أرض الينابيع العذبة، مدينة المقاومة الباسلة في الشرق الأوسط، صور أرض الشجاعة والمنافسة، تتسابق صور على الصدارة أمام مدينتي صيدا وعكا، فهي تقع بينهم، ويحيط صور سهل ساحلي، يمتد لجبل عامل، إن صور تبعد عن العاصمة بحاولي 85 كم. أماكن السياحة في صور تتمتع بالطبيعة الخلابة بكل جوانبه، فالجبال تحف المدينة بشكل بديع، والشواطئ ساحرة تكمل شكل المدينة، فهي أرض تحيا منذ أكثر من ألف عام، معبرة عن الحياة الطبيعية والتاريخية الخلابة، بالإضافة إلى الأمور الثقافية البديعة، فهي مدينة فنية من الدرجة الأولى، بمسارحها الشهيرة، ومراكزها المتألقة في عرض الفنون المختلفة، والحداثة البديعة المنتشرة في أبراج المدينة، تكمل هذه الصورة النادرة.
إنها مدينة يمكنك التخطيط لزيارتها بمجرد السماع عنها، هي الأرض التي قاومت الإسكندر الأكبر، وتتواجد شبه الجزيرة صور في معظم كتب التاريخ، فقد شاركت في أحداث العالم كلها، إنها مدينة تمثل الحد الفاصل في المنطقة، فالمسيطر على مدينة صور، يمكنها أن يأخذ المنطقة بالكامل. المدينة اللبنانية الأشهر في الجنوب، وأثناء حكم الفينيقيين لمدينة صور، كانت تسيطر على التجارة البحرية، ومثلت حضارة عظيمة، وكل هذه الآثار لا تزال موجودة، ومن الفترات التي زاد فيها سيطرة صور، أثناء حكم الرومان، فقد شهدت المدينة غنى عظيم، لم تشهده مدينة من قبل، فأرض صور مؤهلة، لتمسك بزمام الأمور.
يستطيع أهل صور صنع أي شيء، فهي مدينة تتكون من مزيج متداخل بطريقة عبقرية، تخرج الإبداع فقط، ومجموعة من الأديان المتعاونة، واللغة العربية، تسيطر على أمور صور، وجاء الأمويون لتأسيس دار الصناعة البحرية، فهي مدينة مسيطرة منذ زمن على حركة البحر الأبيض المتوسط. لقد جاء ذكر المدينة في كتب الرحالة من كل مكان، ففي أيام حكم العباسيين، زاد عدد الرحالة الباحثين عن تاريخ هذه المدينة المختلفة عن أي مكان آخر، فمع تمتعها بتاريخ عظيم، يعد هو الأشهر في دولة لبنان، نرى متعة شاطئية يعشقها الجميع، فالينابيع المنتشرة في المدينة معروفة بصفائها، والمناطق الساحلية في صور هي الأجمل.
من العجيب أن ترى مدينة تتفوق شاطئيًا وتاريخيًا وثقافيًا، فهذا الجمع حقًا بديع، وربما هذا التنوع هو سر إعجاب كل المدن بهذه المدينة الخالدة في زهن كل عربي، فقد دافعت كثيرًا عن الشرق الأوسط، في كثير من المواقع، التي تثبت شجاعة شعبها، وحب صور للزوار يظهر مع تذوقك لأول طبق في أحد مطاعم المدينة، فهي مدينة بديعة في أطعمتها، وفي كل ما تقدم للزوار، لهذا نرى السياحة في صور تحتل المراتب الأولى دائمًا بالشرق الأوسط.
موقع مدينة صور
إن مدينة صور تتمتع بموقع فريد ومميز، إنها مدينة تقع في الوسط، بين صيدا ومدينة عكا، وهي تعتبر شبه جزيرة، تطل على البحر الأبيض المتوسط، من خلال الضفة الشرقية، وهي مدينة لبنانية، تقع في جنوب البلاد، وتبعد عن العاصمة بحوالي 85 كم من ناحية الجنوب، والمدينة محاطة بسهل ساحلي ضيق، وهذا السهل يمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى جبل عامل، أما الينابيع، فإننا نرى في جنوب صور ينابيع رأس العين، وهي على بعد 5 كم ناحية الجنوب، وتبعد أيضا ناحية الجنوب ينابيع الرشيدية بقرابة 2 كم، ومن ناحية الشمال نرى منبع البقبوق، وعين عبرين، ومن بعدهم نهر الليطاني، وهو معروف بالقاسمية، وهذا التوزيع للينابيع وجبال صور، يضعنا في صورة بغاية الإبداع الطبيعي، فالمدينة تضم عدد من التضاريس، التي تساعد على النمو، والتفوق الحضاري، فهي مدينة يريد الجميع السيطرة عليها، لكن هذه الطبيعة علمت أهلها، كيف يحافظون عليها.
