إنها سويسرا، قلب أوروبا النابض، بلد الثقافات المتعددة والكيان الواحد، الجمهورية الفيدرالية التي تتألف من 26 إقليمًا كما تتحدث بأربع لغات. وتعد أماكن السياحة في سويسرا من بين المزارات السياحية الأجمل على الإطلاق داخل القارة الأوروبية. فمن قلعة شيلون ببحيرة جنيف، وقصر مونت سيغفا بمدينة زيرمات، إلى دير إينسيديلن بإقليم شفيتس، وقلاع بيلينزونا بمنطقة تيسان، مرورًا بالمناظر الطبيعية الخلابة لجبل ماترهورن، وبحيرة لوسيرن، وشلالات الراين، وسلسلة جبال الألب السويسرية.
في سويسرا تتوفر العديد من المنتجعات السياحية الفاخرة – صيفية وشتوية، كما يوجد الكثير من الأنشطة والفعاليات المخصوصة بطبيعة المكان، مثل التزلج على الجليد، وتسلق الجبال، والرياضات المائية. ويمكن القول بأن هذا البلد الأوروبي الساحر يعتمد على قطاع السياحة كمكون إقتصادي أساسي، لذا نجد أن مسألة الترويج السياحي تتولاها مؤسسة حكومية كاملة ذات مستوى رفيع وهي “مؤسسة السياحة السويسرية”، وفي السنوات الأخيرة اتجهت هذه المؤسسة إلى الترويج للوجهات السياحية المحلية في عدد من الأسواق الصاعدة مثل روسيا والصين وماليزيا والهند.
نبذة تاريخية
الأصل الحقيقي لكلمة سويسرا أو Switzerland باللغة الإنجليزية، هو كلمة schwytz باللغة الألمانية، وتنطق شفايز، وتعني سكان منطقة شفايز، وهي واحدة من أقاليم “والدستاتين” التي كونت نواة أولية للاتحاد السويسري القديم. وتعود نشأة سويسرا إلى الأول من أغسطس من العام 1291، حين اجتمعت ثلاثة أقاليم هي أونترفالدن وشفيتس ويوري، ووقعت فيما بينها ميثاق حلف دفاعي مشترك – عرف حينئذٍ باسم “الميثاق الدائم”، فصار ذلك الميثاق يمثل حجر الأساس في بناء الكونفيدرالية السويسرية الحالية.
وعقب الانتصار التاريخي الذي أحرزه السويسريون على القوات النمساوية في موقعة مورغارتن عام 1315، انضمت عدة أقاليم أخرى إلى التحالف، مثل لوتسرن في العام 1332، وزيورخ في العام 1351, وتسوغ وغلاروس في العام 1352، ثم أتبع ذلك انضمام برن في العام 1353. وقد كونت تلك الأقاليم الثمانية قوة اتحادية لا يستهان بها، لذا فسرعان ما انضمت إليها خمسة أقاليم أخرى ما بين عامي 1481 – 1513. تمكنت سويسرا من اقتناص استقلالها التام عن الإمبراطورية الجرمانية في العام 1499، غير أن الإمبراطورية لم تعترف رسميًا بهذا الاستقلال إلا في العام 1648 بموجب المعاهدة المسماة بمعاهدة “وستفاليا”.
بعد الاستقلال اتخذت سويسرا من “سياسة الحياد” منهجًا عامًا لسياسة الدولة، فابتعدت عن الحروب والمناوشات الخارجية منذ العام 1515، وتوالى انضمام الأقاليم إلى الاتحاد السويسري حتى أصبح عددها 26 إقليمًا. في البداية كان كل إقليم يتمتع بحكم ذاتي مستقل شبه تام، ولم تكن توجد حكومة مركزية لذلك الاتحاد. ولم تتطور البلاد من الشكل الاتحادي القديم إلى الشكل الكونفيدرالي إلا بعد وقوع الغزو الفرنسي للأراضي السويسرية في العام 1798 تحت قيادة نابليون، ومن ثم نشوب حرب أهلية طاحنة فيما بين الأقاليم بعضها البعض، وقد انتهت الحرب بنشوء حركة إصلاحية قوية، نجحت في تدوين دستور جديد وافقت عليه كافة الأقاليم، وكان ذلك في العام 1848.
