السياحة في لبنان: بلاد الجبال الثلجية وأشجار الأرز والأساطير

موطن الآلهة لبنان، الأرض الفينيقية الفارسية، الإغريقية العربية العثمانية، الجميع يتشارك في الجمهورية اللبنانية العربية، آية الشرق الأوسط في الجمال، اجتمعت تحت سمائها الأديان، قالوا إن التسمية جاءت من الريح الجميل؛ لكونها أطهر الأراضي، وقيل من الثلوج الرائعة الموجودة أعلى جبال لبنان طوال الوقت. الرأي الأكثر فاعلية، هو الرأي الموجود في السريانية، بأن لبنان تعني أرض الآلهة، فالجبال منذ القدم معروفة بأنها مسكن للآلهة، وعند القدماء المصريين، تعني الكنعانيون وكل الأسماء تعبر عن عالمية لبنان، وأن السياحة في لبنان سحر آخر، إنها قطعة سويسرية مالية، وجزء من فرنسا السياحية. موقع لبنان مميز جدًا في الشرق الأوسط، نراها في غرب القارة الآسيوية، فتأتي إسرائيل من الجنوب، ومن الشمال والغرب نرى سوريا، وتشترك معاها في منطقة، ويتم النزاع بينهم على أحقية الحكم، أما الغرب اللبناني فهو للبحر الأبيض المتوسط، هذا الموقع للبنان جعلها صاحبة أقدم الحضارات، فهي سُكنت قبل 7 الآلآف سنة، وترك الفينيقيون الكثير على الأراضي اللبنانية. أماكن السياحة في لبنان تتعدد بهذا التنوع الحضاري، والشعوب التي أثرت في لبنان بسبب هذا الموقع، وتركت لغتها وفنها على الأراضي اللبنانية، منهم المصريين القدماء، وكذلك الأغريق والرومان، والعرب والصليبيين، والعثمانيين والفرنسيين، إن هذا العدد غير القليل من الحضارات تركت وراءها العديد من أماكن السياحة في لبنان تاتي ترسم الأساليب الدينية والطرق الثقافية لأهلها.

لهذا تعبر لبنان عن الروح العربية الغربية في صوة لامعة، معبرة عن تداخل الحضارات، إن النظام في لبنان ديمقراطي جمهوري طوائفي، فهي تضم حوالي 18 طائفة، وهذا تنوع غير موجود في أي مكان عربي ولا غربي. هذا التنوع جعلنا نرى الحاكم مسيحي، وهذا أمر مسبوق في الدول العربية كلها، واعتاد الشعب اللبناني على التفوق الثقافي، والتنوع الغير منطقي، ونرى عدد المهاجريين حاليًا من لبنان أكبر عددًا من المقيمين في لبنان، والسبب يرجع إلى موقعها، الذي أدخلها في الكثير من النزاعات والصراعات مع الشمال الأوروبي، والشرق الآسيوي، والجنوب العربي، والغرب الأفريقي، وهذا المحيط أدخلها في حروب أهليىة لا نهاية لها، وصراع مصيري مع دولة إسرائيل. إن اقتصاد لبنان يعتمد في الأساس على الأعمال المصرفية، التي أعطت لها المكانة في آسيا الغربية؛ لتعرف بسويسرا العرب بعد هذا، وتأتي الأمور السياحية في المركز الأول، لأن التنوع الاقتصاد القوي لدولة لبنان، جذب السياح من الوطن العربي، ومن الأوروبيين المحبيين للطبيعة. جبال لبنان خيالية الجمال، يكفي أنها تليق كمسكن للآلهة في المعتقدات القديمة، فهي منطقة سمو وعلو، والثلوج المغطية لأعلى مناطقها في غاية الجمال، وربما هذا الواقع الجبلي الرائع، هو ما أخرج لبنان من الأزمة الاقتصادية العاليمة، حيث أن أماكن السياحة في لبنان تستقبل الجميع منذ القدم.

