الواقع الريفي الفريد، الدولة الأوروبية الأكثر هدوءًا، مثالية الطبيعة وروعة المناخ، عاصمة الوسط الخلاب، إنها الجمهورية الأكثر شهرة في أوروبا، حيث أماكن السياحة في النمسا ومعالمها تجعلك تشعر بالحياة وهي تجري في عروقك؛ كأنها بقعة سحرية من العالم، أخذت كل معاني التقدم والحضارة، لكنها حافظت على عبقرية الطبيعية وتفردها.

السحر الريفي في أوروبا يحذب الكثير إليه، حتى طالبي المتعة التاريخية، فالنمسا مدينة تدعوك إلى جمال الحاضر، قبل أن تأخذك في رحلة إلى ماضيها العريق، والمحمل بالكثير من المواهب والتضحيات، تقع في وسط أوروبا، وموقعها يجعلنا نظن أنها الأكثر احتلالًا بين دول المنطقة، هي دولة تحافظ على كيانها منذ النشأة الخالدة.

النمسا يحدها من الشمال ألمانيا والتشيك، ومن الشرق إيطاليا وسلوفينيا، وأما الجنوب فهو الأكثر سحرًا تجد سويسرا وليختنشتاين، موقع النمسا يرفع القدرة النمساوية إلى أعلى درجة، فهي دولة الاقتصادر العالمي؛ لأنها تحتل موقع تستطيع من خلاله السيطرة على الكثير من العمليات الاقتصادية، وهي تحتل مركزًا مرموقًا في الجانب الثقافي، فهي دولة الثقافة المتنوعة، والمختلفة عن كل الدول المجاورة، مما أعطاها الفرصة لتزدهر وتنمو.

تشهد أماكن السياحة في النمسا إقبالا متزايدا كل يوم، لأن العالم أصبح اليوم قرية صغيرة لا توفر إلا الضوضاء والإزعاج المستمر، وفي جانب هذه القرية تجد دولة الهواء المستمرـ والراحة الدائمة، إنها النمسا بلدة الطبيعة النقية، الجميع يبحث الآن عن المكان الذي يستطيع من خلاله تجميع أفكاره، وأغلب الزوار لهذه الدولة يلتمسون هذا الجانب السياحي بشدة.

جبال الألب تضفي على الطبيعة في النمسا نوعًا من الخيال، المتناسب مع واقعية المدينة الريفية، العملة المستخدمة في النمسا هي اليورو، أما أبرز الاتفاقيات التي تمت مع النمسا كانت عام 1995م، وهي اتفاقية شنغن الخاصة بالدول الأوروبية فقط، لتصبح واحدة من دول الاتحاد الأوروبي، وهذا الأمر ساعد النمسا كثيرًا بالانفتاح مع الدول المجاورة بشكل أكبر، وزيادة السياحة في النمسا كذلك بشكل أكبر.

اللغة في النمسا هي الألمانية، حتى أن اسم المدينة قد يكون ألمانيًا، والنمسا في الألمانية تعني الشرق أي المدينة الشرقية، وهذا قد يكون على اعتبار أن النمسا تابعة للأراضي الألمانية، لكن الجدير بالذكر أن هناك الكثير من المصادر ترجع الأمر للغة قديمة، أما عن اللغة الألمانية التي يتحدث بها هذا الشعب المميز عن غيره بالهدوء وحب العمل، فهي مختلفة من حيث اللهجة عن الألمانية في ألمانيا، وهذا يعني أن الكثير من الألمان والنمساويين لا يستطيعون التواصل بالألمانية، بسبب عدم الفهم رغم اتفاق اللغة.

النمسا مساحتها 83.872 وهذه المساحة ليست كبيرة، فهي جمهورية صغيرة الحجم، ترفيهية لأبعد مدى، إلى جانب أن المواطن النمساوي مستوى المعيشة لديه مرتفع جدً،ا فهو شعب راقٍ، والجدير بالذكر أن النمسا ليس بها شواطئ، فهي ليست مدينة ساحلية، وهذا أمر لا يعيب السياحة في النمسا؛ لأن المناظر الخلابة في النمسا تجذب الكثير، بالإضافة إلى أن النمسا من الدول المؤهلة بالتاريخ الجاذب، والشيق بالنسبة للزوار

ثقافة النمسا التي زادت في الفترة الأخيرة، وجمعت الكثير من الفنون والآداب العالمية، تجعل النمسا المحط الأول للكثير من المثقفيين، وكذلك الأدباء، ومسارح الدولة وعاصمتها فيينا على الأدق لا تخلو من العروض المختلف، وكذلك من الجمهور المميز، ومحب التعرف على هذه الثقافة الهادئة.

