بعد زيارة تركيا ذاك البلد العريق الذي لديه عاداته وتقاليده الخاصة، والتي حافظ عليها الشعب التركي وتناقلتها الأجيال هناك؛ من الطبيعي أن تجد نفسك واقعا تحت سطوة الكثير من تلك العادات والتقاليد التي قد يستمر بعضها معك بقية حياتك، كذلك من الممكن أن تؤثر تلك العادات على أناس يعيشون بالقرب منك، وفي هذا الموضوع سنقدم رصدا بسيطا لأبرز تلك العادات التي أثرت على أغلب من زاروا تركيا، وتناقلوها بعد ذلك في بلدانهم.

 

تصبح مقلدا لأنواع الكباب

سواء كان نوع الكباب هو (بيتي) أو (أضنة) أو (إسكندر) على سبيل المثال لا الحصر، فستكون لديك المعرفة بالفروق الموجودة بين كل الأنواع، وتستطيع تطوير الصنف المفضل لديك وتزويده بإضافاتك المحببة. لكن في كل الأحوال عليك أن تدرك أن الكباب الذي تأكله في المنزل هو مجرد مواساة وتسلية صغيرة عن ذلك الكباب الحقيقي الذي أكلته ذات مرة في شوارع تركيا، حيث يتم تقديمه بجميع الأشكال والأحجام، وحيث من الصعب ألا تلتفت إليه.

 

سترتبط بالشاي في كل مكان

وذلك من خلال تناولك لكوب أو اثنين وأحيانًا ثلاثة من الشاي مع وجبة الإفطار، وكذلك بصحبة وجبة خفيفة من المعجنات المالحة بعد الظهر، ولن تستطيع التخلي عن كوب آخر بعد العشاء مع البقلاوة. بالنسبة لأولئك غير المعتادين على تذوق الشاي، ستنمو هذه العادة لديهم بسرعة، كما سترتبط بأساليب الضيافة والتقاليد التركية.

 

ستعتاد على تناول الخضار مع الإفطار

الطماطم (البندورة) والخيار والجرجير موجود عادة في وجبة الإفطار النموذجية التركية. في البداية ستسغرق القليل من الوقت لتتعود على أن تكون السلطة بجانب البيض، لكنك ستفضل هذه العادة الصحية بعد ذلك، والتي ستساعدك على تناول الوجبات الدسمة والاستمتاع بها.

 

تقبيل الخد عند لقاء الأصدقاء سيصبح طبيعة لديك

ستجد أن العناق لمدة وتبادل القبلات في اتجاهين متعاكسين من بين العادات والتقاليد المنتشرة في تركيا عند لقاء الأصدقاء والمعارف، ولأنك لا تحب أن تسبب الحرج لأحد تقابله فستعتاد على هذا التقليد وتعود به إلى أصدقائك.

 

ستتعلم كيف تقول (لا) ببساطة أكثر عن طريق النقر بلسانك

بدلا من أن تقول (لا) أو تتحير في نفي شيء يمكنك بعد ذلك أن تعتمد على التعبير التركي البسيط، والذي هو النقر بلسانك مرة واحدة لتفيد نفس المعنى (لا). قد تظن عند سماعه لأول مرة أنه كان علامة على السخط لكنك سرعان ما تدرك أن المعنى الفعلي يفيد ردا بالنفي.

 

رائحتك باستمرار ستكون مثل كولونيا الليمون

بعد العشاء أو عند الدخول إلى منزل شخص ما، عادة ما يستخدم معطر الليمون القوي للتطهير، أو يتم تقديمه لك في أماكن الطعام، وهي واحدة من أفضل الطرق التي تشعرك بالانتعاش، خاصة إذا كان الطقس حارا في الخارج أو رائحة اللحم المشوي عالقة بيديك. لذا ستعتاد على ذلك عند مباشرة الأحداث الاجتماعية، خاصة إذا كنت تخطط لسهرة ليلة أو إحدى جلسات الفضفضة الطويلة في تركيا.

 

شطائر أمعاء الحملان ستصبح وجبة مناسبة في وقت متأخر من الليل

من بين المأكولات الخفيفة التي يمكنك الحصول عليها في منتصف الليل ستجد الكيكوريك – أو شطائر أمعاء الحملان، وقد يبدو عجيبا بالنسبة لك كونها صارت من الوجبات الخفيفة، ولكن إذا علمت أنه يتم طبخها على الأسياخ مع رش الزيت والبهار فوقها حتى تنضج؛ فلن تأخذ الكثير من الوقت بعد شم تلك الرائحة المميزة حتى يسيل لعابك.

 

تركيا لا تنتمي إلى قارة معينة

جغرافيًا يشار إلى تركيا أحيانًا على أنها جزء من الشرق الأوسط، وأحيانا أخرى يجري اعتبارها جزءً من أوروبا. في بعض الأماكن التركية يمكنك أن تدرك أن هناك أوجه خلط بين الدين والسياسة، الشيء الذي يجعل الأمر يبدو كأنها بالفعل تنتمي إلى الشرق الأوسط، ولكن هناك أماكن أخرى على الساحل مثل أزمير هي غاية في الليبرالية، وتبدو تلك الأماكن كما لو أنها تنتمي كل الانتماء إلى أوروبا.

 

ستتعلم كيف تسيطر على نفسك بعد ليلة مع مشروب الراكي

دائما ستفضل عدم تذكر المرة الأولى مع مشروب الراكي، لكن بعد ذلك ستتعرف على خدعة رشفه ببطء طوال الليل. أيضا يمكنك تناول العديد من المقبلات المفضلة بصحبة هذا المشروب القوي، حيث تقدم أطباق صغيرة من المقبلات الساخنة والباردة، والتي تساعدك في التغلب على نكهة اليانسون القوية.

 

ستعتاد تلقائيًا على خلع حذائك عند الباب في كل مرة تعود إلى المنزل

سيصبح ذلك بالنسبة لك رد فعل طبيعي، حيث يكون عليك التأكد من خلع حذائك على باب المنزل، سواء كان منزلك أو منزل أي شخص آخر. وسيمكنك بلا شك أن تستبدله بزوج من النعال الخفيفة عند زيارة منزل شخص ما، وستفعل الشيء نفسه للضيوف الذين يأتون إلى منزلك.

Categorized in:

تركيا,