الطبيعة الجغرافية والمناخية لسويسرا
الموقع
تقع سويسرا في مركز القلب من القارة الأوروبية، وتحيط بحدودها خمس دول هي على التوالي: ألمانيا من جهة الشمال، وإيطاليا من جهة الجنوب، والنمسا وإمارة ليختنشتاين من جهة الشرق، وفرنسا من جهة الغرب. وتعد سويسرا بلدًا مغلقًا بلا أية منافذ بحرية، وتبلغ مساحتها الكلية 41300 كيلومترا مربعا. وتتألف البلاد من ثلاث مناطق جغرافية أساسية هي: سلسلة جبال الألب السويسرية، تلك الممتدة في الجنوب وتغطي ثلثي مساحة البلاد تقريبًا، ويقدر ارتفاع أعلى قمة بها وتدعى قمة Punta Dufourبـ 4638م، وهي من أكثر أماكن السياحة في سويسرا جذبًا للسياح. ثم تأتي سلسلة جبال جورا وهي التي ترتفع على شكل هلال صخري يحيط غرب وشمال البلاد، أيضًا فهي تشكل الخط الفاصل فيما بين سويسرا وفرنسا، وتقوم على نحو 12٪ من مساحة سويسرا الكلية، ويقدر ارتفاع أعلى قممها Cret de la Neigeبـ 1718م. وبين تلكما المجموعتين الكبيرتين من السلاسل الجبلية، يمتد الجزء المسطح من البلاد وهو المنطقة المسماة بـالهضبة السهلية أو “الهضبة السويسرية” وهي المنطقة التي تجمع غالبية المدن والقرى الشهيرة بسويسرا.
التقسيم الإداري
تدعى الوحدات الجغرافية – الأقاليم – التي يتشكل منها الاتحاد الفيدرالي السويسري بـ “الكانتونات”، ويوجد بالبلاد 26 كانتون، كما توجد كانتونات مقسمة إلى نصفين ويبلغ عددها 6. والجدير بالذكر أن جميع هذه الكانتونات كانت قائمة عندما تم تأسيس الاتحاد الفيدرالي في العام 1848، مع التأكيد على أن الفضل يعود إلى الكانتونات الثلاث الأولى، والتي كانت مهدًا لولادة الاتحاد.
المناخ
بصورة عامة يغلب على سويسرا طابع مناخي معتدل في أماكن الهضاب والأودية السفلية، حيث يقدر المعدل السنوي لدرجة الحرارة بحوالي 10 درجات مئوية، وتتحرك درجة الحرارة في أشهر فصل الصيف يونيو ويوليو وأغسطس ما بين 17 و28 درجة مئوية، في حين تتراوح بأشهر فصل الشتاء ديسمبر ويناير وفبراير ما بين (-2) و(+7).
وتجدر الإشارة إلى أنه كلما ازداد الارتفاع كلما قلت درجات الحرارة وكثرت الأمطار، ويكون سقوط الأمطار في سويسرا على مدار السنة، ولكنه يزيد جدًا في فترة الشتاء، مثلما يزداد سقوط الثلوج على الجبال والمرتفعات الصخرية، وتبقى القمم الشاهقة لهذه الجبال والمرتفعات مغطّاة بالجليد طوال العام.
أيضًا تتكون الأنهار الجليدية في خلال مرتفعات جبال الألب، وتهب على سويسرا إبان فصل الشتاء رياح شمالية شديدة البرودة تسمى برياح “البيز”، كذلك تهب بفصل الصيف رياح جنوب شرقية، حارة جافة، وتكون هذه الرياح قادمة من الجبال، وهي تسمى برياح “الفون”. كل تلك السمات المناخية جعلت من أماكن السياحة في سويسرا مراكز جذب للزوار على مدار العام.
