السياحة في بريطانيا: ذاكرة لا تغيب عنها الشمس

عروس القارة الأوروبية، أرض الحضارة والتاريخ، موزعة الثقافات على العالم من خلال اللغة الإنجليزية، الدولة المحافظة والهادئة، وكذلك فهي مملكة الصخب والحيوية الغربية، تجمع بين الجزر والجبال والبحار، إنها مملكة الطبيعة التي تضم أربع ممالك كاملة، حيث نرى دولة إنجلترا في غرب ويلز، تشترك مع اسكتلندا في الحدود البرية الشمالية، وهي أكبر دولة في المملكة المتحدة..

أما الجنوب الغربي فهو لبحر الكلت، وبحر الشمال يقع في الغرب، وفي الشمال الغربي يقع البحر الأيرلندي، إنها طبيعة تختلف عن أي دولة في الاتحاد الأوروبي، إن الجزيرة البريطانية تقع في غرب القارة الأوروبية وهي بهذا تعد أكبر الجزر في القارة الأوروبية..

إن السياحة في بريطانيا تتعدد أماكنها ونشاطاتها، فهي مملكة لكل شيء، إلا أن البعض يظن أن بريطانيا دولة ضبابية، تتحكم فيها الأمطار طوال العام، وأن السياحة فيها مستحيلة، إلا أن هذا الكلام لا يخرج من حيز الظن؛ لأن السياحة في بريطانيا تتمتع بالمناخ المناسب لكل الزوار، وسنرى هذه الأمور في مناخ هذه الدولة، التي تعتمد على السياحة في رفع الاقتصاد الخاص بها.

تاريخ هذه المنطقة الرائعة يبدأ في الوجود مع العصر الحجري القديم، وقد استقلت هذه المنطقة في عصر الاستكشاف بالقرن الخامس عشر، أما اللغة الإنجليزية فقد خرجت للوجود من هذه المملكة، التي اتفقت فيما بينها على إمتاع العالم وتوحيده.

خرجت هذه اللغة التي يتحدث بها الآن الملايين، وهي تسيطر على كل الحركات التجارية والصناعية في العالم، إن التكنولوجيا بكل أشكالها تعتمد على اللغة الإنجليزية، وهذا الأمر قد أضفى المزيد من التألق على أماكن السياحة في بريطانيا الدولة المتحكمة في اللغة العالمية الأولى، ونرى القوانين الإنجليزية هي الأكثر سيطرة وقبولًا لدى المحاكم الدولية، فقوانينها التشريعية هي الأكثر قابلية للتنفيذ.

مع هذا التفوق المعهود من هذه المنطقة، نراها من أسرار التحول الجذري للمسار الأوروبي، فهي مهد الثورة الصناعية، والتي انطلقت في القرن الثامن عشر لتسيطر على الأمور الصناعية العالمية، ومما ساعد في هذه الفرادة الجغرافية لبريطانيا أن أغلب أراضيها سهلية والمناطق المرتفعة قليلة بشكل نسبي.

تمتلك بريطانيا عاصمة فريدة من نوعها، إنها لندن مدينة الأنوار الأوربية وعاصمة المملكة المتحدة، وهي أكبر مدينة في الاتحاد البريطاني، وهي تعبر عن التفوق الحضاري في بريطانيا، ويصل تعداد سكانها إلى قرابة 15 مليون نسمة، وهم يشكلون نسبة كبيرة من سكان المملكة المتحدة..

إن السياحة في بريطانيا تحتل مكانة مختلفة في نفوس الزوار من العالم الغربي والعالم العربي، فهي دولة تمتلك المقومات الطبيعية التي تحتاج إليها كل دولة لتصنع التاريخ السياحي الخاص بها، ودولة بريطانيا تتمتع بسمات ليست موجودة بأي دولة أخرى، مثل انتشار اللغة الإنجليزية على المستوى العالمي..