مناخ مدينة صور الساحلية
إن مدينة تتمتع بموقع مميز كمدينة صور، إن لم تتمتع بمناخ مناسب، لما رأينا هذا التاريخ الحافل لمدينة صور، وهذا الصراع الدائم على المدينة، فهي من أشهر المدن التاريخية، ويشهد بهذا كتب التاريخ في العالم كله، إن الجو في مدينة صور معتدل، والمناخ دافئ طوال العام، وهذا ما ساعد أماكن السياحة في صيدا على النمو، فمدينة صور تطل على البحر الأبيض المتوسط، والمعروف عن هذه المنطقة أنها في فصل الصيف تتمتع بالحرارة المرتفعة، والمناسبة لأعمال السباحة، والسياحة الشاطئية بكل جوانبها.
أما فصل الشتاء، فهو فصل مميز، تنخفض فيه درجة الحرارة، إلا أن الجو يبقى دافئًا، فهذا هو المعروف عن مدينة صور، التي يتنافس عليها الجميع، وتساقط الأمطار يكثر في فصل الشتاء، ويقل في فصل الصيف، وفصل الربيع مناسب للتمتع بالأماكن التراثية بمدينة صور، وكذلك فصل الخريف، وبشكل عام تتمتع المدينة بالجو المناسب للسياحة.
أماكن السياحة في صور
إن مدينة صور لا تزال تنقب عن القطع الأثرية في كل المناطق؛ لأن المدينة بها جزء كبير من التاريخ لم يكتشف بعد، ومن المعروف أن جميع الحضارات قد تركت آثار بارزة في هذه المنطقة البديعة، والشهيرة، فالجميع يعرف أن المتحكم في صور، يملك البحر المتوسط، ومن هنا نرى القلاع والقصور، التي تحمي المنطقة، وتحفظها من كل المحاولات الخارجية، وهذه الأماكن التاريخية لا تأخذ المساحة كلها من رحلة السياحة في صور.
إننا تحتاج إلى الاسترخاء، وهذا أمر لن تجده إلى بين شواطئ صور، وبين مناطقها الخضراء، وينابيعها البديعة بصفاء مياهها، إننا نتحدث عن مدينة خلابة بطبيعتها، وتراثها الفريدة، بالإضافة إلى الإبداع الثقافي القائم الآن، في كل مناطق صور، فأنت بين عدد من المهرجانات البديعة، والعروض الفنية الجميلة، وكل هذا التنوع يجعل السياح في صور، هي الأفضل على الإطلاق في لبنان، فالمدينة تمثل الاختيار الأكثر تشويقًا. ومن أماكن السياحة في صور.
1- صور الأثرية
إن هذه منطقة تمتاز ببقايا رومانية قديمة، إنها منطقة تحتوي على عدد من المباني الحجرية، ومن الأقواس، وبقايا معابد، إن هذه المنطقة شاهدة على روعة الحضارة الروماني، فمدينة صور لم تتفوق إلا في عهد الرومان، الذين قاموا ببناء القصور والقلاع والمعابد، لكننا أمام مجموعة من البقايا، التي توضح كل هذا التاريخ، وتطلعنا على مدى تفوقهم، ومدى قدرتهم على الصناعة، فهناك مناطق واضح فيها صناعة المصبوغات داخل صور الآثرية، فهي منطقة متكاملة، عاش فيها الرومان، وعبروا فيها عن حضارتهم، وخلدوا ذكرهم بين الأمم، ببقايا مدينة صور، إنهم حقًا من أعظم الحضارات التي عاشت بمدينة صور.
2- شاطئ صور
إنه أحد شواطئ لبنان المختلفة، فهو شاطئ يقع بحوض البحر الأبيض المتوسط، وهذا الشاطئ لا تكتمل فيه عوامل السياحة، والسبب أن المنطقة طبيعية، وتحتفظ بهذا الجانب، بعيدًا عن التدخلات البشرية، لهذا يراه الزوار من أكثر الأماكن استجمامًا في العالم، ويرغب الكثير في رؤية هذه المنطقة الطبيعية، التي لا يتدخل فيها الإنسان.
3- ميناء صور الأثري
أماكن السياحة في صور، تعتمد بشكل كبير على المناطق الآثرية، التي تعرف الزوار على إبداعات الماضي، وهذا الميناء القديم، أحد هذه المناطق، التي شهدت الكثير من المواقف والأحداث، التي تعرضت لها مدينة صور، وهذا الميناء يعبر عن الروح التراثية، إلى جانب طبيعي جميل، فهو يطل على المياه النقية، التي تساعد على الاسترخاء والاستمتاع.
التسوق في مدينة صور
إن أماكن السياحة في صور تتميز بالرقي والتطور الدائم، لا سيما أماكن التسوق، ففي كل مره تزور أسواق صور، سترى جديد، وكل ما هو مميز، فهي مدينة تتمتع بالذوق الرفيع، لهذا تنتشر في صور المراكز المميزة، التي دعمت من أماكن السياحة في صور بشكل كبير، وكل زوار صور، يقومون بإجراء جولة تسوقية؛ لأن محلات صور تقدم الهدايا، والتذكارات البديعة، والمصنوعة يدويًا.