لبنان تتحدث باللغة اللبنانية، وهي لغة عربية متداخلة بشكل غريب، فالكلمات العربية تختلط مع اللغة الفرنسية، مع بعض اللهجات القديمة، في مزيج يجعلها تخرج عن الإطار العربي، وإن كان الشعب اللبناني يرفض هذا الأمر، ويتمسك بلغته العربية وأصالتها. هذا التنوع اللبناني أتاح للثقافة الانتشار بشكل غريب، فنحن نرى المدارس المتحدثة بكل لغات العالم، والمعبرة عن جميع الثقافات، والفنون المتنوعة، فنحن أمام أكثر من 18 طائفة، الجميع يقدم ما لديه، فتدخل أنت في جو من المتعة التاريخية الخالدة، بالقصور والمعابد الدينية، والطبيعة طريق العشاق، وأرض المحبيين، فهي أرض الساهرين بالليل، فشواطئ لبنان معروفة على مستوى العالم. أماكن السياحة في لبنان تتنوع لتشمل الجوانب الثقافية، فمسارح بيروت العاصمة تعبر عن هذا التنوع الثقافي والقدرة على تقديم الفنون في أشكال مختلفة جاذبة للجميع وهذا التداخل يجذب العرب قبل الأوروبيين لأن العربي يحب أن يتعرف على الحضارة الثقافية اللبنانية التي تعبر عنه وعن ثقافة آبائه فكل الشعوب العربية تشترك في بناء هذا الصرح الثقافي اللبناني.

 

تاريخ أرض الخيال العربي لبنان

إن لبنان تتميز باختلاف تاريخي عظيم، تتداخل فيه كل الأمور، فنحن أمام فترات من النزاع والصراع، وفترات من الاستقرار، وفترات تكونت فيها نهضة فريدة، والجوهر اللبناني العربي، يجمع كل الطوائف اللبنانية في صورة واحدة خالدة.  إن تاريخ المنطقة يبدأ قبل أن يكتب التاريخ، فالأرض اللبنانية تعبر عن التجمع البشري البدائي، بأفراد أطلق عليم إنسان أنطلياس، وفي هذه الفترة كان كل اعتمادهم على الصيد فقط، ومع بدأ الكتابة التاريخية، نرى الفينيقيين ينتشرون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ونرى الحضارات تتوالى على لبنان مع الكثير من الصراعات، وكل هذه النزعات؛ لأن المنطقة تمثل الكثير للحضارات، فالجميع يريد أن يترك أكبر أثر على أرضها. نرى المصريين بآثارهم، والآشوريين والكلدانيين، والحكم الفارسي يعقبه حكم اسكندر المحتل، وهذا التنوع التاريخي، وهذه الصراعات على هذه المنطقة الجبلية الذهبية، أدخلتنا في حكم روماني، وسيطرة بيزنطية وعربية وصليبية، وحكم عثماني.

سنحاول أن نبرز أوقع الآثار، وأكثرها تأثيرًا على حركة السياحة في لبنان، وآثارها في تكون الأماكن السياحية الخرافية، إن القرون الوسطى شهدت الكثير من الأحداث الصعبة، والمؤثرة على حركة لبنان العالمية، إن الحكم البيزنطي تزعزع بسبب عدد غير قليل من الزلازل، والمشاكل الدينية، التي تفاقمت حتى ضعفت الدولة؛ لتستقبل الحكم العربي الإسلامي.

إنه في عام 636م نرى أبو بكر يرسل خالد بن الوليد؛ ليفتح هذه المنطقة في معركة اليرموك المعروفة في التاريخ، وتوالى الحكم الإسلامي من أمويين وعباسيين وفاطميين، وجاءت الحملات الصليبية، بقيادة فرنسية باباوية؛ لتحرر هذه الشرق الأوسط، وتسيطر عليه، وتمكنت القوات الغربية من صناعة حضارة من مذاق مختلف، بقلاع عالمية في طرابلس وغيرها.

هذه القلاع أخرت الفتح العربي، الذي قام به صلاح الدين الأيوبي، الذي صعب عليه فتح طرابلس، وهذه الأحداث كانت في عام 1175م، ومن هذا الوقت، وقد عرفت بيروت بأحد المواني التجارية، الرابطة بين أوروبا والعرب.

الحكم العثماني للأراضي اللبنانية، كان منذ عام 1516م، وواجهت الدولة العثمانية الكثير من التحديات للسيطرة على هذه المنطقة الصعبة، التي امتنعت عن دفع الجزية، وأحدثت الكثير من الأزمات في هذه الفترة، فمع استقرار الحكم العثماني في لبنان، نرى الحرب العالمية الأولى، التي تسببت في ضرر غير مسبوق للدولة.