أما السياحة التاريخية، فأماكنها في بريطانيا ليس لها حدود، فهي مملكة قديمة مرت بالكثير من المراحل التاريخية الهامة، وهي لا تخلوا من القصور الغاية في جمالها، والمعابد الفريدة، ومجموعة من الكنائس الزخرفية الرائعة، إننا نتحدث عن دولة ذات شأن سياحي كبير تعتمد عليه كأحد أركان اقتصادها، حيث أن لندن تنافس عاصمة فرنسا باريس في التألق السياحي..

المناطق الجوهرية للثقافة الإنجليزية تنتشر بسبب اللغة، وتتوزع في أنحاء العالم من خلال المسرح والأدب والموسيقى التقليدية، كما أن هذه الفنون لها مذاق مختلف بين أهلها، فهم بطبيعة الحال ينتمون إلى من أبدعوا هذه الفنون والآداب الخالدة..

إن الربيع الإنجليزي معروف لكل الزوار، فهو وقت الريف لمحبي الاستجمام، والراحة من الحياة الصاخبة، فهي دولة تجمع بين الصخب في المناطق الصناعية والتاريخية، وتحفظ للريف هدوئه الساحر، الذي يرضي جانب كبير من الزوار، والذين يستمتعون بكل أوقاتهم في مدن بريطانيا الرائعة.

 

نبذة تاريخية عن بريطانيا

التاريخ البريطاني حافل بالأحداث الهامة وبالتاريخ الكبير، حيث أن هذه المنطقة تعد من أقدم المناطق الأوروبية الآهلة بالسكان إذ يرجع تاريخها إلى العصر الحجري بحسب التقديرات الأركيولوجية..

لقد تم العثور على العديد من الآثار الدالة على وجود الإنسان وأنه قد سكن هذه المنطقة منذ آماد بعيدة تعود إلى أكثر من 780 ألف سنة، كما تم العثور على بعض هياكل الثدييات المنتمية إلى العصر الجليدي..

وقد ثبت بحثيًا أن سكان المنطقة الأقدمين كانوا من الرحالة، وأكثر الأقوال في هذا المبحث التاريخي تدل على أنهم من شبه الجزيرة الأيبيرية، ومن الجدير بالذكر أن العديد من الجماعات السكانية قد رحلت عن المنطقة بعد استيطانها في عصور ما قبل التاريخ بسبب شدة البرودة، وذلك بحثًا عن مناطق أكثر دفئًا ولم تستقر المنطقة عمرانيًا إلا بعد أن انحسار الصفائح الجليدية بصورة كاملة..

 

موقع مملكة بريطانيا

تعد إنجلترا هي الأقرب للقارة الأوربية بين الأجزاء الأخرى من الجزر البريطانية، فيفصل بين فرنسا وإنجلترا فقط مضيق دوفر، وهو مضيق بحري، ولقد تم الترابط بين الدولتين عبر نفق المانش، وهو بالقرب من فولكستون، أما الأنهار البريطانية فما أكثرها، ومن أهمها نهر التيمز، ونهر تاين ونهر ميرسي، وعملية المد والجزر، تساعد في رفع مستوى المياه، مما ساعد في سهولة دخول السفن إلى المواني..

من البحار الموجودة في بريطانيا البحر الأيرلندي، والمحيط الأطلسي، وبحر الشمال، كما أنها تضم عدد كبير من البحيرات، والتي أحيانًا ما تحمل اسم المقاطعات التي تقع بها..

أضف إلى هذه المجموعة الساحرة من التضاريس، الجبال التي تضفي على السياحة في بريطانيا بعدًا جغرافيًا فريدًا.

 

مناخ دولة بريطانيا

تتمتع الأجواء الإنجليزية بالاعتدال المناخي النسبي في أوروبا، فالمناخ البريطاني محيطي معتدل، أي أن درجة الحرارة لا تقل عن الصفر بكثير في فصل الشتاء، وهي كذلك لا ترتفع بفصل الصيف لتزيد عن 32 درجة مئوية، ومن المعروف عن الأجواء البريطانية أنها تميل للرطوبة النسبية، وأن الأمطار تغطي الدولة كلها لأوقات على مدار العام..

