من بين الكثير من الوجهات السياحية الشهيرة في العالم نجد تركيا تحتل مكانة خاصة، وسواء كنت تنوي زيارة تركيا في الشتاء أو في الصيف كأيامنا هذه، فلا شك أنك ستحصل على كثير من المتعة والترفيه، فهي كدولة سياحية لا تعتمد على ما تملكه من معالم ومزارات تاريخية وحسب، بل لديها أيضا الكثير من الشواطئ الشاسعة الخيالية، إلى جانب الفاعليات والمهرجانات والأكلات الشعبية الشهيرة والمشروبات، لذلك نستطيع أن نقول إن زيارة تركيا في الصيف تعدك بالكثير من التعة والإثارة، وتقي بما وعدت.

 

ما الذي ينتظرك عند زيارة تركيا في الصيف ؟

لكي نجعل الأمر أكثر سهولة وإثارة في نفس الوقت اخترنا لك عددا من المغامرات الممتعة التي يجب عليك ألا تفوتها عند زيارة تركيا في الصيف أو على الأقل ألا تفوت أكبر قدر ممكن منها، وفي الحقيقة تستطيع أن تقوم بها مجتمعة إذا نظمت جدولك جيدا، لتحصل على عطلة صيفية لا تنسى.

 

العديد من أفضل مناطق الجذب المفتوحة

يمكنك استكشاف ذلك الصخب الحسي الذي يتميز به البازار الكبير في إسطنبول، والوقوف على أعمال المعمار المدهشة والمعقدة داخل المسجد الأزرق، ومعايشة الأجواء المرحة والمثيرة بشارع الاستقلال الشهير. كذلك يمكنك التمتع بالمشاهد النادرة في شاطئ بودروم على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث تبني السلاحف أعشاشها هناك لوضع البيض، ناهيك عن السمات البدائية للمكان الذي لم تطاله يد التطور والحداثة. ومعايشة أجواء الجنون في منعزل بترا بمنطقة فتحية. أو على أحد منتجعات أنطاليا وشواطئها الرملية التي لا نهاية لها. كل ذلك وأكثر دون أن تنفق ليرة واحدة.

 

طلباتك تأتي إلى مكانك مقابل أجر ضئيل

في تركيا تأتي إليك الوجبات الغذائية، سواء كنت ممددا تحت مظلة في بودروم، أو انضممت إلى السكان المحليين في نزهة ليلية عبر بحر، أو في حديقة كوردون بأزمير، والتي لا يمكن الهروب من دعوات باعتها المتجولين الموسيقية.

إذا أردت أثناء زيارة تركيا في الصيف الاستمتاع بمذاق لا ينسى يمكنك أن تبدأ مع مخروط من الفول السوداني والعسل المزجج، ثم تنتقل إلى محشوة بلح البحر، التي تقدم مقابل 30 سنتا على صوانٍ مستديرة ضخمة، حيث يقوم الباعة بحملها على رؤوسهم وتقديمها للعملاء. كذلك الاستمتاع بنكهة الأرز العطرية مع القرفة وبخات من عصير الليمون. وتتنوع الوجبات المقدمة حسب المواسم، لكن في صيف يوليو يمكنك مشاهدة عربة البرقوق، تلك الفاكهة الصغيرة اللاذعة، ناهيك عن الاستمتاع بالعصير الطازج أثناء يوم حار لمشاهدة المعالم السياحية.

 

في صيف تركيا تستطيع التقاط صور تثبت أنك كنت في المريخ

كابادوكيا

كابادوكيا

ليس هناك وسيلة أخرى للخروج من هذا العالم سوى بالذهاب إلى (كابادوكيا)، حيث المناظر الطبيعية التي تشبه تلك الموجودة بأفلام حرب النجوم، وسط تلك التكوينات الصخرية التي لا تصدق ممتدة لمسافات طويلة جدا في كل اتجاه، كما ستجد الكنائس الكهفية في الهواء الطلق، والتي يصل عمر بعضها إلى 1000 سنة.

