جوهور باهرو أرض الجنوب الغارقة في الطبيعة الساحرة، مدينة الفنون والعلوم الماليزية، صانعة الموسيقى المترابطة بين ماليزيا وسنغافورة، إنها عاصمة ولاية جوهور الواقعة في أقصى الجنوب لماليزيا، وتمثل مدينة جوهر بهرو المدخل الرئيس لماليزيا، إن الولاية تتمتع بعدد السكان الكبير، والعاصمة هي الأكثر، فهي تقارب المليون، لتصبح في المرتبة الثانية بعد عاصمة ماليزيا كوالالمبور. إن أماكن السياحة في جوهر بهرو هي السبب في تنوع أغراض السكان، وزيادتهم الدائمة، إن شعب المدينة يتكون من الملايو والصينيين والهنديين، واللغة المنتشرة في جوهر بهرو هي لغة الملايو، ويتبعها في الانتشار اللغة الصينية، ويبقى السؤال لماذا تختلف المدينة عن باقي المدن الماليزية في هذا الأمر؛ لأن المدن الماليزية تضع اللغة الإنجليزية دائمًا في المقدمة، بخلاف مدينتنا الرائع التي تكشف عن أسبابها لزوارها.
هي أرض الطبيعة المشتركة، فهي مدينة تمثل المكان المفضل لطالبي الروائع السياحية من ماليزيا وسنغافور، إننا نتحدث عن أرض طبيعتها فريدة بشلالاتها الأكثر شهرة على مستوى العالم، شلالات كوتا تينجي إنها شلالات يحب الجميع رؤية إبداعات الطبيعة في شق المياه لطريقها المناسب، وكذلك جبال ليدانج التي ترتفع أكثر من 1250 متر، وهي مسافة كبيرة ليصبح الجبل أحد المعالم الطبيعية الفريدة. أماكن السياحة في جوهر بهرو لا تعتمد فقط على العوامل الطبيعية، فنحن أمام مجموعة كبيرة من المتاحف التي تجسد حياة هذه المدينة، التي تعرضت للكثير من الأحداث والمواقف، والمتاحف الفينة والعروض المسرحية التي تعبر عن الثقافة، تقدم كل ما هو جديد.
هي منطقة حدودية، لذا نجد الاختلاط الرائع بين الثقافة الماليزية والسنغافورية في صورة فنية بديعة، أما دخل أبناء المدينة، فهو لا يتوقف على السياحة، وإن كانت أكبر مصادر الدخل، إن الصناعات في المدينة متنوعة جدًا، فهي في قائمة المدن الصناعية والتجارية، وأماكن السياحة في جوهر بهرو، تمتد لتشمل أجمل وأشهر الشواطئ العالمية، إننا أمام مجتمع شاطئ يقدم كل المتع المائية. إننا نتحدث عن مدينة تعرف كيف تستغل ارتفاع درجة الحرارة، فتسيطر على الأمور من خلال الألعاب المائية الأشهر على مستوى العالم، وهذه الخدمات لا تقدم في أوقات المدن الأخرى، إننا أمام مدينة أعطتها الطبيعة الوقت المناسب، بجانب الاكتشافات الرائعة.
جوهر بهرو لا تضع حدًا للمتعة، إنها تقدم الأفضل دائمًا، إن كنت تبحث عن الروائع الطبيعية والفنية والتاريخية، فمدينتنا ترسم ملامح دولتيين، تتمتع كل منهم بالثقافة الرائعة، واختلاطهم يعني المزيد من التفوق، وساعد المدينة على هذا الجمع، وجود التضاريس، والمناخ المناسب، وكذلك الشعب المؤهل لعمل شاق كهذا.
تاريخ مدينة جوهر بهرو
إن جوهر بهرو هي عاصمة لولاية عظيمة تقع في جنوب ماليزيا حاليًا، والكثير من الصراعات ظهرت على هذه الأرض الرائعة، إلا أن المدينة أخرجت لنا القادة، والقادريين على التغيير، فإن كانت المدينة قد تعرضت للاحتلال الياباني أو الاعتداءات البريطانية، فلم يكن هذا إلا بعد صراعات طويلة، ومحاولات من أهل جوهر بهرو، لمنع هذا الأمر.
المدينة تأسست في عام 1855م؛ لتصبح عاصمة الولاية أو السلطنة، وانتقلت لها القيادة عام 1862م، أي بعد مدة قليلة جدًا من التأسيس، وهي أرض هاجر لها الصينييون، وعملوا في الزراعة، وهاجر إليها الهندييون، ومع روعة هذه المدينة الهادئة، نرى بعض الأحداث التي تظهر كيف تعامل أهل المدينة مع الاحتلال ومحاولات السيطرة. فنرى السلطان أبو بكر يتعرض للكثير من الإهانة من بريطانيا، نجدهم يصفونه بالمهرج بدلًا من السلطان، إلا أنه بمرور الوقت اعترفت به الحكومة البريطانية، بل إنهم ساعدوه في التخلص من الحروب الأهلية، التي تعرضت لها المدينة.