 

المدن السياحية في المملكة البريطانية

أماكن السياحة في بريطانيا تسيطر على المشهد، وتعتمد على التنوع في المدن، فهي تمتلك المناخ المناسب، والموقع المؤهل، بالإضافة إلى التاريخ العريق والآثار النادرة واللغة العالمية والتنوع الثقافي الفريد..

 

لندن

المعالم في لندن لا تتوقف عن الإمتاع، فهي مدينة الضباب وأرض الثقافات المتعددة وهي العاصمة البريطانية..

وتعد لندن مقرًا رئيسيًا للعديد من المنظمات الدولية والشركات العالمية، وهي المركز السياسي والثقافي والاقتصادي للملكة المتحدة.. وتعتبر لندن مهد حضارة عريقة أدت إلى حاضر مزدهر..

إنها مدينة الخيال التي تقدم كل الأشكال السياحية والثقافية المتميزة لزائريها، ومن جهة الفنون والآداب يكفي مثالًا أن نجد لندن موقعًا لعدد من أشهر المسرحيات الشكسبيرية، كما هي موقع لأحداث العديد من الروايات العالمية في أزمنة مختلفة..

كذلك فلندن هي مدينة مليئة بالمعالم التاريخية والطبيعية، ويمكنك أن تلاحظ كل هذه الأمور عندما تركب الحافلات الحمراء التي تعد من معالم وسائل النقل الشهيرة بالمدينة..

أنت في لندن إذن أنت تتجول بين آلاف الجنسيات التي تتعاون فيما بينها لتخرج صورة هذه العاصمة الهامة في العالم بالمظهر الأنسب لتاريخها وحاضرها المزدهر..

 

مانشستر

تقع مانشستر في الشمال الغربي لإنجلترا، وهي محاطة بجبال بيناينز من الشرق والشمال، وتعد مانشستر هي المدينة الأولى صناعيًا في انجلترا، وهي صاحبة ميناء عام بعد فتح قناة ملاحية بها، وهي مدينة تتعدد فيها الثقافات وكذلك الأديان، فعلى سبيل المثال توجد في مانشستر جالية إسلامية تصل إلى 250 ألف شخص من سكان المدينة..

وأكثر ما يميز هذه المدينة هو التفوق الجامعي فهي صاحبة جامعة مانشستر العالمية، ونشاطها الرياضي فالمدينة تضم فريقين من أشهر الفرق الرياضية لكرة القدم على مستوى العالم وهما مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي..

 

ليفربول

مدينة ليفربول تعد من أكبر المدن البريطانية، وهي تحتل المرتبة الثانية بين موانئ المملكة، وتقع المدينة في شمال غرب إنجلترا، وقد تم تأسيسها عام 1207م في عهد الملك جون..

في منتصف القرن الماضي أصبحت المدينة ذات مكانة اقتصادية وتجارية هامة بين المدن البريطانية.. وتجدر الإشارة إلى أن فرقة بيلتز الغنائية العالمية قد خرجت من مدينة ليفربول، وقد كان ذلك أحد أسباب إعلان منظمة اليونسكو ليفربول “مدينة إنجلترا للموسيقى”..

أيضًا ضمت اليونسكو عددًا غير قليل من الأماكن التاريخية بالمدينة على قائمتها للتراث العالمي، حيث يوجد بالمدينة عددا من القصور والأحياء التاريخية البارزة، وهذا بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المتاحف..

 

برمنغهام

تعد مدينة برمنغهام هي الأكبر من حيث عدد السكان، فلا تسبقها في المملكة المتحدة إلا العاصمة لندن، وتمتلك مدينة برمنغهام العديد من المقومات الرائعة التي تجعلها في مقدمة المدن السياحية البريطانية..