أهم المدن السياحية في سويسرا
إن الرحلة هي الغاية المنشودة عند الحديث عن سويسرا، فلابد أن تكون النية مبيتة للقيام بالجولة الكبرى ما بين المدن الكثيرة الرائعة، تلك المدن التي تنفرد كل منها بطبيعة خلابة لا تتشابه مع غيرها مدن أوروبا.
جنيف
عاصمة السلام السويسرية، والتي تعد من كبريات المدن ومراكز التسوق العالمية. تشتهر المدينة بعدة صناعات منها صناعة الساعات وصناعة الحلي والجواهر الثمينة. كما تحتوي على الكثير من مقرات الهيئات والمنظمات العالمية . تقع جنيف في جنوب غربي البلاد، عند نهاية بحيرة جنيف من ناحية الغرب، حيث يوجد منبع نهر الرون. ويبلغ عدد سكانها قرابة الثلاثمئة ألف نسمة. وتعد جنيف كمدينة من أجمل أماكن السياحة في سويسرا والعالم، إذ توجد بها نافورة “جي دو” التي تم تصميمها عام 1886 وتضخ الماء لمسافة 140 مترا وتعتبر معلمًا رئيسيًا للمدينة، كما توجد بها جامعة جنيف العريقة والتي أسسها جون كالفن عام 1559.
وبفضل الأجواء التي توفرها جنيف للجميع، كذلك بفضل موقعها الرائع في منتصف أوروبا، تتيح المدينة للزائر القيام بعدد من التجارب المتنوعة التي لا يمكن أن تمر دون أن تترك بصمتها على الذاكرة، وذلك في بيئة طبيعية شديدة التفرد والجمال. فعلى بعد ساعة من السفر من شاطئ أكبر البحيرات في غرب أوروبا، يجد الزائر نفسه قبالة سفح جبل المونت بلان، وهو الجبل الذي يعد أعلى قمة في أوروبا.
وبإطلالة المدينة الخلابة، تجذب جنيف الأنظار مرارًا وتكرارًا، فمن الرحلات الخلوية البديعة إلى ريف المدينة والقيام بتجربة ساحرة، إلى التجول الحر بشوارع مركز صناعة الساعات القيمة بالعالم، كما يمكن للزائر الاستمتاع بأشهى الأطعمة والمشروبات في أرقى المطاعم، أو يمكن له الانغماس في تلك الأجواء المزدحمة الصاخبة للحي الدولي. نهاية يمكن القول أن مدينة جنيف توفر للقادم إليها كل شيء يضمن استمتاعه برحلة سياحية لا تنسى.
مقال متعلق: السياحة في جنيف قلب سويسرا النابض: أماكن ومعالم لا تنسى.
زيورخ
تمتاز زيورخ بوجهة رائعة على جبال الألب السويسرية المغطاة بالثلوج، وتقدم زيورخ خليطًا فريدا من عناصر الجذب السياحي، فيوجد بها أكثر من خمسين متحفا وأكثر من مئة معرض فني، كما يوجد بها العديد من علامات الموضة العالمية. وتعد زيورخ من أهم أماكن السياحة في سويسرا ذات الطبيعة الخاصة، نظرًا لكونها المدينة التي تضم أغلب مناطق الحياة الليلية الفاتنة في سويسرا . وتختلف الأنشطة الترفيهية بالمدينة من زيارة مناطق الاستحمام وبحيرة زيورخ في قلب المدينة ، إلى زيارة المرتفعات والجبال المذهلة في منطقة Uetliberg.
مقال متعلق: السياحة في زيورخ: مدينة الجبال والمتاحف والفنون.
برن
المدينة العاصمة، وهي مقر الحكومة البرلمانية الاتحادية، كما أنها تعد رابع أكبر مدن سويسرا بعد زيورخ وجنيف وبازل، وقد قامت منظمة اليونسكو باختيار المدينة كموقع تراث ثقافي عالمي، وهذا لاحتفاظ المدينة بطابعها المعماري القديم والذي يرجع إلى العصور الوسطى. وتحتوي برن على عدة معالم سياحية متميزة منها: برج الساعة، ومتحف برن، والقصر الاتحادي، ومتحف بول كالي، وحديقة الحيوان السويسرية.