لو قررت زيارة تركيا في الصيف والذهاب إلى كابادوكيا يجب أن تبدأ يومك في وقت مبكر، لركوب منطاد الهواء الساخن عند شروق الشمس، ومشاهدة المناظر التي لا يصدقها عقل، ثم في وقت لاحق تذهب إلى قرية المغارة المهجورة، لتسلق تلك التكوينات الصخرية الشاهقة في وادي الحب، بعد ذلك عليك الاحتماء من حرارة النهار باللجوء إلى برودة فندقك الكهفي الخاص بك.

 

يمكنك متابعة المراسم الرعوية فوق الجبال الخضراء

في النجوع وفي أعماق الوادي من منطقة البحر الأسود في تركيا، تعني بداية فصل الصيف أن الوقت قد حان لأخذ الماشية إلى الجبال، حتى تتغذى على الأعشاب الطازجة الطبيعية، والتي ظهرت خلال فصل الربيع. يمكنك مشاهدة هذا التقليد الموسمي، الذي ينتهي في شهر يوليو مع احتفالات Vartovor، عندما يحتفل الناس عن طريق العزف على الآلات الشعبية الموسيقية الجميلة، التي تبدو مشابهة إلى حد كبير بنظيرتها الاسكتلندية.

 

المطبخ التركي يعيد اختراع نفسه بفضل الطهاة الشباب

المكونات الطازجة اللذيذة هي العامل الرئيسي دائما في الأطعمة التركية، لكن الجيل الجديد من الطهاة في البلاد حولوا هذا التقليد إلى هاجس، حيث استغلوا كنوز الصيد في جميع أنحاء تركيا لتقديم أرقى المنتجات الإقليمية. وتعددت إبداعاتهم في صنوف الطعام المقدم بشكل غير عادي.

وهناك عدد غير قليل من أسماء الطهاة المشهورين بتقديم وجبات جديدة ومبتكرة، من بينهم محمد جيرز، وديدم سينول، وسيفان إيه، وأردا تركمان، وكمال ديميرسال. هذه المجموعة من الطهاة المحترفين يضعون باستمرار أطباق مبتكرة على الطاولة، معظمها يكون في المطاعم المميزة التي توفر قوائم تذوق للوصول إلى وجبتك المفضلة.

 

لن تحتاج متابعة الساعة باستمرار

على الرغم من أن الوقت المحدد لزيارة بعض المعالم يتغير كل يوم، إلا أن الأذان هو مصدر موثوق بما يكفي لضبط خطة يومك، حيث تستيقظ في الصباح مع أذان الفجر، لتتمكن من مشاهدة بعض المشاهد الرائعة في جميع أنحاء البلاد، ثم سوف يكون الوقت مناسب للعثور على بعض الغداء، وإذا كنت تخطط لزيارة مسجد، فعليك أن تفعل ذلك قبل أن يكون ظلك مساويا لطولك، وإلا فسوف تصل في الوقت الذي يحرمون فيه السياح غير المسلمين من الدخول. بحلول الظلام سيكون عليك الاستعداد لتناول العشاء، ومع أشعة الشمس الأخيرة في الأفق، ستتمكن من الاستماع للسلالات نادرة من الطيور المغردة.

 

تركيا ستثبت أنك لم تحصل على تقشير صحيح للجلد طوال حياتك

هل تريد الحصول على بشرة نظيفة وناعمة كالحرير، الحمام التركي في الصيف سيوفر لك ذلك، حيث يشمل ذلك جسدك كله من شحمة أذنك حتى خنصر قدمك، ويتم صب فقاعات السترونيلا المعطرة السترونيلا والنقية، كما تستخدم أدوات التقشير المصنوعة من شعر الماعز. هذا كله وأنت راقد على قاعدة من الرخام الساخن في وسط حمام يعود إلى القرن الـ16.

 

السكان المحليون يرحبون بك في مطابخهم

في تركيا إذا كنت تريد معرفة طريقة عمل طبخة ما فما عليك سوى إخبار النادل أنك تود الذهاب إلى المطبخ لمقابلة الشيف. أتساءل كذلك إذا أحببت معرفة طريقة عمل البقلاوة الرائعة التي تشتهر بها أسواق أزمير فما عليك سوى سؤال المرأة التي تبيعها، هناك لن تجد الكثيرين ممن يتكلمون الإنجليزية، لكنها سوف تقوم بأداء بعض فنون التمثيل الإيمائي لإطلاعك على الطريقة بسعادة بالغة.