فقد تعرضت للتجنيد الإجباري، وكذلك الهجوم؛ لأنها تعد جزء من الدولة العثمانية، وتكتمل القصة مع انقطاع الطعام، ودخول المجاعات، وكذلك القتل العثماني الغير مبرر في محاكم وهمية، مما أخرج فكرة العروبة، وهذه الفكرة التي أدخلت الحكم العربي، دام في لبنان هذا الحكم ثلاثة أيام فقط.

دخلت القوات البريطانية، ورفضت العلم اللبناني العربي، إلا أن فرنسا أتت بأسطولها البحري محتلة عام 1920م، وامتزج العلم الفرنسي مع العلم اللبناني؛ لنصبح أمام أول جمهورية في الوطن العربي عام 1926م.

عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية، استطاعت لبنان انتزاع استقلالها من فرنسا، بمساعدة بريطانية، ومع الاستقلال نرى المشاركة اللبنانية العربية، لتخرج جامعة الدول العربية 1945م، وشاركت في محاربة إسرائيل وتكوينها لدولة داخل فلسطين، إلا أن إسرائيل قد نجحت.

وقعت لبنان اتفاقية في عام 1949م، تم من خلالها وقت إطلاق النار مع إسرائيل، ودخل الأراضي اللبنانية من الفلسطنيين حوالي 100 ألف هروبًا من الحروب الطاحنة. ودخلت لبنان في صراع داخلي طائفي، دام لفترة طويلة، نحن أمام 18 طائفة الجميع يريد السيطرة، وأن يدوم الحكم له، إلا أن اتفاقية الدوحة أنهت هذا الأمر إلى حد ما.

قد أجريت الانتخابات عام 2009م، بعد أن أصبح هناك رئيس للدولة ميشال سليمان، وحدث عدد من الانقلابات، التي أثرت في حركة الدولة السياحية، فنرى الدولة تقع في فترة فراغ رئاسي مدة سنتين ونصف، بعد موت ميشال سليمان، حتى جاء حكم الرئيس ميشال عون عام 2016م، وعادت الحركة من جديد في الأراضي اللبنانية، التي ازدهرت دائمًا بأشهر أماكن السياحة العالمية.

 

موقع الجمهورية اللبنانية العربية

لبنان أرض الأنهار؛ لأن الثلوج التي تتكون عن الجبال، تنتج عدد كبير من الأنهار، مثل نهر العاصي، ونهر الليطانيو، فمعظم المناطق اللبنانية جبلية، إلا في القليل مثل الخط الساحلي، وسهل البقاع. وباقي المناطق جبلية فنرى اختراق جبال لبنان الشرقية، للبنان من الشمال للجنوب، فهي تمثل الحدود الشرقية مع سوريا، وجبل مكمل، من أهم الجبال؛ لأنه أعلى قمة في غرب آسيا.

ولبنان تقع في غرب قارة آسيا، ومحاطة من الشرق والشمال بسوريا الدولة العربية، والجنوب للدولة الإسرائيلية المحتلة، أما عن الغرب فهو خط للبحر الأبيض المتوسط، وطوله 225كم، ونرى بعض الصراعات بين سوريا ولبنان على قطعة صغيرة، واقعة عند هضبة الجولان المحتلة من إسرائيل، واسم المنطقة مزارع شبعا، فالبلدان يريدان التحكم في هذه المنطقة، ويدعي كل منهم، أنها تنتمي لإقليمه.

 

مناخ لبنان الخيالية

إن الجو في لبنان، يعد الأكثر روعة في المنطقة العربية، فالجو في منطقة الساحل، تختلف عن المنطقة الجبلية؛ لأننا في منطقة الساحل، نرى الصيف الحار والمشمس، بطريقة ممتعة، تزيد من فرصة السياحة الشاطئية، والشتاء بارد إلى حد ما، ونرى تساقط للأمطار بنطاق ضيق، أما المناطق الجبلية، فنرى الشتاء منخفض الحرارة بشكل مخيف، لأن درجة الحرارة تنزل عن الصفر، وتساقط الثلوج دائم، والصيف معتدل في هذه المنطقة، وخالي من الرطوبة، والمناطق الشمالية الشرقية، تقل فيها نسبة تساقط الأمطار؛ لأن سلاسل الجبال الغربية، تمنع وصول الأمطار عن هذه المنطقة، وغابات الأرز ميزت لبنان طوال العصور الماضية، إلا أن استخدام أخشابها على طول التاريخ، والإهمال وعدم زراعتها، أدى إلى انخفاض كميتها، وكذلك إصابتها بالأمراض.

