شيانغ ماي تملك الغابات والجبال، وتزين أماكنها الطبيعية بأساطيرها الخرافية، إنها زهرة الشمال في تايلاند، عاصمة الجمال في جنوب شرق آسيا، تقدم المدينة أجود ما أنتجته الطبيعة، بطريقة تاريخية حداثية غريبة، إنه مزيج يجعل السياحة في شيانغ ماي متفوقة عالميًا.
مدينة شيانغ ماي هي ثاني أكبر المدن في تايلاند، وهي تقع في المنطقة الشمالية الغربية لمملكة تايلاند، وهي تبعد عن العاصمة بانكوك بحوالي 700 كم، تحتل المدينة مكانة مميزة لدى أهل تايلاند، فتاريخها رائع، يرجع إلى مئات السنين، فمنذ أن تم إنشاء المدينة عام 1296م؛ لتصبح عاصمة لمملكة لانا، وهي مزدهرة حضاريًا وتاريخيًا وثقافيًا.
المدينة تجمع بين التاريخ القديم والحديث، الذي يستحق الزيارة، فعند زيارتك لتايلاند، سترى شعبًا محبًا لهذه المنطقة الشمالية، فهي وردة المملكة، وتمثل كل ما هو جميل، فسيطلب منك كل من تقابله، زيارة هذه المدينة، والتعرف على مدى الاختلافات لديهم.
ستندهش من تلك الأساطير، التي وقعت على أرض شيانغ ماي، فنهر البنج يقص علينا القصص، مع جبال دوي إنثانون، ومع الغابات المحيطة بالمدينة، إننا نتحدث عن طبيعة تحكي التاريخ، فقد تعلمت كل شيء من هذا الشعب الذي أدهش العالم الأوروبي.
معظم الزوار يأتون من أوروبا المنطقة التي تحب رؤية القديم والمعاصر، فمدينة شيانغ تقدم صورة مختلفة للقصور والمعابد، بتصاميم في غاية الدقة، والطبيعة ترسم رحلة مختلفة بين الوديان، والجبال العالية، السياحة في شيانغ ماي، تعتمد أيضًا على الثقافات المتنوعة، والمهرجانات التي تقام طوال العام، والحفلات الموسيقية المختلفة، إنها مدينة تعزف بطريقة تاريخية، محاطة بالطبيعة الحافظة لكل الحضارات.
هذه الصورة الطبيعية والتاريخية والثقافية، لا تكتمل إلا بالحداثة المتجاورة، فمنظمة اليونسكو اعتبرت أماكن السياحة في شيانغ ماي مبدعة؛ لأنها تجمع بين القديم والحديث، بطريقة مبهرة وغاية في الروعة، إننا أمام مجموعة من المطاعم والفنادق، الغاية في الحداثة، وهي تتجاور مع المعابد والأسواق القديمة، هذه الصور تصبح قبيحة في بعض الحالات؛ لأن الحديث يلغي القديم، إلا أن مدينة شيانغ ماي تحافظ على التاريخ، بالحاضر والمستقبل، إنها مدينة تضع معالم الترابط بين أنواع السياحة المختلفة، ومن الطبيعي أن يثير هذا الأمر نفوسنا؛ للتعرف على هذا التداخل الحضاري والثقافي، ولندخل في دائرة المتعة السياحية العالمية.
موقع مدينة شيانغ ماي
إن وردة الشمال كما يطلقون عليها، تمتاز بموقع رائع، تلتقي فيه الطبيعة بأشكالها المختلفة، فهي تبعد عن العاصمة بحوالي 700 كم، وهي واقعة في الجزء الشمالي الغربي، للمملكة التايلاندية العريقة، وتعتبر مدينة شيانغ ماي هي المسيطرة على هذه المنطقة الشمالية، بسبب موقعها الممتاز، لهذا نراها من أول المدن المعدة للسكان، وتعتبر مركزًا هامًا للحضارات، وتلاقي الثقافات، فالمدينة تتمتع بالغابات الكثيفة، التي تحيط بها، ومجموعة من الجبال الخلابة، التي أدخلت المدينة نطاقًا جديدًا من التألق الطبيعي، ومن هذه الجبال جبل دوي إنثانون، وهذا الجبل هو الأعلى في تايلاند والأشهر، وتتم هذه الصورة الطبيعية بنهر البنج، ومع هذه المؤهلات نرى ازدهار المدينة في عدد كبير من المجالات، وعلى رأس هذه المجالات، مجال السياحة في شيانغ ماي، فهي مدينة تحوي كل مقومات التألق السياحي.
مناخ الانطلاق بمدينة شيانغ ماي
الأجواء المناخية في هذه المنطقة الاستوائية مناسبة لأشكال السياحة في شيانغ ماي، لأنه جو دافئ على مدار العام، والطقس في غالب الأوقات حار، ففصل الصيف تزيد فيه درجة الحرارة، إلا أن المناطق الجبلية تقلل من هذا الأثر الحار، أما فصل الشتاء، فواقعه شديد الروعة، فالبرودة في هذا الفصل معتدلة، والأجواء دافئة بشكل عام، وتمتاز مدينة شيانغ ماي بتنوعها المناخي الرائع، إنك إن انتقلت من منطقة لأخرى، ستلاحظ أن الأجواء الجبلية تختلف عن الأجواء النهرية، وهذا أمر يزيد من متعة السياحة في شيانغ ماي.