الحكم في النمسا يتميز بأنه جمهوري، وفدرالي برلماني، وعدد الأقاليم في الدولة تسعة، وهذا يزيد من حرية الآراء في النمسا، وكثير من الانفتاح، وهذا انعكس أيضًا على ثقافة الشعب المنطلق بآراءه، مهما كانت مختلفة، فهم لا يخشون التعبير عن أفكارهم، وهذا سبب متعة الزوار، وعشقهم أماكن السياحة في النمسا بلد الجمال.

 

 

تاريخ دولة الوسط الدافئ

يبدأ تاريخ النمسا الحافل بالأحداث مع مملكة النوريكوم، وهي مملكة قوية سيطرت على النمسا فترة من الزمن، إلا أن الرومان هم الأكثر سيطرة على النمسا في العصور القديمة، فقد كانت السيطرة الرومانية في القرن 15 قبل الميلاد حتى عام 180م، وطوال هذه الفترة تطورت النمسا تطورًا كبيرًا، وأصبحت النمسا أحد الأماكن الهامة لدى الرومان، واكتسبت النمسا الطابع الروماني العريق، المباني تعد رومانية، والقلاع والقصور الخاصة  بهم لا تزال تحكي مدى قدرتهم الابتكارية.

مدينة فيينا العاصمة تعد مدينة رومانية في نشأتها، حتى أن اسمها كان فيدوبونا وغيرها الكثير من المدن، التي تأخذ التخطيط الروماني وروعة رسمه، لكن آخر الحكام الرومان هو القيصر مارك أوري، انسحب الرومان من المدينة بعد الضغط الجرماني الشديد، فالحملات قضت على القدرات الرومانية الصلبة، مما أدى إلى الانسحاب عام 180م، لتنتشر هذه الحملات الجرمانية العاتية، مكونة أكبر مركز رهباني تاريخي بمدينة سالسيورج.

تأسيس دولة النمسا التي نعرفها بحدودها كان في وثيقة تاريخية، ترجع إلى 996م باسم (اوستاريشي)، وجاء هذا الأمر في فترة الحكم الخاصة بعائلة (بابين بيرج)، وفي ظل حكم هذه العائلة المجيدة ازدهرت النمسا ووصلت للقمة، وأعلى درجات الازدهار كانت في عهد ليوبولد الثالث، وتعتبر فترة مابين عامي 1080 و1136م تعشقها النمسا لما شهدته من تطور ونضوج عقلي.

ينتهي هذا العصر عند فريدريخ الثاني عام 1246م؛ لأن الحروب الصليبية التي اشترك فيها ليوبولد الخامس والسادس أضعفت الدولة، وساعدت على سقوط عائلة (باين بيرج). ومن عصور التطور والتقدم التي شهدتها النمسا عصر الهابسبورج، وقد كان هذا عام 1273م.

ليتم بناء أقدم وأعرق جامعة في الدول المتحدثة بالألمانية، وفي هذا العهد أيضًا ضموا إليهم دولة المجر والبوهيميين، لتصبح النمسا قوة عظيمة، واسعة المدى، وكان هذا الأمر في عام 1526م، ومن هنا جاء تطور النمسا المرئي في كل شبر من الدولة، حتى أن الحوائط تحدثك عن تاريخ مجيد يفخر به كل من سكن هذه المدينة وزارها؛ لتكون السياحة في النمسا الآن من أولويات محبي التراث العريق.

العهد العثماني طابع مختلف بالنسبة للنمسا؛ لأن جزء من الدولة أخذ لصالح الأتراك في عام الانتصار 1526م، ليصبح تاريخ التقدم والتطور، هو تاريخ سيطرة الأتراك على (بودابست)، بهذا الألم استطاعت النمسا السيطرة على الأمور، لكن الحصار العثماني جاء ليحتل العاصمة فيينا عام 1529م، وفشلوا في دخول فيينا للمرة الأولى والثانية، وعادوا ليسيطروا على (بودابست) بكل أجزائها الغربية والشرقية بعد معركة طاحنة مع المجر.