 

مدن لبنان الأكثر تشويقًا

مع تعدد الطوائف في لبنان، وتعدد الحضارات، نرى الاختلافات التي تركت أكبر الأثر على أماكن السياحة في لبنان عموما، إننا أمام مجموعة من المدن، التي تختلف فيما بينها، فأنت مع مدن أثرية عبقرية في تصميمها، فطريقة كل حضارة تختلف مع الامتزاج اللبناني الساحر، ومع هذا الواقع التاريخي العربي والغربي، من قصور وقلاع ومتاحف تعبر عن الامتزاج، نرى بعض المدن التي تعبر عن الروائع الثقافية الفينة، باختلاف روح الموسيقة والتمثيل من مدينة لأخرى، ومدن تعبر عن الروح الساحلية، المعبرة عن السياحة في لبنان بشكل كبير، لأن الكثير من الزوار يحب التمتع، بهذه الأماكن الشاطئية الساحرة، والمدن الجبلية تنتشر بشكل كبير في لبنان، والتي تمتعك بمناظر طبيعية لن تراها في حياتك، وستضعك في جوانب ترفيهية لا حدود لها، ومن المدن اللبنانية الشهيرة.

 

1- بيروت

أرض الجمال اللبناني، تقع مدينة بيروت في وسط الخط الساحلي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وهي عاصمة لبنان، وأكبر مدنها، وهي المدينة الأكثر عددًا من السكان، وللعاصمة بيروت الكثير من المميزات، إنها أرض المتاحف اللبنانية، وهي من أكثر المدن صناعة وتجارة وتقديمًا للخدمات، إنها العاصمة السياسية، ومقر للبرلمان، أما مركزها السياحي في لبنان، فهي تحتل المركز الأول، وتم وصفها كمدينة يجب زيارتها، وهي تحتل المرتبة التاسعة بين مدن العالم كله، كمدينة سياحية من الدرجة الأولى، فهي مدينة أثرية رائعة، تحتل المرتبة الثانية بين مدن الشرق الأوسط، من حيث البذخ السياحي. وشواطئ بيروت ما من أحد لا يعرفها، ويتمنى زيارتها؛ لأنها حقًا أروع أماكن الاسترخاء في العالم، بيروت تعبر عن السياحة في لبنان بشكل عام.

 

2- طرابلس

إنها العاصمة الثانية للبنان، تبعد طرابلس عن العاصمة حوالي 85 كم، وتبعد عن سوريا بحوالي 40 كم، إن طرابلس عاصمة لمحافظة الشمال، وطرابلس أحد مدن السياحة في لبنان الشهيرة، إنها تقع بموقع جغرافي فريد، فهي الصلة بين الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، والداخل العربي؛ لهذا نراها أرض التجارة ومركزًا هامًا في العالم العربي، إن طرابلس ليست كغيرها من المدن التاريخية، فطرابلس تحتفظ بأحياء تراثية كاملة، فأنت بين أكثر من 160 معلم سياحي، وهي تمتاز بهذه الأحياء التراثية، بأسواقها ومبانيها، وشوارعها الملتوية، والكتب والنقوش العبقرية، والمعالم الفنية. تاريخ المدينة يرجع إلى 3500 سنة، فقد أسس طرابلس الفينيقيون، وتطورت اقتصاديًا؛ لنراها الآن من أشهر أماكن السياحة في لبنان والعالم ككل.

 

3- صيدا

تقع صيدا في ساحل البحر المتوسط، في شمال صور، وتبعد عنها حوالي 40 كم، وتبعد صيدا عن العاصمة بحوالي 50 كم، وهي من أقدم مدن العالم، وتعتبر ثالث أكبر المدن اللبنانية، من حيث العدد السكاني، وهي أكبر مدن محافظة الجنوب، وتمتاز صيدا بمرفأها العالمي، وقلعتها الرائعة، وهي أرض تعرضت للقليل من الحروب الأهلية اللبنانية، لكن سرعان ما رأينا التطور الاقتصادي، والنمو الحضاري، وبدأت صيدا في ضم القرى المحيطة؛ لتصبح هي المركز اللبناني في الجنوب، وتحتل المكانة الأكبر، وتسيطر على الحركة الاقتصادية والسياحية، والمرفأ ساعد في حركة التطوير بشكل كبير، ويقال أن صيدا هو الاسم البديل، لمدينة صيدون الفينيقية المشهورة، إلا أن هذا الأمر بعيد إلى حد ما عن التصديق، لاختلاف الموقع، فليس هناك تطابق بين المدينتين، والوجه السياحي لصيدا، يتقدم سريعًا، فهي مدينة تجذب الجميع، وتحلم بأن تكون هي المدينة الأولى في الوطن العربي، وهي تسير في الطريق الصحيح لتحقيق الحلم، بما لديها من مناطق سياحية تعتبر من أفضل أماكن السياحة في لبنان على الإطلاق.