أجمل أماكن السياحة في شيانغ ماي
إن السياحة في شيانغ ماي تستوعب الجميع، فمهما كانت اهتماماتك، ستجد ما تريد في أماكن السياحة في شيانغ ماي بالتأكيد، لأن المدينة تقدم صورة في غاية الروعة، عن التنوع والتألق، فالسياحة التاريخية، تجذب أهل تايلاند قبل أن تجذب دول العالم، لأن الأماكن في شيانغ ماي فائقة الجمال، مجموعة المعابد تناشد الخيال، والقصور ترسم الواقع الدقيق لكل عصر مر بهذه المدينة الشمالية، وكذلك المتاحف توضح أن العالم بصوره المختلفة، داخل هذه المدينة العاشقة للتاريخ، لكن المدينة لا تكتفي بهذه الصورة الفريدة، بل تضم إليها الطبيعة، التي طالما تحاكى عنها الجميع، فالجبال تقترب من النهر والغابات؛ لتظهر هذه الطبيعة الخاصة بالمدينة، وأكثر ما يظهر الصورة التاريخية والطبيعية، الحياة الحداثية الموجودة الآن في المدينة، فكل زائر يرى أعجب الأمثال العالمية بتجاور المتاحف القديمة والقصور، مع المطاعم والفنادق الحديثة؛ لتكتمل الصورة الجمالية بمدينة شيانغ ماي. ومن أجمل أماكن السياحة في شيانغ ماي نعرفك على:
1- معبد وات فرا ذاك دوي سوثيب
إن المعبد من أقدس الأماكن في تايلاند، وقد تم بناء هذا المعبد في عام 1383م، أي أنه من أقدم المعابد في هذه المنطقة، لهذا يحافظ المعبد على قدسيته، وتسمية المعبد جاءت نسبة لجبل دوي سوثيب، فهو مكان يجمع بين التاريخ الديني العريق، والمكان الطبيعي الخلاب، إن المعبد يطل على منطقة خرافية، ويزيد المعبد من جمال هذه الطبيعة، كأنه يختلط بها، فقد جاء تصميمه بطريقة إبداعية، توحي بالهيبة، والقداسه الدينية العظيمة، فأصبح هذا المعبد من أكثر الأماكن زيارة في شيانغ ماي.
2- وات فرا ساينغ
يرجع تاريخ هذا المعبد البوذي إلى عام 1345م، ويقع المعبد في وسط المدينة القديمة، من الجهة الغربية، ويعد هذا المعبد من الأماكن الأكثر متعة في المدينة، فمع الروح الدينية الموجودة في المعبد، نرى أشكال من التاريخ العريق، فالتحف تميز المعبد، والزجرفة والنقوشات، تضع المعبد في مقدمة أماكن الزيارة بتايلاند، وقد نقل إلى المعبد تمثال بوذا فرا سينج، وهذا السبب في تسمية المعبد، وقد أضفى هذا التمثال رونقًا رائعًا على هذا المكان، وجعله مزارًا إلى الآن يأتي إليه البوذيين من كل مكان؛ لزيارة هذا المتحف التاريخي الرائع.
3- مزرعة الفيلة بتارا
الكثير من الزوار يخاف من الفيلة، فالمنظر الضخم يجعلنا نهرب، حتى قبل أن نرى رد فعل هذا الحيوان، وهذه المزرعة توفر لك المتعة مع هذه الفيلة الحنونة، فهذه المزرعة توفر كل شيء للفيلة، وتؤهلهم لتتعامل مع الزوار، بطريقة تجعلهم يعشقون الفيلة، فهذا الحيون التايلاندي رائع بعروضه المختلفة، وأجواء المزرعة الخضراء، توفر لك روعة الاستجمام، مع الاستمتاع، بالتعامل مع الفيلة، وتعرفك على كل ما يخصهم، فهي حيوانات تستحق أن تراها من زاوية أخرى.
4- وات تشيدي لوانغ
لقد تم بناء هذا المعبد بين القرنين الرابع والخامس عشر، وهذا المعبد التاريخي يعد من أبرز أماكن السياحة في شيانغ ماي على الإطلاق، حيث الحضارة الدينية تنبعث من هذا المجال الراقي، بتصوراته المعمارية، وطريقته التصميمية، إنه مكان تم بناءه ليصبح قلعة الزوار من جميع أنحاء العالم، وينجح المعبد بأن أصبح أحد وجهات السياحة العالمية.
5- مخيم الفيلة مايس
إنها المتعة الترفيهية في صورة من الطبيعة والأمان، إن هذا المخيم يوفر للزوار ركوب الفيلة، والتمتع بجولة قد تمتد لساعة، مع المناظر الطبيعية، والمظاهر المدهشة، إنها تجربة فريدة من نوعها، توفرها هذه المدينة التي ترسم البسمة بطرقها الخاصة.