تم عقد الهدنة بين الدولتين، وقامت النمسا بدفع الجزية للدولة العثمانية في عام 1683، قام الأتراك بحصار آخر على فيينا لكنهم فشلوا أيضًا، وعادة بودابست عام 1686م، بعد معركة مشتعلة بين الأتراك والنمسا ليستعيدوا هذا الجزء الضائع من دولتهم، وبهذا ينتهي الأثر العثماني على النمسا. وهناك الكثير من المواقف المؤثرة في مسيرة دولة النمسا، إلا أن هذه الأحداث كانت الأكثر تأثيرًا على روح السياحة في النمسا.

 

موقع النمسا ومدى أثره على السياح

النمسا دولة جبلية، إذا صدق التعبير؛ لأن أكثر من 62% من مساحة الدولة يتلخص في الجانب الجبلي لجبال الألب، وهذا الأمر يجذب الكثير من محبي السفاري الجبلية، وروعة المغامرة، ويمكنك أن تقسم النمسا إلى خمسة أماكن، وهي جبال الألب الشرقية، وتمثل 62%، والسفوح النمساوية في القاعدة الخاصة بجبال الألب تمثل 12%، والسفوح التي في الشرق بجانب المناطق المحيطة تمثل 12%، أيضًا المنطقة الوسطى تمثل 10%، وفيينا تضم 44% من مساحة النمسا.

النمسا بهذه الجبال والغابات الخاصة، تضم الطبيعة بكل ما يجذب إليها، فالغابات الصنوبرية، وغابات الورق العريض، هذه الجغرافيا الخاصة بالنمسا، تميزها عن باقي أوروبا، وموقعها بين الدول كما وضحنا، ترسم لها تاريخ المستقبل؛ لأن على حدودها أكبر الدول كألمانيا وسويسرا، والكثير من الدول المساعدة، والحامية للاقتصاد النمساوي، وعملية السياحة في النمسا تحديدا، أما الأنهار فتجد نهر الدانوب، يحد البلاد من جهة الشرق.

 

المناخ

النمسا دولة معتدلة المناخ، تحافظ على الجو المعتدل طوال العام، إن نسبة الرطوبة تقل كلما كان الاتجاه إلى الشرق، أي للمجر وسلوفاكيا، فصل الشتاء في النمسا شديد البرودة، والثلج سمة عادية لديهم، فإن أعلى الجبال لا تكاد ترى منطقة بلا ثلج، وهذا يشجع السياحة الشتوية كثيرًا، فهذا هو الجو المناسب لكثير من الرياضات التي تقام في النمسا، وفصل الصيف معتدل جدًا، وإن كانت النمسا تميل إلى البرودة فهي تشبة الجو الألماني البارد إلا أن إشاعة الشمس في النمسا تزيد عن ألمانيا ب20%، وهذه نسبة جيدة في الصيف ،أي أن الدرجات تصل إلى ال30 درجة مئوية، وهذا مناسب للاستمتاع التاريخي بالنمسا.

 

المدن الأكثر تمثيلًا لدور السياحة في النمسا

مع هذا التاريخ العريق للدولة الممثلة للجنة السماوية على أرضنا، تعتبر أماكن السياحة في النمسا بمدنها هي الأقوى، والأقرب إلى الصدارة السياحية، لأن جبال الألب تميز طبيعة النمسا بشكل مبهر، إلى جانب المهرجانات الثقافية التي تقام في المدن النمساوية، والمكتبات المنتشرة، وكذلك المعارض الفنية الأشهر في أوروبا، إن المدينة تقدم أجود ما لديها لتحفز زائريها، فأنت مع المتعة الطبيعية بين المدن، وكذلك الروعة الثقافية، من الممكن ألا تجد الوقت للسياحة التاريخية، إلا أنها لا تعوض؛ لأن المدن النمساوية تحكي لنا في المجمل القصص الأكثر تأثيرَا عليها، وكيف كان حصار الدولة العثمانية القوية على أسوارها، ما ستلحظه بنفسك عند رؤية هذه البقايا، أما عن مستقبل النمسا، فيمكننا القول إن “أجمل التاريخ كان غدا”. ومن بين أشهر المدن النمساوية نذكر:

 

1- فيينا

مدينة الهواء الجميل، وأرض النسيم العليل، إن هذا هو معني كلمة فيينا الاسم اللاتيني القديم، والاسم يدل على روعة المدينة، ومدى الملائمة فيها، إنها عاصمة النمسا، وأكبر مدنها من حيث عدد السكان، فقد وصل عدد سكان فيينا إلى 1.7 مليون، والحياة في فيينا مختلفة؛ لأن نصف مساحة الأرض خضراء، فهي مدينة تختار لنفسها اللون الأكثر بهجة ومتعة، وهذه هي ميزة أهل فيينا، والرائع أن مستوى المعيشة في فيينا بالنسبة للاتحاد الأوروبي احتل المركز الأول أكثر من خمس مرات، فهو شعب سمته الترفيه، سعيد بطبعه ويسعد كل زواره، وإن كانت المدينة قد تعرضت للخراب في الحرب العالمية الأولى، إلا أنها استعادة مكانتها بعد الحرب العالمية الثانية.

مقال متعلق: السياحة في فيينا العاصمة النمساوية ذات المعالم والطبيعة الخلابة.

 

2- غراتس

القلعة الصغيرة، هذا معنى هذا الاسم اللاتيني، أيضًا وغراتس، هي العاصمة الإدارية لولاية ستيريا، وهي تقع في جنوب شرق البلاد، وتعد ثاني أكبر المدن في النمسا، والمدينة كلها تعد منطقة خاصة بالرومان، لهذا تجد الآثار الرومانية منتشرة في المدينة بشكل كبير، حتى أن منظمة اليونسكو قد وضعت المدينة ضمن قائمة المواقع التراثية، وهذا واضح حتى من التسمية، فهي بمثابة قلعة للرومان تحميهم، وكذلك تحفظ أسرارهم، ومدى إبداعهم، وقدرتهم الفنية على النقش والرسم.

مقال متعلق: السياحة في غراتس المدينة النمساوية صاحبة التاريخ الروماني العريق.

 

3- لينتز

مدينة الصخب النمساوي، إنها المدينة التي لا تنام، أهم مدن الشمال بالنسبة للنمسا، ويمر عليها نهر الدانوب، وتعد لينتز أهم المدن التجارية في النمسا، بل إنها المدينة التي توصف بعدم النوم لاستحالة الراحة فيها، فالعمل مستمر لكنه كذلك ممتع، ويحقق الذات لهذه المدينة، وهي ثالث المدن النمساوية من حيث عدد السكان، كما أن المسافة بينها وبين التشيك فقط 30 كم، ما يجعل للمدينة امتيازاتها الخاصة. لينتز تتفوق على فيينا في مجال التسوق لأن الشوارع في لينتز بصخبها، تجذب الكثير من السياح، والمتسوقيين محبي المتعة، وسماع الأغاني الكلاسيكية الرائعة.

مقال متعلق: السياحة في لينز عاصمة النمسا العليا أجمل الأماكن والمعالم.

 

4- زالتسبورغ

مدينة الموسيقى العذبة، حيث أن موزارت أحد أشهر الموسيقيين على مر التاريخ كان منها، وهي المدينة الرابعة من حيث عدد السكان، والعاصمة لولاية زالتسبورغ. تنفرد زالتسبورغ ببعض الأمور عن باقي المدن النمساوية، حيث تجمع بين القلاع الرومانية، والكنائس الفخمة صاحبة التصاميم الخرافية، كما تقع بالقرب من جبال الألب، وهذا يعني روعة المناظر الطبيعية، وهكذا تجمع المدينة بين التاريخ والمناظر الطبيعية، وأيضًا الموسيقى؛ لأنها أحد المدن الأوروبية الأشهر في صنع الموسيقة، ووضع الخيال اللازم لكل مستمع، وقرب زالتسببورغ من ميونخ الألمانية أكثر من فيينا العاصمة، فالمسافة لمينونخ 150 كم فقط، بينما تبعد عن فيينا ب300 كم، وهذا يوضح إلى أي الثقافات تنتمي هذه المدينة الخرافية.