كذلك فالمدينة تمتلك اقتصادًا عالميًا وقدرة صناعية فائقة، فهي المدينة الشاهدة على الحركة التطورية للثورة الصناعية في أوروبا..

وتمتلك برمنغهام مجموعة رائعة من المسارح والفرق الموسيقية المتفوقة عالميًا، وتشارك المدينة في العديد من النشاطات الرياضية على المستوى البريطاني والأوروبي، وهي تنافس في كل الأشكال الثقافية في المملكة المتحدة..

 

غلاسكو

أروع المدن الاسكتلندية إنها غلاسكو، هي أكبر مدن اسكتلندا، وتعد في المرتبة الثالثة بين مدن المملكة البريطانية..

المدينة تقع على نهر كلايد، وقد تم تأسيس جامعة المدينة في القرن الخامس عشر، وهي إحدى مراكز التطور والنهضة الاسكتلندية، كما تعد المدينة واحدة من مراكز بريطانيا التجارية..

زاد عدد سكان غلاسكو منذ الثورة الصناعية والتي أدت إلى التفوق التجاري للمدينة وازدياد قدرتها الصناعية، فأصبحت غلاسكو مركزًا هامًا للصناعات الهندسية والأقمشة والمواد الكيميائية، وإن كانت هذه الأوصاف تحدد ملامح الاقتصاد في غلاسكو، فإن التطور التاريخي يظهر بجلاء من خلال الأبنية التي تحمل السمات والطرز المعمارية المعبرة عن الامتداد التاريخي للمدينة..

وتعد غلاسكو مثالا حضاريًا لكل محب للثقافة الاسكتلندية، وهي تحمل مزيجًا متجانسًا من الثقافات الملكية البريطانية، كما تمثل المدينة أحد أجزاء التفوق الحضاري في هذه المنطقة البديعة من المملكة المتحدة.

 

إدنبرة

إدنبرة عاصمة اسكتلندا، تعد من أكبر المدن في المملكة البريطانية، وهي في المرتبة الثانية بين المدن الاسكتلندية من حيث عدد السكان، تقع المدينة في الجنوب الشرقي لاسكتلندا على بحر الشمال وهي ذات موقع مميز وفريد..

إن التاريخ في إدنبرة عريق حتى أن منظمة اليونسكو قد أضافت عددًا من معالمها إلى قائمتها للتراث الإنساني..  وهي من المدن البريطانية صاحبة القصور العالية والأبراج الرائعة، كما تتفوق المدينة حداثيًا حيث تحوي العديد من الملامح الثقافية والحضارية الهامة..

إدنبرة هي مقر اقتصادي وإداري لهذه المنطقة من المملكة المتحدة، وتزيد المدينة من روعة أماكن السياحة في بريطانيا وعدد الزوار الراغبين في رؤية اسكتلندا التاريخية، وذلك بالإضافة إلى أن إدنبرة تنظم سنويًا عددا من المهرجانات الرائعة..

 

بلاكبول

إنها المنطقة الساحلية الأكثر شهرة في بريطانيا، وهي منطقة الترفيه والمتعة.. تقع بلاكبول في شمال غرب بريطانيا، وهي تطل على بحر إيرلندا، وفي منتصف القرن الثامن عشر ظهرت هذه المدينة على الساحة السياحية، عندما بحث البريطانيون عن المكان المناسب لقضاء فترات الصيف، فلم يجدوا منطقة تتمتع بالمناخ المناسب والموقع الفريد كمدينة بلاكبول..

منذ هذا الوقت والمدينة لها باع كبير في السياحة الشاطئية في بريطانيا، حيث يذهب الجميع لاستعادة حيويتهم ونشاطهم بأشهر الصيف، إذ تعد بلاكبول مكانًا مناسبًا للاسترخاء وهي مدينة ترفيهية ذات مستوى عالمي..