بدأ التطور للبنية التحتية على يديه، فنرى بناء المسجد، والقصر الملكي، ونرى التعاون البريطاني للربط بين شبه جزية ملايو، وسنغافورة من خلال جسر، وانتهى الجسر في عام 1923م، ونرى الحرب العالمية الأولى قد مرت على المدينة في سلام، بخلاف الأحداث الكثيرة التي مرت بها المدينة في الحرب العالمية الثانية. في عام 1942م كان الموقف الأصعب، لأن قوات التحالف تراجعت بسبب الهجمات اليابانية، إلى أن وصلوا إلى مدينة جوهر بهرو، ومع كثرة القذائف اضطر البريطانيون من عبور الجسر إلى سنغافورة، وقام اليابانيون بقطع هذا الجسر، وبعد انتهاء الحرب في عام 1946م، نرى المقاومة لأهل المدينة بقيادة أون جعفر، الذي أصبح رئيس وزراء جوهر، وبدأ العمل في المدينة لستعادة كل المعالم الرائعة، وعودة أماكن السياحة في جوهر بهرو لروعتها.
موقع المدينة الخرافي
إن جوهر بهرو تقع في أقصى الجنوب، فهي تمثل المنطقة الحدودية مع سنغافورة، وهي عاصمة ولاية جوهر، والمدينة تم توسعتها أكثر من مرة، فإن مساحة المدينة كانت 12.12 كم، إلا أنه في عام 2000م، تم تغيير هذه المساحة لتشمل 220 كم وهذه المساحة بمواردها أعطت المدينة المرتبة الثانية، من حيث عدد السكان بعد كوالالمبور، وتضاريس المدينة متنوعة.
مناخ جوهر بهرو
إنها مدينة المناخ الثابت، وأماكن السياحة في جوهر بهرو تستغل هذا الثبات النسبي في درجات الحرارة، إن مناخ المدينة استوائي، وهو مناخ كثير الأمطار، مرتفع الرطوبة، وهذه الأمور لا تحدث في فترات معينة، إننا نتحدث عن العام كله، إن درجة الحرارة تتراوح بين 25 و27 درجة مئوية، والنسبة متقاربة جدًا، وهدوء الرياح والأمطار وكذلك الضباب يكون بين سبتمبر ونوفمبر، وهناك تغييرات طفيفة تحدث بسبب الرياح الموسمية المعروفة في ماليزيا، إنها الرياح الموسمية الشمالية الشرقية، والرياح الجنوبية الغربية، الأولى تحدث من ديسمبر وفبراير، والثانية توجد بين يونيو وأغسطس، ومن هنا نرى التنوع المائي في جوهر بهرو، إن الشواطئ ورياضاتها أكثر نشاطًا في المدينة، وكل المواقع تعتمد على هذا المناخ الثابت.
أماكن السياحة في جوهر بهرو
إن أماكن السياحة في جوهر بهرو متعددة ومتنوعة إلى أبعد الحدود، إننا أمام مدينة تنتمي إلى أكثر من دولة، فإن تحدثنا عن الحدود، فهي مدينة ماليزية سنغافورية، وتنوع الثقافة يضم أكثر من دولة أخرى، فنرى الصين تتصدر مجموعة من الثقافات المتألقة من خلال المهاجريين، وبعض الهنديين، والهندوسيين، فهي مدينة تتنوع ثقافتها، وأبنيتها، إن المباني تتنوع ما بين مساجد إسلامية، ومعابد بوذية وهندوسية، تتجاور في شكل خرافي، إن أماكن السياحة في جوهر بهرو تعتمد على الطبيعة الخلابة؛ لأن جبالها من أعلى القمم في ماليزيا، وتسلقها له متعته الخاصة، والرحلات المائية بين الأشجار العالية، محور تألق مختلف، وتاريخ المدينة محفوظ بين أعمدة المتاحف، وأروقة القصور في زخرفة تحمل معاني الماضي الرائع، لهذه المدينة المتفوقة صناعيًا وتجاريًا من قديم الأزل. ومن أماكن السياحة في جوهر بهرو.
1- مسجد السلطان أبو بكر
تم الانتهاء من بناء المسجد عام 1900م، أي بعد وفاة السلطان أبو بكر الثاني بفترة قليلة، وهو أحد مطوري المدينة، ووضع حجر الأساس كان في عام 1892م، إن المسجد أحد أهم أماكن السياحة في جوهر بهرو، تصميم المسجد جاء على أكثر من طريقة، فنرى المأذنة كأنها ساعة إنجليزية عبقرية، والتصميم من الداخل على شكل مغربي عربي إسلامي، نرى التفوق المعماري يظهر في نقوش المسجد، وفي قبته، والمسجد الآن تابع لهيئة الآثار التابعة للمدينة، لأنه من الأماكن التراثية التي يجب الحفاظ عليها ووجود المسجد فوق تلة عالية أعطى له الهيبة، وجذب له المزيد من السياح.