مقال متعلق: السياحة في برن: عبق التاريخ السويسري
مونترو
تقع مدينة – أو بلدية – مونترو على الشاطئ الشمالى الشرقي لبحيرة جنيف، وتستضيف المدينة مهرجاناً سنوياً لموسيقى الجاز. كما أنها تتميز من حيث الموقع بكونها تتوسط خطًاً للسكك الحديدية يمتد من جنيف ويمر بفرنسا وصولاً إلى إيطاليا. وتشتهر المدينة بوجود عدة مناطق تسمى بـقمم “روشير دي ناي” وهي أماكن مخصصة للعائلات في مناطق التزلج على الجليد. كما يوجد بها ضاحية ليه آفانتس، وضاحية ليه بليياد، وهما الضاحيتان اللتان تلبيان الكثير لعاشقي الرياضات الشتوية وبالأخص هواة رياضة المشي بفصل الشتاء. كذلك يتوفر مسار بطول2.5 كيلومتر للتزحلق على الجليد باستخدام زلاقات الـ”توبوغان” في ضاحية ليه آفانتس، حيث يتميز هذا المسار بمنح سرعة التزحلق المناسبة لهذه الرياضة. وفي شهر ديسمبر من كل عام يقام بمونترو واحداً من أجمل أسواق عيد الميلاد في سويسرا، حيث يكون في قاعة السوق بشارع غراند وعلى طول الشاطئ الشمالي لبحيرة جنيف. باختصار يمكن القول أن مونترو واحدة من أجمل أماكن السياحة في سويسرا وأكثرها سحرًا.
مقال متعلق: السياحة في مونترو: جوهرة جبال الألب والريفيرا السويسرية
بازل
تدعى بازل بمدينة الثقافة، إذ يوجد في أنحائها ما يقرب من الأربعين متحفاً متنوعاً، مثل متحف تينغلي للفنون، ومتحف بازل للفن التشكيلي. أيضًا تحتوي المدينة على حديقة حيوانات ضخمة وتعرف بأنها أكبر حديقة حيوان في أوروبا. ويمر نهر الراين الشهير في خلالها، كما أنها تعد مكاناً نشطًا في إقامة الفعاليات الاحتفالية والرياضية مثل كرنفال بازل، ومعرض بازل للفنون الجميلة، وبطولة سويس إندورز بازل للتنس – وهي البطولة التي يشترك فيها المصنفين العالميين للعبة التنس.
مقال متعلق: السياحة في بازل: فاتنة القرون الوسطى
انترلاكن
تقع مدينة انترلاكن بين بحيرة برينز وبحيرة وثون في المنطقة المسماة بوديلي، ويعبر خلالها نهر الآر الذي يصل بين هاتين البحيرتين، وتعد انترلاكن إحدى الوجهات السياحية الأكثر زيارة وشعبية من بين أماكن السياحة في سويسرا على الإطلاق. وهي تعتمد في اقتصادها بصورة أساسية على السياحة، إذ أنها تشمل العديد من مناطق الجذب السياحي كالمزارات الطبيعية من أنهار وبحيرات وشلالات وجبال، إلى جانب المعالم التاريخية للمدينة مثل قصر سبايز وقلعة أوبرهوفن، إضافة إلى أن زائر المدينة يستمتع بوجود عدد كبير من الأسواق والمتنزهات والمطاعم والمقاهي شديدة التميز.