وفي شرق تركيا، يمكنك أن تحل ضيفا على أحد المنازل هناك لتحصل على أفضل درس طبخ من شيف تركي وهم الأمهات التركيات، اللاتي سوف يعلمونك طريقة عمل ورق العنب الرائع.

 

المشروبات التركية في متناول يديك

عند زيارة تركيا في الصيف ستندهش من أن المشروبات الساخنة تقدم في هذا الفصل أيضا، قد تكون القهوة التركية ذات شهرة دولية، لكن بالنسبة للأتراك يعتبر شرب الشاي هو ثاني الأشياء التي يقومون بها بعد التنفس. يبدأ الأتراك يومهم بشرب كوبين من الشاي على الأقل، في أكواب صغيرة على شكل الزنبق، وتظل أكواب الشاي تتدفق حتى وقت النوم. المكاتب الكبيرة والمصانع هناك تقوم بتوظيف شخص لتقديم الشاي، والعاملين يحصلون على أوقات راحة خصيصا لشربه. كذلك فالحافلات الإقليمية تقدم خدمة الشاي مجانا.

 

تركيا لديها أمواج عالية

لا تطل أي من شواطئ تركيا على المحيطات المفتوحة، لكن يمكنك أن تستمتع بالأمواج العالية في شواطئ ألانيا على البحر المتوسط ​​وكريب على البحر الأسود، لتشاهد حشود الأتراك الذين يستمتعون بركوب الأمواج، بعضهم يتابع باستمرار تقارير الطقس، ويكون على أتم استعداد للقفز في سيارته في أي لحظة للوصول إلى بلدة ساحلية نائية، حيث الموجات تسير باتجاه معاكس.

 

باموكالي والاستمتاع بالمياه الكبريتية

إنها باموكالي في منطقة (دنيزلي)، حيث الينابيع الطبيعية الساخنة التي تتدفق منذ آلاف السنين، واصلة من ذلك الجبل الصغير إلى أسفل المنحدر، حيث خلقت سلسلة من البرك على هيئة مدرجات، تتكون من الحجر الجيري الأبيض النقي. المكان يتميز بذاك الطابع السحري، الذي لا يشبه أي مكان رأيته من قبل. اكتشف الإغريق والرومان تلك البقعة عند بنائهم مدينة هيرابوليس في أعلى الجبل، وقاموا بتوفير طرق الوصول إليها ليستمتعوا بهذه الهبة الطبيعية، واليوم يمكنك أن تفعل الشيء نفسه.

 

الآيس كريم التركي لا يذوب بسرعة

يتم في منطقة ماراس التركية استخدام السحلب في عمل الآيس كريم، تحديدا الطحين المشتق من درنات السحلب، مما يساعده على التمدد، وعدم الذوبان بصورة سريعة، بل ببطء شديد. في الواقع، يمكنك أن تفعل كما يفعل السكان المحليين، وسوف تجد أنه ينتشر في جميع أنحاء البلاد، لكن إذا أردت الذهاب مباشرة إلى المصدر؛ فعليك زيارة ماراس، وهي مدينة شهيرة في جنوب تركيا، ابتكرت هذه النسخة التركية المعدلة من الآيس كريم.

 

يمكنك تجربة الرحلة الزرقاء الخاصة جدا

وهي جولة في سفينة شراعية تمتد ليومين أو ثلاثة، وهي من الجولات التقليدية الموجودة على ساحل البحر المتوسط في تركيا، خاصة القريب من بودروم ومارماريس. في منتصف القرن العشرين أصبحت تلك الجولة تحظى بشعبية كبيرة بين الفنانين والكتاب المحليين والزائرين، واليوم يمكنك الاستمتاع بالوجود على متن إحدى السفن، والمبيت بتلك الفنادق العائمة، ضمن المشهد الفيروزي البديع.

Categorized in:

تركيا,