مقال متعلق: السياحة في زالتسبورغ: المدينة النمساوية ذات المعمار الفريد.

 

5- إنسبروك

مدينة الجسر، هي العاصمة لولاية تيرول، وتقع بغرب النمسا، تحتل المركز الخامس من حيث عدد السكان، وتسمى مدينة الجسر؛ لأنها تقع على نهر الإن، ومن هنا جاءت التسمية من الألمانية، وإنسبروك مدينة بالغة القدم؛ حيث أن الحفريات الموجودة في المدينة تعود إلى العصر الحجري، وهي بهذا من أول المدن التي سكنت في أوروبا، وهذا لموقعها المميز، وقربها من النهر، ومدن العالم تعرف إنسبروك على أنها مدينة الرياضات الشتوية، فهي راعية فصل الشتاء في الغرب، وعليها يعول الكثير من الناس متعتهم الشتوية، وكذلك رؤيه المناظر الطبيعية، والتعرف على آثار المدينة الغنية بالقلاع والقصور المبهرة.

مقال متعلق: السياحة في إنسبروك مدينة النور النمساوية وجسر أوروبا.

 

6- كلاغنفورت

العاصمة لولاية كيرنتن كلاغنفورت، توجد بالجانب الشرقي من بحيرة ورثير سي، ويمكنك من خلال الوقت الذي تقضيه بالسياحة التعرف على تاريخ يصل إلى 800 سنة، قد مضت على كلاغنفورت الممتعة بطريقة فريدة، فكل أرجاء المدينة تعبر عن الأصالة والقدم، والمدينة تذهل الجميع؛ لأنها تتفوق في مجال التسوق أيضًا، فأسوق كلاغنورت تقع في وسط المدينة القديمة، وهذا يغري الكثيرين بوضعها ضمن قائمة أماكن السياحة في النمسا ذات الشهرة العالمية.

مقال متعلق: السياحة في كلاغنفورت النمساوية وأسطورة الرخاء.

 

7- بريغينز

المدينة تشتهر بالمهرجانات الصيفية، ووقوع المدينة على بحيرة كونستانس، أعطى لها المزيد من التميز والمناظر الطبيعية؛ لأن البحيرة هي ثالث أكبر بحيرة في أوروبا الوسطى، وهذا يعطي المدينة أفضلية طبيعية وكذلك تاريخية، تقع بريغينز على هضبة، وتتقاطع مع وادي الراين من خلال الطرق الشريانية، والسفن السياحية لا تنقطع عن هذه البحيرة المميزة، التي يقصدها الكثير من الزوار. كما تمتاز المدينة بالحداثة، لأنها تميل إلى الفن بشكل كبير، وتفضل الموسيقى، والمهرجانات الممتعة، والجاذبة لمحبي الهدوء، والأجواء الكلاسيكية.

مقال متعلق: السياحة في بريغنز مدينة الهدوء والعراقة النمساوية.

 

8- فيلاخ

تقع مدينة فيلاخ بولاية كيرنين، وتحتل المركز الثاني من حيث عدد السكان، من أكبر المدن وأكثرها احتواء على أماكن السياحة في النمسا عموما، حيث تأخذ جزءًا من الألب؛ لتصبح به أحد المدن التي تتمتع بالمناظر الطبيعية التي تساعد على الراحة النفسية. كما تحتل المراكز الأولى في مستوى المعيشة، محافظة على جمالها، فحين تم إبرام اتفاقية الألب لتنمية جبال الألب المستدامة حصلت على المركز الأول؛ إنها مدينة تعرف معنى الحفاظ على هذا المعلم الطبيعي الجذاب والمحبب لدى الكثيرين.

مقال متعلق: السياحة في فيلاخ حلقة الوصل بين مدن النمسا.