مقال متعلق: السياحة في انترلاكن: إبداع الطبيعة السويسرية
سانت غالن
إنها حاضرة متناسقة، بديعة، وهي تعد عاصمة المنطقة الشرقية لسويسرا، وتقع فيما بين منطقة آبنزيلرلاند وبحيرة كونستانس، حيث يتميز الحي القديم من المدينة بروعة العمارة والهدوء والجمال الأخاذ. كما أنه توجد ميزة أخرى بعمارة المدينة ككل، ألا وهي النوافذ والمشربيات البارزة زاهية الألوان. أيضًا توجد ضاحية الدير بكاتدرائيتها ومكتبتها، وهي الضاحية التي تم إدراجها في سجل التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
مقال متعلق: السياحة في سانت غالن: مدينة النوافذ الزجاجية الملونة
لوزيرن
منذ القرن التاسع عشر وإلى اليوم، تعتبر لوزيرن – أو لوسيرن – من الوجهات السياحية الأولى في سويسرا، ويقدم لزيارتها سنويًا عدد كبير من الفنانين والكتاب، وقد تحققت شهرة هذه المدينة تبعًا لطبيعتها الخرافية كالجبال المكسوة بالخضرة وشواطئ بحيرة لوسيرن الفاتنة. أيضًا تحتوي المدينة على جواهر في فن العمارة، ومثال على ذلك مبنى Luzern KKL وجسر تشابل، كما يوجد بها الكثير من المزارات الجميلة مثل: نصب الأسد، وحديقة الجليد، ومتاهة المرايا.
مقال متعلق: السياحة في لوزيرن: لؤلؤة سويسرا المضيئة
لوغانو
إنها أكبر المدن بإقليم تيتشينو، وهي محبوبة جداً من قبل السائحين العرب، وذلك للذوق الرائع الذي تتمتع به المتنزهات والمطاعم على ضفاف بحيرتها. كما يمكن للزائر رؤية ثلاث قلاع حربية مذهلة ترجع للقرون الوسطى. كذلك تعد لوغانو هي ثالث أهم مركز مالي بسويسرا، ومحورًا هامًا لإقامة المؤتمرات البنكية وكل ما يخص رجال الأعمال.
مقال متعلق: السياحة في لوغانو: تفاحة سويسرا الخضراء
زيرمات
تقع المدينة الصغيرة عند سفح جبل ماترهورن. ويرجع مدى التطور السياحي في المدينة بصورة كبيرة إلى الجبل الأكثر شهرة في أوروبا. وجهة العطلات الخلوية هي منطقة خالية من وجود السيارات. وقد حافظت المدينة على الطابع الأصلي لها عبر تقديم إمكانيات وخدمات غير محدودة للزائر، وذلك لتمكينه من القيام برحلة خلوية غير اعتيادية تشتمل على رياضتي التسلق والتزلج.
مقال متعلق: السياحة في زيرمات: عندما تعشق الطبيعة الجبلية
لوزان
لوزان، المدينة الثانية من حيث المساحة على بحيرة جنيف، وهي التي تجمع بين خاصية المدينة التجارية المليئة بالحركة والنشاط، وبين موقعها الجغرافي كمنتجع لقضاء العطلات. ولأن المدينة هي عاصمة إقليم فود، فهي تتميز باحتوائها على جامعة كبيرة، كذلك باحتوائها على أنشطة أوليمبية وثقافية عدة.
مقال متعلق: السياحة في لوزان: المدينة والريف في مكان واحد
سانت موريتز
ملك السويد كارل جوستاف، هو واحد من عدد كبير من الشخصيات البارزة التي زارت سان موريتز. في الغالب يطلق على مدينة سان موريتز لقب حاضرة جبال الألب. حيث يتواجد العديد من الفنادق الفاخرة، والمتاجر الراقية، والمنتجعات الصحية، وهي الأماكن التي توجد كلها داخل محيط من الجبال والبحيرات الألبية. وتعد سان موريتز من أمتع أماكن السياحة في سويسرا وأكثرها جذبا للزوار.
مقال متعلق: السياحة في سانت موريتز: تحفة جبال الألب الخالدة
دافوس
مدينة صغيرة المساحة تقع على نهر لاندويسر الجاري بمقاطعة براتيفو التابعة لكانتون غروباندن بسويسرا. وتشتهر دافوس بوصفها المدينة التي تستضيف الاجتماعات والمؤتمرات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يجتمع أثناء انعقاده نخبة من رجال الأعمال والسياسة من كل دول العالم. كما أنها تعد واحدة من المراكز الشهيرة للرياضات الشتوية، وتقام بها بطولة سنوية لهوكي الجليد. إضافة إلى ذلك تعتبر دافوس هي أكبر المنتجعات الجبلية في جبال الألب.