 

4- صور

مدينة صور أحد مدن محافظة الجنوب، لكنها مدينة غير أي مدينة، هي مدينة بحرية لبنانية، تطل على البحر الأبيض المتوسط، وشهدت المدينة الكثير والكثير من الأحداث، فهي التي سيطرت على التجارة البحرية الفينيقية، وهي بهذا غير أي مدينة؛ لأنها تعتبر أحد أشهر الحواضر العالمية، يتم الآن التنقيب في صور، فتاريخها حافل ولا ينتهي، فالآثار الموجودة في مدينة صور، تعبر عن التطور الحضاري، ومدى النمو الثقافي لهذه المدينة، التي تعدد فيها الديانات والثقافات، وجاءت المسارح معبرة، عن هذه الروح السياحية الفاخرة في مدينة صور، وهي مدينة بها عدد كبير من أشهر أماكن السياحة في لبنان على الإطلاق.

 

5- النبطية

مدينة نبطية هي عاصمة محافظة النبطية، وهي تقع في منطقة جبل عامر، وهي في جنوب لبنان، وتعتبر مدينة النبطية أحد المدن الاقتصادية الثقافية، فهناك العديد من الأسواق الفاخرة، وأشهر أسواق المدينة، تقام يوم الإثنين فهو يوم مشهود في النبطية، والمراكز الثقافية تمتاز بالتنوع، فالمسارح مختلفة، وكذلك العروض الفنية، وهذه المراكز تثير الزوار بشكل كبير، وتعبر المدينة في احتفالاتها عن الشيعة، فنحن نرى تجمع وافاة الحسين ابن علي، وأثناء هذه الطقوس، نرى الآلآف يأتون لنبطية لشهود هذه المراسم، بالإضافة إلى مركز عاشوراء المعروف، ونرى السياحة في النبطية تتطور مع الاستقرار اللبناني، بالإضافة إلى أن نبطية بها عدد كبير من المعالم التاريخية البارزة في عالم السياحة.

 

6- زحلة

تم تأسيس المدينة في عام 1711م، وهي بهذا أحدث المدن اللبنانية، وتقع زحلة في محافظة البقاع، ويطلق عليها عروس البقاع، وهي الوصلة التجارية بين بيروت ودمشق، وهي من أشهر المدن الاقتصادية؛ لأنها تنتج المنتجات الزراعية بشكل كبير، وهي أرض الخمر والشعر، ومدينة السهل والجبل، هذه بعض التسميات التي تطلق على هذه المدينة، فهي تربط بيروت بدمشق، من خلال سهل البقاع وجبال دمشق، وهي أرض الكنائس لأن بها حوالي 50 كنيسة، وهي من أكبر المدن التي يجتمع فيها المسيحيون في العالم العربي، والمدينة تمتاز بالبيوت القرمدية الرائعة، تمتاز المدينة بمراكزها الغاية في الإبداع، فهي كأحدث مدن لبنان، تقدم الكثير في ميدان التطور الثقافي والاقتصادي.

 

7- جونيه

تقع مدينة جونيه في محافظة جبل لبنان، وتمتاز مدينة جونيه بشاطئها الرائع، فهي مدينة سياحية من الدرجة الأولى، وتعبر المدينة عن الخيال اللبناني الجميل، من خلال الهندسة المعمارية الفريدة، وجبالها الرائعة، إنها مدينة لا تبعد عن العاصمة إلا بحوالي 20 كم، واسم جونيه يعني الزاوية، فهي مدينة يطلق عليها عروس الشاطئ اللبناني، لتزايد عدد الزوار لشواطئ المدينة، وتمتعهم بهذه المدينة، التي تقدم الكثير في مجال السياحة الساحلية، والمدينة تقدم عروض جبلية فريدة، إلى جوانب فريدة من التاريخ الرائع، التي يرسم حدود مدينة جونيه.