 

أماكن السياحة في النمسا

هذا الجو الذي صدرته لنا عاصمة الهدوء العالمية النمسا، يجذبنا لمعرفة أسباب تسمية مدنها بأسماء معبرة، وكيف يعيش أهل هذه الدولة الغنية بحبها للطبيعة، جبال الألب، وكذلك الأنهار، والقلاع، والقصور، والكنائس والحفلات، والمهرجانات، والجامعات، كل هذه الأشياء تجذب إليها الكثير من الزوار، فمن يأتي للطبيعة لابد له من حضور حفل موسيقى كلاسيكي؛ ليتعرف أكثر على هذه المدينة الغنية بالثقافة، والمقدار الكافي من الموهبة، ومع حضورك لهذه الحفلة انظر في جدول المهرجانات الخاصة بالنمسا، لأنها سبب من أسباب السياحة في النمسا، ولأن النمسا أحد الدول المصنعة للمهرجانات الأكثر بهجة في العالم. كذلك سترى التاريخ أمامك بينما تسير في الطرقات، وأنت ذاهب إلى الجبال، والأنهار، والحفلات، لأن كل زاوية من المدن النمساوية تقص عليك أجمل القصص وأكثرها خيالًا، ومن أهم أماكن السياحة في النمسا يمكننا أن نذكر.

 

1- دير ميلك

هذا الهيكل في عام 1089م، أصبح مكان للرهبان، وأشهر أماكن الهدوء، والتعلم الديني في العالم، وموقع الدير سحري، فهو يقع أعلى منحدر، ويطل على نهر الدانوب، في لقطة خرافية، فلم يعد المكان دار للعبادة فقط، بل إنه أحد الأماكن الطبيعية الأكثر شهرة في النمسا، وهذا المكان يمثل المعمار الباروكي، وهو بهذا يمتاز بالدقة وروعة التصميم، والفنون الموسيقية في الدير من أروع ما يكون، وفي السابق كان هذا الدير عبارة عن قلعة للملك ليوبولد الثاني. هكذا يجمع البناء بين جميع أوجه الجمال، ليكون من أفضل أماكن السياحة في النمسا على الإطلاق؛ لأن الطبيعة موجودة، وكذلك الفن، والثقافة، والتاريخ، فهكذا تجد أن معظم الأماكن السياحية في النمسا، تتعدد وظائفها لتشبع رغبة الزائر، وتملئ قلبه بالبهجة.

 

2- قلعة هوهنسالزبورج

أروع ما في مدينة سالزبورغ، لأنها تقع أعلى الجبل، وتعد أهم معالم المعمار في القرون الوسطى، لهذا فإن القلعة رسمت موقعها فوق الجبل، لتصبح أنت الآن من المتعجبين، لأن القلعة مهيبة ومرعبة، لتضعك بين هيبة القلعة، وقدرة الطبيعة على خلق العاطفة، لهذا فإن قلعة هوهنسالزبورج أهم القلاع في النمسا، وأحد المعالم الهامة، والجامعة بين الفن المعماري، وقدرة الطبيعة، ومقدرة القدماء بالجمع بين البناء العظيم، والطبيعة الخالدة.

 

3- دار الأوبرا في فيينا

إن الموسيقى والعروض الفنية أحد مميزات الدولة ككل، وأحد السمات الغالبة على أماكن السياحة في النمسا بشكل واضح، لهذا توجد في وسط العاصمة فيينا أكبر دور الأوبرا على الإطلاق، إن هذه الدار تقدم ما لا يقدمه مكان في العالم، حيث أطلق على هذا البناء العظيم أنه الأكثر شهرة على مر العصور، كأنهم ينسبونه إلى العصور النمساوية كلها، بمشاركتها في إحياء هذه الدار الأروع في العالم، ويأتي إليها الناس من كل مكان لسماع أحد المقطوعات الكلاسيكية التي تميز النمسا عن غيرها من المدن، وحتى الموسيقى الحديثة يتفوقون فيها، ويضعون حدودها، ويرسمون لنا إطار الباليه، وكيفية تقديم الرقصات الفنية الحديثة، ما يجعل هذه الدار أعظم أماكن السياحة في النمسا وأرفعها قيمة.

 

4- القصر الإمبراطوري هوفبورغ

المقر الرسمي لإمبراطور النمسا عام 1918م، هذا القصر نموذج من نماذج العصور الوسطى، لأن إمبراطور الرومان كان يجلس في هذه التحفة الفنية، لروعة النقوش في هذا القصر، والصناعة الفنية الهائلة، إنه بناء بلا أخطاء، يقع في فيينا العاصمة؛ ليصبح أحد المعالم المهمة التي تمثل الفخامة الملكية على مر العصور.