تأشيرة الدخول إلى سويسرا
يلزمك لزيارة أماكن السياحة في سويسرا استخراج فيزا الـ”شِنغِن” الخاصة بعدد من الدول الأوروبية، حيث تكون تأشيرة واحدة لدولة ما سارية في أغلب الحالات وتسمح بالدخول إلى الدول الأعضاء في منطقة الـ “شنغن”. ويجدر التنويه على أن إجراءات تأشيرة شنغن تكون سارية على طلبات تأشيرات الزيارات القصيرة التي لا تتجاوز مدتها الـ 90 يوما، وذلك خلال مدة ستة أشهر.
يتباين الوقت اللازم لاستخراج فيزا الدخول إلى سويسرا، لكنه بصورة عامة يحتاج لأسبوعين (تأشيرة الزيارة القصيرة). كما يتوجب الالتفات إلى أنه لا يمكن التقدم بطلب التأشيرة قبل أكثر من ثلاثة أشهر أو أقل من أسبوعين قبل موعد الرحلة المقررة. وهذه التأشيرة لا تسمح إلا بالدخول إلى البلد المصدر للتأشيرة، ثم يمكن بعد ذلك الانتقال عبر منطقة الـ”شنغن” من دولة لأخرى. وقائمة دول الـ”شنغن” هي: بلجيكا، ألمانيا، النمسا، فرنسا، إيطاليا، سويسرا، هولندا، فنلندا، السويد، الدنمارك، أيسلندا، اليونان، لوكسمبورغ، النرويج، أسبانيا، البرتغال، جمهورية سلوفاكيا، جمهورية التشيك، بولندا، سلوفينيا، لاتفيا، مالطا، ليتوانيا، أستونيا.
يتم التقدم بطلب استصدار فيزا “شنغن” إلى السفارة السويسرية بشكل شخصيّ من الراغب في السفر، بعدها يتم تحديد موعد لمناقشة الطلب ومن ثم الحصول على الموافقة أو الرفض. ومن الجدير بالذكر أن التقدم بطلب التأشيرة يرتبط برسوم مالية تختلف قيمتها من دولة إلى أخرى، ويمكن الاطلاع على هذه الرسوم من خلال وكالات السياحة والسفر.
أهم أماكن السياحة في سويسرا
جبل ماترهورن
إن جبل ماترهورن وسويسرا يرتبطان بشكل تاريخي، إذ يعد الجبل معلمًا رئيسيًا للبلاد بأكملها. إنه الجبل ذو الشكل الهرمي الهائل والذي يرتفع عن سطح الأرض بطول 4478 مترًا، وهو من أصعب الجبال التي يمكن تسلقها على مستوى منطقة الألب، كما يقال بأنه الجبل الأكثر التقاطا للصور بين جبال العالم.
الحديقة الوطنية السويسرية
هي الحديقة الاستثنائية بالنسبة إلى حدائق العالم، إذ أنها تقوم على مساحة تزيد عن 170 كم مربع، كما أنها تحتوي حياة برية غاية في الروعة من الوعول وظباء الشمواة والأرانب والسحالي البرية، إضافة إلى أعداد لا تعد ولا تحصى من أنواع الطيور. وهناك مركزًا لزوار الحديقة بمنطقة تسيرنيتس يحتوي عددًا من المعارض الدائمة للتاريخ الطبيعي. وقد تم تأسيس الحديقة الوطنية السويسرية عام 1914، لذا فهي تعتبر أقدم الحدائق بمنطقة الألب، كما تعتبر من أجمل أماكن السياحة في سويسرا وأكثرها تميزا.