 

8- بعلبك

إنها أرض المهرجانات اللبنانية، يقام في مدينة بعلبك العديد من المهرجانات، التي يحضرها أشهر الفنانيين الأجانب والعرب، والمدينة تقع في القلب لسهل البقاع، وهي معروفة بالغنى، والشهرة الزراعية؛ لأن المياه متوفرة من خلال نهر الليطاني، ومدينة بعلبك بها عدد غير قليل من المواقع التراثية، والحضارية الجاذبة للسياح، وربما هذا هو سر إقامة أشهر المهرجانات على أراضيها، فأهل لبنان كلهم يحبون هذه المدينة العالمية، بمواقعها التراثية، فالمعابد الرومانية، تضع بعلبك في مقدمة المدن اللبنانية، وترسم لها الموقع الجاذب للجميع، فالكثير من الشرق الأوسط، يتمنى زيارة هذه المدينة المعروفة بالتنوع المحبب للجميع.

 

أماكن السياحة في لبنان

 إن أماكن السياحة في لبنان كثيرة ولا تحصر، فالجميع يستطيع أن يحقق المتعة الكاملة في لبنان، دون أن يعرف حجم هذه الحضارة، إن المدن اللبنانية تقدم الكثير، فعشاق الطبيعة يفضلون المناطق الساحلية، والجبلية، ومحبي التاريخ، يذهبون للمدن التراثية، والعجيب أن المدن اللبنانية متداخلة بشكل كبير، فمن الصعب أن ترى مدينة صاحبة طبيعة فائقة، بلا تاريخ عريق، فمعظم المدن اللبنانية، تضم مساحة كبيرة جدًا من التاريخ، إن لبنان تحافظ على معالمها الكاملة، بالإضافة إلى مساحة الطبيعة لديها، والثقافة في لبنان تفوق أي مكان آخر، فأين الدولة التي ترى فيها أكثر من 18 طائفة يعملون معًا؛ لتظل لبنان أبرز أماكن السياحة في الشرق الأوسط، إن أماكن السياحة في لبنان، بها القصور، والقلاع الفخمة، المعبرة عن التاريخ، ونرى الطبيعة في الشواطئ الجميلة، والجبال الخيالية، والغابات التي تجذب سياح العالم، إن لبنان أرض التناقض، تعلم الناس الهدوء، وفي نفس الوقت توزع عليهم الصخب، إنها تفوق الخيال. ومن أجمل أماكن السياحة في لبنان التي لا يتثنى لك تفويت زيارتها:

 

1- قصر بيت الدين

أحد معالم لبنان السياحية، يقع القصر بمنطقة الشوف في جبل لبنان، تم إنشاء القصر في نهاية القرن السابع عشر، وهو قصر الأمير بشير الثاني، وهو مقر الحكم العثماني، ويتميز القصر بالزخرفة الفريدة، والفخامة الرائعة، فهو شاهد على براعة التصميم، ودقة الرؤية الفنية، كل قطعة في القصر مصممة؛ لتصبح تحفة فنية، تنافس كل المواقع التاريخية، والقصر الآن من أماكن السياحة في لبنان الشهيرة، ويرتاده الكثير من الزوار، محبي الروائع الفنية.

 

2- متحف بيروت الوطني

يقع المتحف الوطني في وسط بيروت، ولقد تم إنشاؤه عام 1942م، وهو يمثل طفرة تاريخية لا مثيل لها، إن التاريخ اللبناني الحافل، يجتمع في هذا الصرح التاريخي، وهذا المتحف يضعنا بين أعداد هائلة من القطع الأثرية، التي تعبر عن الحضارات المتعاقبة على الدولة، فهناك الآثار الفينيقية، والرومانية، والإسلامية، والكثير من التحف التي تم العصور عليها أثناء التنقيب، وتعبر عن عصور ما قبل التاريخ، لهذا يعتبر هذا المتحف هو الجامع لتاريخ الحضارات اللبنانية، وكل من سمع عن لبنان، يحب أن يزور هذا المتحف؛ لأنه المكان الوحيد الذي يمكنه، أن يقص عليك كل ما مرت به الدولة، وكيف تفوقت في كل أمورها التاريخية الحضارية.