 

كارلايل

الريف البريطاني معروف على مستوى العالم، بأنه الأكثر سحرًا وأكثر روعة، ومدينة كارلايل هي أكبر الأدلة على هذا السحر العالمي، إن هذه المدينة تعد من أصغر المدن في بريطانيا، وهي تقع بمنطقة تسيطر عليها الأراضي الخضراء الرائعة والهدوء الفريد..

إن الريف البريطاني يعد من الأرياف الشهيرة عالميًا، لذا يكو ن قضاء عطلة في وسط ريف كارلايل جدير بأن يعيد للزائر الكثير من الصفاء الروحي والحيوية..

هناك بعض المحميات الرائعة في هذه المنطقة ومنها محمية البحيرات ذات الطبيعة الرائعة.. كذلك فالمدينة تضم بعض الملامح التاريخية والثقافية المتميزة، مثل مراكز التسوق التقليدية، والأماكن الغنائية، إلا أن الواقع الريفي، هو الأكثر سيطرة وروعة، في هذه المنطقة، وهو مما يمنح أماكن السياحة في بريطانيا المزيد من الأنماط الرائعة..

 

أماكن السياحة في بريطانيا

أماكن السياحة في بريطانيا مميزة بشكل كبير على المستوى الأوروبي، وتتعدد وتتنوع هذه الأماكن بين مختلف المدن البريطانية، فمن أماكن تاريخية بارزة كالقصور المزخرفة والأبراج العالية والكنائس التاريخية الجميلة، إلى الطبيعة الخلابة لأراضي المملكة المتحدة..

فأنت بين مجموعة من الجبال والأنهار والسهول والتلال والشواطئ، كل هذه المظاهر التي تضفي المزيد من الإبداع على أماكن السياحة في بريطانيا بصفة عامة..

برج لندن

برج لندن.. من سجن إلى قصر، ومن مقر للكنوز الملكية إلى حديقة حيوان خاصة، كذلك فقد استخدم البرج كدار لسك العملات ولحفظ السّجلّات العامّة .. لقد أنجز برج لندن الرائع العديد من الأدوار المختلفة على مر القرون.

ويعد هذا الموقع المذهل للتراث العالمي واحدا من أكثر المباني البريطانية شهرة، وهو يقدم ساعات من الفخر للزوار الغريبين حول تاريخ البلاد الغني – بعد كل هذا الزمان والكثير مما حدث هنا.

داخل البرج الأبيض الضخم، الذي بني في عام 1078 من قبل ويليام الفاتح يوجد خط الملوك الذي يعود إلى القرن السابع عشر مع عروضه البارزة للأسلحة الملكية والدروع.

وتشمل أبرز المعالم الأخرى معرض جواهر التاج الشهير، ومعرض بيفيترز، ومعرض النعناع الملكي “مينت رويال”، والمعارض المخيفة التي تؤرخ لعمليات الإعدام التي وقعت على أرض البرج.

جسر البرج المجاور، يحتوي برجان ضخمان يرتفعان إلى حوالي 61 مترا فوق نهر التايمز، وهو واحد من أشهر معالم لندن.

للحصول على أفضل استخدام وقتك وخصوصا خلال موسم الصيف المزدحم، يمكنك شراء تذكرة برج لندن بما في ذلك تذاكر المعارض المختلفة التاج مقدما..

 

المتحف البريطاني

المتحف يضم أكثر من 13 مليون قطعة فريدة تخص شعوب العالم كله، إن هدف هذا المتحف العالمي الواقع في لندن يعرض لمحات من تاريخ الحضارات الإنسانية في صورة مميزة، فهو يضم القطع الأثرية الخاصة بشعوب الشرق الأوسط من العراق إلى شمال إفريقيا..

كذلك يوجد في المتحف مجموعة من المعروضات الخاصة بالحضارة الفينيقية وحضارة بلاد الرافدين وحضارة مملكة سبأ، حتى أن عددًا من أهم القطع الفرعونية المصرية موجودة في هذا المتحف، إذ يوجد به مجموعة مدهشة من التحف الفرعونية ذات الإطلالة المبهرة..