قلعة شيون
هي القلعة التاريخية المقامة فوق صخرة على شاطئ بحيرة جنيف. وتعد قلعة شيون الأثر التاريخي الأكثر زيارة في سويسرا. وكانت القلعة منذ ما يناهز الأربعة قرون مقرًا لإقامة كونتات منطقة سافوي. ومن الجدير بالذكر أنه يمكن استئجار القلعة لإحياء مختلف المناسبات.
شلالات الراين
هي أكبر الشلالات في أوروبا بأكملها، تمثل روعة المياه في حالتها المتساقطة، فأن تكون واقفاً بالأعلى فوق أعظم شلال أوروبي وتحس بذبذبة وهدير المياه في كامل جسدك؛ فتلك هي المشاعر والأحاسيس عند شلالات الراين. كما يمكن للزائر استخدام القوارب في الوصول إلى عدد من القلاع المائية، كذلك في الوصول إلى الصخرة الكبرى بوسط الشلال.
بحيرة جنيف
توجد البحيرة بين سويسرا وفرنسا، وهي من أضخم البحيرات في أوروبا، وتمتلك سويسرا ما يقارب من الستين بالمئة منها، وهي بحيرة بالغة الروعة والسحر، إذ أنها تظهر كالهلال عند النظر إليها من الأعلى، ومن أهم معالم البحيرة وجود نافورة “جت دو” الشهيرة والقادرة على ضخ المياه لمسافة مئة وأربعين مترا في الجو.
منتجع غريندل فالد
الجبال الخضراء، والقمم الشاهقة، وأماكن المشاهدة الجبلية العديدة، بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية المختلفة، تجعل من منتجع غريندل فالد وجهة رائدة لقضاء العطل والرحلات الأكثر انتشارًا في سويسرا. كما أن غريندل فالد يعد المنتجع الأكبر لممارسة رياضة التزلج على الجليد في منطقة جبال يونغفراو.
قرية فالس
يرتحل المهندسون المعماريون ومحبي فنون العمارة من كل أنحاء العالم إلى تلك القرية الصغيرة الواقعة بوادي غروبوندين. وذلك لأن مهندس معماري استثنائي قد أقام على أرض القرية منتجعًا استشفائيًا من حجر الكوارتز الخالص. ويشتمل المنتجع على عدد من الأماكن الساحرة مثل: كهف الصوت، وحمام الأزهار، وحمام الثلج والنار، وحمامات البخار، والمشارب الحجرية.
منتجع بوتيك
يقع هذا المنتجع على جبل تشيرفو بمدينة زيرمات، ويحتوي هذا المنتجع الفاخر على7 شاليهات كبيرة، تطل جميعها على حلبة التزلج الرئيسية بالمدينة. وتعد تلك الشاليهات ذات طبيعة معمارية فريدة، وذلك لاحتوائها على مناطق للعناية بالصحة مثل: غرف الحمامات الشمسية، وحمامات البخار، وغرف الترفيه.
التسوق في سويسرا
يجدر بزائر أماكن السياحة في سويسرا أن يفكر بالوقت، فهي البلد الأكبر في صناعة الساعات التي تحدد هذا الوقت، أيضًا فهي بلد الشوكولاتة وماركات الموضة العالمية. وتعد أماكن التسوق من أهم أماكن السياحة في سويسرا وأكثرها رواجا، إذ أن هذه الأسواق شديدة التفرد بين أسواق أوروبا. ومن أشهر الأسواق السويسرية نجد سوق جنيف الذي يشتمل على عدد كبير من الأنشطة التجارية المتنوعة، كذلك سوق شارع باهنهوف بمدينة زيورخ والذي يشتهر بتجارة الساعات الفخمة والمجوهرات، كما أن كل مدينة سويسرية لابد أن تحظى بسوق متميزة.
[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row css_animation=”” row_type=”row” use_row_as_full_screen_section=”no” type=”full_width” angled_section=”no” text_align=”left” background_image_as_pattern=”without_pattern”][vc_column][vc_empty_space][vc_text_separator title=”مقالات حول السياحة في سويسرا” border=”no”][vc_empty_space][masonry_blog order_by=”title” order=”ASC” category=”switzerland”][/vc_column][/vc_row]