 

5- طريق جبال الألب

هذه المغامرة يجب ألا تفوتك، لأن المشهد من هذا الطريق بانورامي لأعلى حد، فيمكنك رؤية النمسا كلها من أعلى جبال الألب، وهذا الطريق يفتح في الغالب من مايو إلى آخر أكتوبر، ليكون أكثر أمانًا، وملائمة للمشاهدة، وهو الطريق الذي يطلق عليه طريق القتلى، لهذا لابد أن تبدأ المغامرة، وتشعر بقوتك وأنت على هذا الطريق، وهذه الرؤية البانورامية من الطريق توصلك إلى القيصر فرانز جوزيف، والطبيعة تترك بصمتها على هذا الجبل لترسم الحدود اللانهائية لإبداع الطبيعة، وقدرتها على صنع المستحيل.

 

6- كاتدرائية القديس اسطفان

العمل القوطي المزخرف، إنها الكنيسة الأعظم في النمسا، توضح الكنيسة أكثر الأحجار الكريمة استخدامًا في العصر القوطي، كما يشتهر البناء بروعة الزخرفة، والنقوش البديعة، والدقيقة بدرجة كبيرة. تم بناء الكنيسة في عهد رودولف الرابع، لكن على أنقاض كنيستين يرجعا إلى عام 1147م، وهذا أعطى الكنيسة الهيبة الدينية إلى جانب أن الكنيسة في فيينا، أي أنها في عاصمة النور النمساوية، مما يضيف الكثير إلى أماكن السياحة في النمسا ككل.

كانت هذه أبرز الأماكن التي تتضح فيها المعالم الطبيعية والمعمارية، والموسيقية أيضا، حيث حاولنا في (تيك ويك) الجمع بين أشهر أماكن السياحة في النمسا التي تتوافق مع مختلف الأذواق، كل مكان منها يتحدث بأكثر من لغة عن روعته، ويعبر عن عصر بنائه بدقة متناهية، وموهبة بديعة، والطبيعة تحدثك عن الخالق الذي أبدع، إضافة إلى الإبداع الموسيقي الخلاب للنمسا.

 

التسوق في النمسا الدولة التي لا تنام

مع هذا التنوع الظاهر على أماكن السياحة في النمسا بشكل عام، لابد من أن التسوق قد أخذ جانبًا من هذا التنوع، والسبب أن المدينة تجارية وصناعية من الدرجة الأولى، ومستوى المعيشة يؤثر بشكل كبير على ألوان التسوق الموجودة في النمسا، إن أسواق النمسا بها كل ما هو غالٍ وثمين، وأسواقها مليئة بالصيحات الحديثة، والماركات العالمية، ما يميز الشعب النمساوي المحب للحياة، إنه الشعب الذي يعشق الضحك والبهجة، والتصاميم العالمية ستجدها في جميع الأسوق، والمدن التي ذكرناها كلها تحتوي على عدد من الأسواق المليئة بالمتاجر بالأضافة إلى المراكز العالمية، وإن كنت من محبي الهدايا لا تقلق، لأن الأسواق بها متاجر تختص بالإكسسوارات المختلفة والمميزة والمحببة لنا جميعا.

من تلك الأسواق المشهورة في فيينا بروننماركت، هذا السوق يعد مطلب لكل عربي في فيينا؛ لأنه عبارة عن بازار عربي وليس سوقًا، وهو معد خصيصًا للمهاجرين، وهذا السوق يجمع بين الثقافات، فأنت في سوق عربي بمذاق غربي، وستجد فيه جميع الصيحات والماركات التي تريدها، فإن كنت في فيينا فلا تفوت زيارة هذا السوق، لمعرفة ما هي الأذواق التي لديهم، والتي من الممكن أن تأخذها كهدايا للأهل والأصدقاء.