2- المعبد الصيني
إن مدينة جوهر بهرو تتميز بروح التعاون، والتألق التاريخي، فهذا المعبد تم تصميمه في القرن 19 ليحاكي آيات الجمال في المدينة، فهو أحد المعالم البارزة في جوهر بهرو، وتتم تأدية الشعائر في هذا المعبد حتى يومنا هذا، إن أعداد الصينيين في المدينة لها الصدارة، فنجد المعبد آية من التطورات المعمارية الصينية، ويضاهي المعابد في الصين ويتفوق عليها، فالمبعد بمساحة كبيرة، وفيه مجموعة من القطع التراثية الرائعة، والمعبد يقع في وسط المدينة، بين ناطحات السحاب؛ ليظهر الفروق الكبيرة بين القديم والحديث.
3- معبد ارولميغوسري رجاكليامان الزجاجي
مع هذا المعبد الهندوسي تكتمل الصورة الثقافية الجمالية في مدينة جوهر بهرو، إننا أمام أقدم المعابد في الولاية وأكثرها تميزًا، إن تصميم المعبد الهندوسي جاء من الداخل بزجاج شفاف في غاية الجمال، وألوان الزجاج خلابة، وهذا البناء الهندوسي أعطى للعبادة في المدينة شكل مختلف، وأعطى طبيعة مختلفة لروائع الأديان في جوهر بهرو، والمعبد بجوار خطوط السكة الحديد الخاصة بالمدينة، وهذه القيمة الفنية لهذا المعبد لا تكتمل إلا مع المسجد، والمعبد الديني؛ لأن زيارتك لهذه الأماكن يعرفك على طبيعة المدينة، وطريقتها الثقافية والفنية المتآلفة.
4- القصر الكبير
القصر يعبر عن الطريقة المعمارية الماليزية الرائعة، فقد تم بناء القصر في عام 1866م، ليصبح التحفة الفنية المعبرة عن الولاية بجمالها الفريد، ورسومها الرائعة، إن سقف القصر الأزرق يهب له المزيد من الروعة، ومساحة القصر خرافية، حتى أنه أصبح مكان استقبال ضيوف الملوك، وهو مكان خاص بالملوك، لما له من تاريخ، وما فيه من تحف فنية تعبر عن الحضارة الماليزية الفريدة.
5- مدينة ليجو لاند الترفيهية
إن المدينة تقدم الحياة الترفيهية المتكاملة، فبعد أن اكتملت الروائع التاريخية، نرى المادة الترفيهية في المدينة من خلال هذه المدينة المجهزة لاستقبال الزوار من جميع الأعمار، فكل الألعاب تعتمد على التفكير وإعمال الأيدي، والمدينة تضم أكثر من 40 مجسم، وهناك سبعة أقسام في المدينة منها قسم يهتم بالألعاب التقنية، وأقسام تهتم بطريقة المغامرة الجذابة، وألعاب تخص الأطفال حتى تكتمل متعتنا، وفي وسط المدينة سترى مدينة مصغرة بطريقة خرافية رائعة، والقطار السريع يميز ليجو لاند لأنك لن تتوقف عن ركوبه.
6- حديقة الحيوانات
لقد تم بناء الحديقة في عام 1928م؛ لتصبح من أقدم الحدائق في ماليزيا، وفي هذا الوقت كانت خاصة بالعائلة الملكية في ماليزيا، ولكنها أصبحت للجميع في عام 1962م، وهي تتمتع بأجواء مختلفة، إن الحيوانات المائية تميز الحديقة جدًا، وتقربها من الزوار، فمع ارتفاع درجات الحرارة في المدينة ستكون أنت في جولة مائية في غاية الإبداع؛ لأن الزورق الذي تستأجره في الحديقة، ستتنقل به بين مجموعة من الأشجار والحيوانات الفريدة من نوعها، إنها من أعرق الحدائق في ماليزيا، وهي من أهم أماكن السياحة في جوهر بهرو.
التسوق في مدينة جوهر بهرو
إن عاصمة جوهر تقدم الكثير لسكان الجنوب، فهي مدينة حدودية، تقدم العروض الماليزية والسنغافورية، إننا مع أكثر المدن تنوعًا تسوقي، إن أسواق جوهر بهرو، تقدم لزوارها الكثير من المنتجات المتنوعة، إن أماكن السياحة في جوهر بهرو بعد أن تنوعت وعملت على زيادة الزوار، أصبح من اللازم إقامة الروائع التسوقية، والتي تفوق فيها أبناء الجنوب الماليزي، فنرى مجموعة من المراكز المميزة، مثل دنجا سيتي مول، فهو أحد أشهر الأماكن التسوقية في المدينة، يضم عدد كبير من إصدارات الموضه الشهير والعالمية، إن المركز يضم أربع طوابق، أحد الطوابق يهتم بالمعروضات التقنية الفريدة من نوعها، وجميع المستلزمات موجودة في هذا المركز، ويضم صالة بولينج فريدة من نوعها، وهناك مركز آخر اسمه سوتيرا مول، وهو يبعد عن مركز المدينة فقط 12كم، وهو يقدم أفضل الخدمات التسوقية، وفيه عدد من التذكارات، التي تعبر عن روعة مدينة جوهر بهرو.