 

كاتدرائية سانت بول

لقد تم بناء الكاتدرائية في القرن السابع عشر، وهي كنيسة عريقة مصممة على الطراز الباروكي، وتعد هذه الكاتدرائية من أهم أماكن السياحة في بريطانيا عموما، فارتفاعها الإجمالي يبلغ حوالي 111 مترًا، كما تعتبر من أكبر الكنائس في بريطانيا، ولقد أقيمت فيها العديد من المناسبات، منها مراسم زفاف الأمير تشارلز أمير ويلز على الأميرة ديانا، والكثير من المناسبات الملكية الأخرى..

والكنيسة تمكنك من رؤية ساحرة للعاصمة لندن عند صعودك إلى قمتها.. تصميم الكنيسة بديع جدًا وجاذب للزوار، وتمثل الكنيسة المكان الأكثر هيبة على المستوى الديني في عاصمة المملكة، ويأتيها الزوار من جميع أنحاء العالم لرؤية هذا الموقع التاريخي الفريد في دقة تصميمه وروعة الزخارف الخاصة به..

المسرح الملكي

يقع هذا المسرح في مدينة مانشستر، وهو الموقع الأمثل لرؤية لمحة من الثقافة البريطانية الرائعة..

المسرح تم تصميمه بطريقة دائرية؛ وذلك ليتمكن الحضور من رؤية المسرح من على مسافة قريبة، كما تعد منصة المسرح غاية في الجمال والإبداع..

ويقدم المسرح الملكي العديد من العروض الرائعة للمسرح الإنجليزي مثل مسرحيات شيكسبير وأوسكار وايلد، والكثير من الأدباء الإنجليز العباقرة، في صنع الروايات الخيالية، والقصص الإبداعية، التي تأثروا فيها بالحضارة البريطانية رفيعة المستوى، كما أن المسرح يقدم المعارض الفنية، لعديد من الفنانيين المحليين، كما أن العديد من الورش تقام على أرض المسرح؛ ليشترك الجمهور في الأعمال الفنية، إنه مسرح ملكي بديع.

 

ستونهنج

إنه المكان الذي حير العلماء والمؤرخين، إنها مجموعة من الأحجار المتجانسة، والتي قد ترجع إلى فترات العصر الحجري الحديث، إنها تكمن الآن بسهل سالزبوري، وهذه الحجارة تمثل المنطقة الأكثر غموضًا وجذبًا للزوار من جميع أنحاء العالم..

هذا الموقع يأتيه العديد من الزوار؛ للتعرف على هذه الأحجار الرائعة، والتي حيرت العلماء، فهي تقف بشكل جذاب يجعلنا نظن أن أحدًا ما قد صممها؛ لتصبح تحفة فنية معبرة عن روعة أماكن السياحة في بريطانيا وتفردها..

 

قلعة وندسور

قلعة وندسور أكبر القلاع المأهولة في العالم، وقد دامت السيادة الملكية على هذه القلعة لأكثر من 900 سنة.. تتمتع القلعة بالأسوار العالية والأبراج رائعة التصميم التي تناشد التاريخ..

وعلى مدى قرابة الـ 1000 عام من الزمن تغيّر تصميم القلعة وندسور ليتطور وفقا للعصور المتعاقبة، كذلك وفقًا لأذواق ومتطلبات ملوك الأراضي الإنجليزية، ومع ذلك فإن السمات الرئيسية لقصر وندسور ظلت ثابتة إلى حد كبير..

 

 

التسوق في المملكة المتحدة

التسوق في غالب الأحيان، يحتاج إلى مناخ مناسب وطبيعة اقتصادية ملائمة للفئة الشرائية، والمملكة المتحدة تتوافر لديها كل المقومات للقيام برحلات التسوق المميزة، فهي أرض الحداثة التي تمتلك الكثير من الأسواق ومراكز التسوق العالمية المنتشرة في كافة المدن البريطانية..