 

3- مغارة جعيتا

مغارة المغامرات اللبنانية، إن مغارة جعيتا، تقع في وادي نهر الكلب، والمغارة قريبة جدًا من العاصمة بيروت، وهي من أكثر أماكن السياحة في لبنان جذبا للزوار، وهذه المغارة تتكون من مغارة سفلى، تم اكتشافها من قبل الأمريكي وليام طومسون، والعليا تم اكتشافها على يد المهندس غسان كلينك، وقد انتهى الاكتشاف في عام 1958م، وتحتوي المغارة على عدد كبير من التجاويف، والشعب والهياكل التي كونتها الطبيعة، بطريقة عجيبة، إن المغارة تعد أحد أكثر الأماكن الطبيعية تفوقًا في لبنان، إن الحفلات الموسيقية، تقام في مغارة المغامرات بشكل دائم، إن فناني العالم، يأتون للغناء في هذه المغارة العجيبة، ويبلغ طول هذه المغارة 120 متر، فهي أحد أروع الأماكن اللبنانية.

 

4- غابات الأرز

إن هذه الأشجار تعيش لأكثر من 3000 سنة، إنه شجر الأرز اللبناني، الذي أصبح رمزًا رسميًا للبنان، ولشعار العلم اللبناني، إن هذه الأشجار تعبر عن الشهرة الدينية والتاريخية، فالتاريخ يحمل الفضل لهذه الغابات، التي استطاع الفنيقيون صناعة السفن بخشبها، وكذلك المعابد الخاصة بهم، ولقد تم بناء هيكل سليمان بأخشابها، وهذه أهمية تاريخية ودينية، واستطاع المسحيون الهرب من الوثنيين في حصون غابات الأرز، وهناك الكثير من المواقف التاريخية والدينية، التي استطاعت الغابات التحكم في مجرياتها، وفي عام 1998م تم وضع الغابات بين مواقع التراث العالمي، وأصبحت أحد المحميات الطبيعية، وأحد أماكن السياحة في لبنان الهامة.

 

5- ساحة الشهداء

إنها ساحة الحرية حاليًا، وتقع هذه الساحة في وسط بيروت، وهي أكبر الساحات في لبنان، وتسمية ساحة الشهداء، جاءت بعد ما قام به الوالي العثماني، الذي قتل كل من آمن بالوطنية من أبناء لبنان الشهداء، وهذه الساحة تحمل الكثير من المعاني لأهل لبنان، ولها دور تاريخي عظيم، ولا تزال تحمل شعلة النور في لبنان، فبعد اغتيال الرئيس الحريري، أصبحت ساحة الحرية، التي تنطلق منها كل التظاهرات، وهي المكان الذي يسمع عنه كل العالم، ويحب زيارة المكان كل سائح؛ ليتعرف على لمحة تاريخية لبنانية.

 

6- قرية فاريا

إنه المنتجع السياحي الأكثر شهرة في لبنان وخارجها، تتمتع هذه القرية بالعديد من التجهيزات اللازمة لإتمام المتعة لكل زائر، وتتميز هذه القرية التي تقع في جبل لبنان، بأنها أرض لعشاق التزلج، يحب الأجانب زيارتها لمناظرها الخلابة، وممارسة هذه الرياضة في فاريا، تتم بطرق متنوعة وجذابة، فالكثير يود تجربة رياضة التزلج بأشكال بسيطة، وفاريا توفر هذا الأمر، وتوفر العديد من المستويات، التي تجذب العرب كثيرًا.

 

التسوق في أرض لبنان

أماكن السياحة في لبنان تضم الكثير من مراكز التسوق التي يعشقها الزوار، ويحبون زيارتها أكثر من مرة أثناء العام، فالمراكز اللبنانية تقدم الجديد كل يوم، والمتاجر تقدم أروع الأزياء العالمية، وأسواق لبنان تمتاز بالبساطة والرقي، ولن تجد هذا الأمر في أسواق العالم، إن التنوع وكثرة الاختلاف، علمت لبنان البساطة، والرقي جاء من الذوق اللبناني، وستلاحظ هذا في عدد من الأسواق، إننا لدينا سوق الأثنين المعروف في لبنان، والذي يعرض فيه الكثير من الأصناف الممتعة، والتي ينتظرها الزوار كل يوم اثنين، أما المراكز فهي تقدم أرقى الماركات العالمية، ومن أشهر المولات في لبنان. بيروت مول، وهو مكون من أربع طوابق فوق الأرض، وأخرى تحت الأرض، ويضم عدد من المتاجر الفاخرة، التي تقدم أشهر الماركات العالمية، ويباع في هذا المول أحدث الأدوات الألكترونية، والكثير من الهدايا والتذكارات التي لا تنسى. ومحبي الأماكن التسوقية التاريخية الرائعة، يمكنهم الذهاب لسوق جونيه القديم، هذا السوق بمحاذة البحر، والمحلات التجارية في هذا السوق متلاصقة، تصف روعة القدم اللبناني، وأبوابها من الخشب، فهو مكان تاريخي تسوقي، يمتد إلى حوالي 3 كم، ويباع فيه الكثير من الأدوات والأقمشة المتنوعة، ويمكنك الحصول على تذكارت فريد من هذا السوق الخرافي، في أروع الدول بالشرق الأوسط لبنان.

