وتعددات ثقافية؛ لأن البيئة تختلف من مكان لآخر، فكما أن لديها منطقة ريفية كبيرة، تمتلك منطقة كبيرة للصناعات التكولوجية الحديثة أيضًا، إنها مدينة التناقضات.
مناخ المنطقة الجنوبية بنغالور
الأجواء في بنغالور معتدلة طوال الوقت، إن المدينة تعد صاحبة مناخ استوائي سافاني، يتميز بالرطوبة والجفاف، لكن في مواسم ،إن المناخ في هذه المنطقة معتدل بسبب ارتفاعها، فبالرغم من ارتفاع الحرارة، إلا أنك لا تشعر بها، لكن بعض فترات الصيف تكون صعبة جدًا، إلا أن فصل الصيف لا تتجاوز درجة الحرارة فيه 36 درجة مئوية، فهو فصل رائع، وإن كانت قد سجلت الأرصاد درجات تصل إلى 40 درجة مئوية، فهذا أمر نادر، وفصل الشتاء هو الأمتع في المنطقة؛ لأن الأجواء فيه هادئة، فدرجة الحرارة لا تنخفض عن 15 درجة مئوية، أي أننا أمام أجواء رائعة، وإن كانت الأجواء في شهر يناير أصعب ما يكون، والأمطار تهب على المدينة على فترات، بسبب الرياح الشمالية الشرقية، والرياح الموسمية الجنوبية الغربية.
أماكن السياحة في بنغالور
أماكن السياحة في بنغالور أو بنجلور، جزء من الحياة الهندية، تتبلور بين الطبيعة والتاريخ، والحياة الثقافية الرائعة، إنها مدينة التنوعات الخلابة، مع زيارتك للهند ستعرف أن أعظم ما فيها طوائفها المختلفة، ومناهجها الأكثر عظمة، إن المسارح تؤلف كل يوم جديد، فمع زيارتك للمدينة ستستمع إلى أحد أنواع الموسيقة الجديدة، التي لم يعرفها العالم بعد، إنها أرض الاختلافات الثقافية، أما الحياة التاريخية فهي أروع بين المتاحف والقصور، التي تقدم عروضًا فنية؛ لأنها تعلم أن رسالة المدينة واحدة، وهي إبهار العالم، وإقناعه بهذه الأراضي الأكثر سحرًا، كما أن الطبيعة موجودة بين التلال والحدائق، عند دخولك لطلب السياحة في بنغالور سترى أعجب الأشجار، تنتشر على جانبي الطريق، بطريقة إبداعية فنية، نسمع عنها فقط في الروايات والقصص، إلا أن المدينة تعرف كيف تخلق لنفسها الأساطير؛ لتصبح أحد الأراضي الريفية الهادئة، وكذا أرض الصناعات، التي تحتوي أرضها على أكثر من 1500 مصنع، يختص في الصناعات التكنولوجية الحديثة. ومن أماكن السياحة في بنغالور الأسطورية.
قصر بنغالور
تم بناء القصر في عام 1862م، إلا أن القصر لم يكتمل إلا في عام 1944م، كل هذه الفترة كانت للتجديد، وإظهار الإبداعات، والنقوش العجيبة، لذا يعد هذا القصر أحد أهم أماكن السياحة في بنغالور إذ يمتاز القصر بالحدائق المحيطة به، والمساحة الكبيرة، إذ تصل مساحته إلى 4200 مترًا مربعًا، وطراز القصر هو المعمار التودور، مع الأسوار العالية، والأبراج المحصنة، واللوحات المنتشرة حول القصر، فالقصر يتضمن أكثر من 35 غرفة، كما أن القصر الآن يعمل على إظهار هذه الروعة الهندسية، بطريقة فنية، عن طريق العروض الموسيقية، والحفلات الفنية المتنوعة، إنه أحد القصور الهندية الأروع.
مبنى فيدانا
تم المزج بين المعمار القديم والحديث، لإخراج هذا الطراز الرفيع، الذي أصبح مجلس التشريع الخاص بالولاية، وأكبر المباني التشريعية في الهند، وقد تم البدأ في هذا العمل الضخم عام 1952م، وتم الانتهاء منه عام 1956م، وقد بلغ ارتفاع المبنى حوالي 46 مترًا، والمساحة الخاصة به حوالي 49 ألف متر مربع، إنها مساحة كبيرة، ومميزة بهذا البناء الذي يتكون من أربعة طوابق، وطابق تحت الأرض، إن تكلفة المبنى زادت عن 20 مليون روبية، حتى يصل لهذه الدرجة من الطراز الرفيع، والدمج بين الثقافة المعمارية القديمة والحديثة.
تلال ناندي
تلال السعادة، تقع هذه التلال في الجانب الشرقي من مدينة بنغالور، وارتفاع هذه التلال حوالي 1479 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتتميز التلال بوجود المعالم التاريخية، والمعابد الشهيرة، كما أن العديد من الآثار تظهر من هذه النقطة المرتفعة، كما أن التلال تعطي منظرًا جماليًا بديعًا، يأتي إليه الزوار من كل العالم، كما أن أجمل الفترات لزيارة هذه المنطقة تكون في فصل الصيف.
حديقة لال باغ
تمتد الحديقة على مساحة تفوق 240 فدان، من المساحات الخضراء والأشجار والنباتات النادرة، إنها طبيعة ساحرة، كما أن الحديقة تضم أحد المباني الزجاجية الضخمة، على طريقة إنجليزية رائعة، إنها حديقة الفنون الحديثة، والطبيعة الخلابة.