وتتميز انجلترا تحديدا بوجود كم وافر من متاجر الأزياء العالمية على أراضيها، كذلك يقيم عددا من أشهر المصممين العالميين للأزياء في المدن البريطانية الكبيرة..

 

السياحة العلاجية في بريطانيا

السياحة الطبية في صعود في المملكة المتحدة، النمو العالمي في تدفق المرضى والمهنيين الصحيين وكذلك التكنولوجيا الطبية ،تمويل رأس المال وأنظمة تنظيمية عبر الحدود الوطنية قد أدت إلى أنماط جديدة من استهلاك وإنتاج خدمات الرعاية الصحية على مدى العقود الأخيرة. عنصر جديد مهم في التجارة المتنامية في مجال الرعاية الصحية شملت حركة المرضى عبر الحدود في السعي للحصول على الرعاية الطبية.

العلاج والصحة ؛ ظاهرة يطلق عليها “السياحة ‘medical”. السياحة الطبية يحدث عندما يختار المستهلكون السفر عبر الحدود الدولية بنية الحصول على شكل من أشكال الرعاية الطبية علاج او معاملة. قد يشمل هذا العلاج مجموعة كاملة من الخدمات الطبية ، ولكن الأكثر شيوعًا يشمل الأسنان ،الرعاية ، جراحة التجميل ، الجراحة الاختيارية ، وعلاج الخصوبة. كان هناك تحول نحو المرضى من الدول الأكثر ثراءً والأكثر تطوراً التي تسافر إلى البلدان الأقل تقدماً للحصول على الخدمات الصحية إلى حد كبير مدفوعة من العلاجات منخفضة التكلفة المتاحة في تلك البلاد ، وتساعد الرحلات الجوية الرخيصة ومصادر الإنترنت من المعلومات على ذلك.

على الرغم من الاهتمام والتغطية الإعلامية البارزة ، هناك نقص في الأدلة البحثية القوية على دور وأثر السياحة الطبية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. في حين أن هناك كمية متزايدة مكتوبة على موضوع السياحة الطبية ، هذه المواد بالكاد على أساس الأدلة. السياحة الطبية تدخل مجموعة من المخاطر والفرص المصاحبة للمرضى. تحدد هذه المراجعة السياسة الناشئة الرئيسية القضايا المتعلقة بصعود “السياحة العلاجية في بريطانيا”.

القوى التي تقود السياحة الطبية معقدة. وفي عالم يتغيّر بسرعة في السياسة والاقتصاد ، يتنافس الأشخاص الذين يكافحون الأمراض التي تهدد الحياة ، مثل السرطان ، بهدف استعادة الصحة مع هذه التحديات غير المتوقعة.

قام جايسون جيرارد ، وهو خبير اقتصادي سابق بمجموعة التمييز الدولية ، التي تعمل الآن مع اتفاقية الدول ، بنقل أفكاره حول تأثير خروج بريطانيا من التجارة الحرة في المملكة المتحدة ، بما في ذلك الترويج للسياحة الطبية الواردة.

لقد أوضح ما يلي: “لا يزال اقتصاد المملكة المتحدة قويًا جدًا ، لديها الكثير من الإنتاج. لديها الكثير من القيمة في ذلك. . . . سأكون مندهشًا للغاية إذا لم يقطع [المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي] صفقة مقبولة جدًا. ”

وعلى نحو مشابه ، كتب ماريان توبي من معهد كاتو في مقالته بعنوان “Brexit Marks the Beginning of the End for the European Union” ، “من الآن فصاعدًا ، لا يوجد سبب يجعل الدول الملتزمة بريادة الأعمال والتجارة الحرة لا تزدهر خارج الاتحاد الأوروبي. لقد فعلت سويسرا ذلك في الماضي ويمكن لبريطانيا أن تفعل ذلك في المستقبل “.