 

السياحة العلاجية في النمسا

النمسا هي واحدة من الوجهات الطبية الأكثر شهرة في أوروبا. تفتخر النمسا بالمستشفيات والعيادات المشهود لها دوليًا والتي تتميز بأحدث التقنيات والمرافق من الدرجة الأولى.
تشتهر دولة النمسا أيضًا بالعيادات الصحية والطبية الشاملة والمنتجعات الصحية الطبيعية ومراكز إعادة التأهيل.
يأتي المسافرون الطبيون من أوروبا الشرقية إلى النمسا للاستفادة من مستويات الرعاية الصحية العالية. السياح الطبيون من الولايات المتحدة وكندا يزورون النمسا لأغراض الصحة والعافية.
نظام الرعاية الصحية في النمسا: يوجد برنامج اعتماد محلي للمستشفيات النمساوية ولكن قانون المستشفيات الفيدرالية النمساوية يراقب الجودة منذ عام 1993 ويلزم مشغلو المستشفيات بالحفاظ على ضمان الجودة. اعتبارا من عام 2014 ، اعتمدت اللجنة الدولية المشتركة (JCI) مستشفيين وأربعة مراكز لإعادة التأهيل في النمسا.
الأطباء النمساويون مدربون تدريباً عالياً للغاية ويتم الاعتراف بخبرتهم في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم. هناك نظام مزدوج للتدريب الطبي في النمسا. يخضع الطلاب لاختبار مؤهل للحصول على شهادة الطب لمدة ست سنوات في واحدة من ثلاث جامعات حكومية وجامعة خاصة واحدة ، بما في ذلك واحدة من أرقى مراكز التدريب في العالم ، وهي الجامعة الطبية في فيينا ، والتي يزيد عمرها عن 640 عامًا. تم دمج التدريب العملي الإجباري في دراسة الدرجة العلمية. يجب أن يخضع الأطباء بعد ذلك لتدريب عملي لمدة ثلاث سنوات للعمل كممارس عام وعلى الأقل ست سنوات للتدريب في تخصص طبي.
يوجد في النمسا 4.9 طبيب لكل 1000 من السكان حسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، وهي نسبة أعلى من متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). النمسا تضم 7.8 ممرضة لكل 1000 شخص من السكان. في الوقت الحالي لا تعاني النمسا من نقص في الأطباء.
تشتهر النمسا بالكفاءة ونظافة خدماتها ، وتستثمر الحكومة بشكل كبير في نظام الرعاية الصحية من أجل إبقائه على هذا النحو. وتضيف أوقات الانتظار القصيرة والإجراءات العاجلة في حالات الطوارئ وبرامج تطوير العقاقير إلى مكانة النمسا الرفيعة في المجتمع الطبي. بما أن البلاد تحظى بشعبية في الرياضات الشتوية ، فقد تطورت علاجات الإصابة الرياضية المزدهرة وممارسات تقويم العظام. تتباهى النمسا ببعض أعلى معدلات علاج السرطان بين جميع البلدان الأوروبية.
المستشفيات الرائدة للسياحة الطبية في النمسا
مستشفى رودولفينيرهاوس – فيينا
يعد Rudolfinerhaus الأنيق والجميل أكبر مستشفى خاص في فيينا. يقدم Rudolfinerhaus خدمات طبية عالية الجودة في أجواء شبيهة بفندق فاخر. تعتبر المرافق الطبية الشاملة وراحة المريض من الدرجة الأولى من المزايا الرئيسية. يرتبط Rudolfinerhaus بالعديد من آلاف الأطباء الذين يمكن للمرضى الاختيار من بينهم ، أو حتى يمكنهم إحضار أطباءهم المختصين إلى المستشفى.
Privatklinik Dbling – فيينا
أحد المستشفيات الخاصة الرائدة في فيينا ، يقدم Privatklinik Dbling خدمات طبية عالية الجودة لأكثر من 9000 مريض من النمسا والخارج كل عام. الاهتمام الشخصي وعدد كبير من التخصصات تجعل من Privatklinik Dbling أحد أفضل الخيارات للسياحة العلاجية.
علاجات شائعة قام بها السائحون الطبيون في النمسا
توفر المستشفيات والعيادات ومرافق الرعاية الصحية في النمسا مجموعة واسعة من الإجراءات الطبية للسياحة العلاجية. يتم تقديم جميع الإجراءات الطبية بمستويات عالية.
علم الأورام
جراحة العظام
علاج العقم
جراحة الأعصاب
جراحة القلب
أمراض الجهاز الهضمي
الجراحة العامة
علم أمراض المسالك البولية
يتناول القانون المدني العام النمساوي المسؤولية التعاقدية وسوء الممارسة الطبية. تشبه الممارسات الخاطئة وقوانين المسؤولية تلك الممارسات التي يتم العمل بها في الولايات المتحدة.