 

السياحة العلاجية في لبنان

عاصمة لبنان ، بيروت ، حيث توجد غالبية البنية التحتية الطبية في لبنان. معظم الأطباء الـ 11500 الذين يعملون في 177 مستشفى وعيادة في جميع أنحاء البلاد حاصلين على شهادة من مجلس الإدارة ويتم تدريبهم دوليًا. مع انخفاض التكاليف بشكل ملحوظ عن معظم الدول المتقدمة وكثير من الجراحين والأطباء ذوي المهارات العالية ، فإن الرعاية الصحية في لبنان هي فرصة جذابة.
لذا ، يسعد لبنان أن توفر لجميع الزوار الأجانب الذين يحتاجون إلى العلاج الطبي أو الرعاية بعد أي إجراء جراحي (جراحة العظام ، القلب ، الطب النفسي ، رعاية النقاهة ، جراحات الأسنان أو التجميل) ، حزمة رعاية صحية شاملة. يقدم البلد أطباء أو مستشارون طبيون معتمدين للمشورة بشأن العلاج الطبي. ويناقش النفقات التقريبية ، واختيار المستشفيات والوجهات السياحية ، ومدة الإقامة ، وما إلى ذلك.
وبالتالي ، من أجل الوصول إلى الهدف الأساسي وهو توفير أعلى جودة للرعاية الصحية الشفافة ، فإن لبنان تهدف إلى تعزيز منتدياتها للاتصال لزيادة الاتصال بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية وشركات التأمين.
تسعى الحكومة اللبنانية لاستعادة البلاد كوجهة رائدة للسائحين الطبيين. منذ عام 2001 ، أنشأت الحكومة لجنة وطنية لتطوير السياحة الصحية مع ممثلين من وزارات الصحة والسياحة والبيئة والمعلومات ، وكذلك الأطباء والمستشفيات والفنادق ووكلاء السفر وشركات التأمين.
اعتاد آلاف المرضى القادمين من دول عربية مجاورة الذهاب إلى لبنان لتلقي العلاج ، ولكن بسبب التوترات السياسية في السنوات الأخيرة ، تقلص عدد دول الخليج ، مما تسبب في انخفاض أعداد السياحة الطبية. الآن ، فقط الأردنيون والعراقيون وبعض العرب من الدول الأفريقية يذهبون إلى لبنان.
يوجد في لبنان 161 مستشفى ، بها 7 مستشفيات جامعية ، في حين أن العديد من المستشفيات والعيادات معتمدة وفق معايير ISO 9000. يقدم لبنان خدمات متخصصة في طب العظام ، وعلاج العمود الفقري ، وزرع الأعضاء ، وأمراض القلب والشرايين بالإضافة إلى علاج السرطان المتقدم. المستشفيات هي المعيار الدولي لعلاج الأمراض الخطيرة وإجراء العمليات الجراحية المعقدة التي تتطلب الدقة والتجربة. تقدم العيادات المتخصصة جراحة تجميلية وجراحة ترميمية.

يقوم مركز Bhannes الطبي بمعاملة مرضى السل ، بالإضافة إلى إعادة التأهيل البدني ، وتقديم الخدمات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، مثل المعاناة من الشلل الرباعي أو الحاجة لغسيل الكلى. العيادة هي أيضا متخصصة في علاج أمراض العظام. ويشمل مرفق معالجة إدمان المخدرات ، ومركز للطب النفسي ، بالإضافة إلى رعاية التمريض للمسنين.

بالمقارنة مع العديد من البلدان في أفريقيا والشرق الأوسط ، فإن الخدمات الصحية متقدمة وتقدم مجموعة واسعة من العلاجات. تكمن المشكلة في كيفية تغيير صورة البلد والحصول على المزيد من السياح الطبيين من مجموعة أوسع من البلدان. حتى الآن ، ليس لدى الحكومة أي حل.